عادة ما نسمع بأن ريادة الأعمال ليست حكرا على الجميع وأنها خاصة بفئة معينة من الأشخاص الذين يمتلكون فكرا رياديا، أو بالأحرى عقلية ريادة الأعمال؛ سألت أحد المقاولين مؤخرا حينما التقيت به في معرض التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية بالجزائر العاصمة، عن مفهوم "عقلية رائد الأعمال" وهل هي فطرية أم مكتسبة؟ وكيف يمكننا أن نتحلى بها؟ في ملخص ما طرقنا إليه من نقاش خلُص حديثنا بأن عقلية رائد الأعمال الناجح هي طريقة تفكير تمكننا من تحويل الأفكار إلى فرص وحل المشكلات بإبداع وابتكار، توجد طرق عديدة يمكن أن تساعد في بناء هذه الشخصية؛ مثلا، عبر تحديد الهدف الرئيسي والرؤية التي نسعى إليها في المشروع، بأن نكون واضحين وواقعيين في تحديد ما نريد تحقيقه ومن نريد خدمته وبأي قيمة مضافة نضيفها للسوق، رائد الأعمال الناجح دوما ما يكون ذا هدف ويكون محفزًا ومستمرًا، ولا يرضى بالحد الأدنى من المطلوب منه، يوجد مثل في هذا المجال يقول "ابتلع الصفدع!" ويقصد به القيام بالمهام الصعبة أولا في بداية اليوم أي بدون تأجيل أو تسويف أو تهرب من المسؤوليات التي تواجه رائد الأعمال، فيقوم بها بشجاعة وثقة، وأنتم ما رأيكم في هذه الطريقة؟ وكيف تكتسبون أو اكتسبتم عقلية رائد الأعمال الناجحة؟
كيف يمكن أن أكتسب عقلية رائد الأعمال الناجح ضمن مشروعي الخاص؟
لعلها تلك العقلية هي نتيجة تراكم الخبرات في مجال اختصاصك، فتكون هي محصلة لسنوات وأيام من البحث والاطلاع والتجريب والخطأ والتعلم من الأخطاء. وهي أمر ليس بالهين نسبياً لأنها تحتاج أن نستثمر كثيراً من أوقاتنا ونطلع فيها على تجارب من سبقونا ونجتهد في تجاربنا التي قد نصيب فيها أو نخطئ. لكن الحقيقة إن أصبنا أو أخطأنا فإن ذلك يعود بالنفع علينا سواء على المستوى القريب أو البعيد.
هل تتفق معي أنها نتاج وعصارة سنوات الخبرة ؟!
هل تتفق معي أنها نتاج وعصارة سنوات الخبرة ؟!
هذا ما قلته في ردي لأحد التعليقات، فالدراسة النظرية والأكاديمية لا يمكن أن تمنحنا عقلية رائد الأعمال الناجح، نسبيا، لأن الأمر ليس بالمطلق، لكن عموما المعرفة النظرية هي لا شيء مقارنة بالمعرفة التي نكتسبها من خلال التطبيق، لذلك تساءلت هل يتم تقديم فرص لعمل تربصات مثلا في شركة ناشئة كي نكتسب هذه الخبرة من عندهم يعني من دون توظيف وما شابه ذلك.
أعتقد أن عقلية رائد الأعمال هي مجموعة من الصفات والمهارات التي تمكننا من تحقيق أهدافنا ورؤيتنا في مشاريعنا. لا أعتقد أن هذه العقلية هي فطرية، بل هي مكتسبة بالتعلم والتجربة والتحدي. لذا شخصيا أنا أحاول دائما تطوير عقليتي بالاستفادة من المصادر المتاحة، سواء كانت كتب أو فيديوهات أو دورات تعليمية. مثلا، قرأت كتاب “The Lean Startup” لإيريك ريس وشاهدت فيديو “How to Start a Startup” لسام ألتمان واشتركت في منصة “Udemy” لتعلم مهارات ريادة الأعمال. هذه بعض المصادر التي ساعدتني في فهم مفاهيم وأساليب ريادة الأعمال.
هذه بعض المصادر التي ساعدتني في فهم مفاهيم وأساليب ريادة الأعمال.
أرى أن كل المصادر التي اعتمدت عليها هي مصادر نظرية وتقدم معلومات أكاديمية ليس إلا، ماذا عن الجانب التطبيقي من ريادة الأعمال أليست تلك الصفات تأتي من خلال التجربة العملية كيف يمكن أن يكتسب المرء عقلية المقاول الناجح دون تجربة عملية في الميدان، مثلا تربصات على سبيل المثال.
لتكتسب عقلية رواد الاعمال عليك مصاحبة ومخالطة اصحاب الخبرات والمتفوقين في المجال، كي تعرف كيف يتصرفون وكيف يفكرون وكيف يضعون خطط للمشاريع وتاطير افكارهم والاكثر كيف يتعاملون مع الضغوط ووضع الحلول لاي مشكل.
عليك ان تستثمر في التعليم والتكوين واكتساب جديد المهارات واستلهام الافكار من القادة المتميزين في مجال تخصصك وايضا متابعة المتفوقين في مجال تخصصك في مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل معهم.
لطالما كنت ضد هذه الفكرة، أقصد المخالطة والمصاحبة، فهي قرينة الصداقة، كيف نريد أن نصاحب شخاصا بغرض وهدف مصلحي، برأيي أنه يجب أن نفرق بين المصاحبة والمجالسة، فقد أحلس لأتعلم منه لكن هذا لا يعني أنني سأصاحبه، أقول ذلك لأنني عرفت أشخاصا متكبرين قد يلتقط صورة مع أحد رجال الأعمال ثم يقول بأنه صديقه!! المجالسة بأدب واحترام هي التي تكسب الإنسان تلك الخبرات من ذلك الشخص أما التقرب الدنيوي إليه فلا ينفع.
مجال الاعمال يا اخي غير المجالات الاخرى، عندما تصاحب من هو اكبر منك تجربة لايعني جعله صديقك ولكن تعني تتقدم للمشاريع التي يتقدم لها وتسجل نقاط القوة التي سمتلكها وينافسك فيها ونتوفق عليك فيها.
نقول هذا الشخص صاحبي او زميلي في الميدان والمجال لا يعني انه زميلك بمعنى الصداقة ولكن يعني منافسك في الميدان والمجال.
لا يعني انك تصاحب من اجل المصلحة بالعكس انت تدرس خطط منافسيك في الميدان وهم يدرسون نقاط ضعفك وتوجهاتك.
فعندما يكون لذيك منافس كبير في المجال وتصاحبه في نفس المجال ممكن ان تكون ممكمل لاعماله وتستفيد من خبراته وكيفية ادارته لمشاريعه.
فعندما يكون لذيك منافس كبير في المجال وتصاحبه في نفس المجال ممكن ان تكون ممكمل لاعماله وتستفيد من خبراته وكيفية ادارته لمشاريعه.
قلت ذلك لأن الكثيرين يقعون في فخ الصحبة الزائفة، وتخيلهم بأن ذلك التقرب هو صداقة تنشأ مع ذلك المستثمر أو المقاول ورجل الأعمال بينما هذا ليس شرطا أساسا، فالإنسان يحب أن يكون شديد الحرص على انتقاء صداقاته والتفريق بين الصداقة والزمالة والعمل.
قبل أن تبدأ في مشروعك الخاص، يجب عليك تحديد الأهداف التي ترغب في تحقيقها، مثلا هل ترغب في زيادة الإيرادات؟ هل ترغب في بناء فريق قوي؟ قم بتحديد الأهداف واضبط رؤية واضحة لنفسك، بعدها لتكون رائد أعمال ناجح، يجب أن تكون على دراية بمجال عملك وتمتلك المهارات اللازمة لإدارة المشروع، من المهم أن تقوم بتطوير مهاراتك من خلال القراءة والتعلم المستمر والتدريبات.
أيضا من المهم لك بناء شبكة اتصال قوية من الشركاء والعملاء والمستشارين الذين يمكن أن يساعدوك في نجاح مشروعك، ولكن مع ذلك قد يواجهك تحديات وصعوبات في طريقك فهنا قد تحتاج إلى التحفيز والاستمرارية والايمان بقدراتك للتغلب على هذه التحديات.
أيضا من المهم لك بناء شبكة اتصال قوية من الشركاء والعملاء والمستشارين الذين يمكن أن يساعدوك في نجاح مشروعك،
أكبر مصطلح يتكرر في هذه الأيام؛ هو مصطلح تشبيك العلاقات، لكني لا أعرف كيف يمكن التقرب من أشخاص لا نعرفهم ونربط بينهم تلك العلاقات!! لست بارعا في ذلك كون علاقاتي كلها مبنية على الإنتقاء لا على المصالح فأرى أن التقرب من شخص لا أعرفه يعتبر مصلحة فردية فأتحاشى هذا الأمر في كل مرة ما رأيك ؟
مقال ممتع وشيق، يمكننا التركيز على دراسة السوق والشركات المختلفة والافكار التى يعملون عليها من اجل تغذية الذهن بطرق التفكير المختلفة. أيضا التدريب في الشركات الناشئة يساعد في اكتساب المهارات اللازمة.
هناك جانب اخر كما ذكرت وهو التعليم الاكاديمي لما له من قواعد عامة تكسب الشخص بالمسار والاساسيات التي يمكن البناء عليها.
هناك جانب اخر كما ذكرت وهو التعليم الاكاديمي لما له من قواعد عامة تكسب الشخص بالمسار والاساسيات التي يمكن البناء عليها
شكرا على الإطراء أخي سعد، بالنسبة للتعليم الأكاديمي فهو غير كاف وحده، لكونه يفتقر للتجربة والتطبيق العملي خاصة في مجال ريادة الأعمال الذي هو مليئ بالنظريات والكتب والمقالات لكن الجانب العملي غائب تقريبا ولا نكاد نجد تربصات في مؤسسات وشركات تقربنا من المجال وتقرب الطلبة من هذا الميدان.
عندك شهادة وخبره و و و , لكن لا تملك المال هل تسطيع تتحرك ؟
من يملك المال يستطيع أن يتحرك ويجلب من بدير هذا المال من موظفين ومستشارين .
من دون المال لو أنت برفسور مراح تقدر تسوي شيء
فكرة رائد أعمال في الماضي ليست مثل رائد أعمال في الوقت الحالي
حنا عندنا أي واحد يفتح مشروع ولا بقاله ولا محال نقول عنه رائد أعمال , رائد أعمال هو من يملك رؤوس أموال وله مشاريع وشركات
الباقيه نقدر نقول عنها تاجر
حنا عندنا أي واحد يفتح مشروع ولا بقاله ولا محال نقول عنه رائد أعمال , رائد أعمال هو من يملك رؤوس أموال وله مشاريع وشركات
لكن المساهمة أخي الكريم لا تتحدث عن من هم الفئة الملقبة بريادة الأعمال كما فهمت! بل تتحدث عن عقلية رائد الأعمال الناجح وبالتحديد نتحدث عن العقلية الناجحة والمال من المستحيل أن يكون سر الحصول عليها.
إنَّ اكتساب عقلية رواد الأعمال الناجحين يتطلب تطوير مجموعة من الصفات والمهارات. إليك بعض النصائح لتطوير هذه العقلية:
- التفكير الإيجابي والمرونة:
- ركِّز على الفرص والحلول بدلاً من التركيز على المشاكل.
- كن مستعدًا للتعلم والتكيف مع التغييرات.
- التحليل والتخطيط:
- حدد أهدافًا واضحة وواقعية لمشروعك.
- قسِّم العمل إلى مهام فردية وأعطِ الأولوية للأهم.
- القدرة على تحمل المخاطر:
- اعتبر المخاطر جزءًا من العملية ولا تخشى الفشل.
- اتخذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليل دقيق.
- المساءلة الذاتية:
- اعترف بمسؤوليتك عن نتائج أعمالك.
- تعلم من الأخطاء وحاول مرة أخرى.
- تطوير القدرة على القرار:
- تدرَّب على اتخاذ قرارات صغيرة بثقة.
- ابنِ على نقاط قوتك واستفد منها.
باستمرار التطوير والتعلم، ستكتسب تلك العقلية وتحقق نجاحًا في مشروعك الخاص. 🌟12
التعليقات