تتعدّد أفكار المشروعات ومناهجها في ريادة الأعمال بكل تأكيد. لكن المشروعات التي بدأت من الصفر، والتي لم تبدأ عن طريق معرفة أكاديميّة بقدر ما بدأت عن طريق خبرة في السوق ما زالت تلفت نظري إلى أبعد حدٍّ.

أشارك معكم اليوم بواحدة من القصص الملفتة في هذا الصدد، وهي لنموذج من عائلتي، واحد من تجّار الورق. وما نعنيه هنا هو أنه يعمل في مجال خامات الورق بصفة عامة، حيث عالم الاستيراد والتصدير الضخم الذي كان في سابع سماء وسقط إلى سابع أرض.

كيف نحمي استثمارنا الحالي باستثمار موازٍ؟

لن أنكر أنه يعد تاجرًا كبيرًا في سوق الأوراق. لكن في المقابل، نعلم جميعًا ما حدث في هذا السوق بالتحديد، والأسعار التي بدأت تصل إلى ضعفين وثلاثة، والأسباب التي دفعت العديد من العاملين في هذه الصناعة إلى تغيير نشاطهم.

في المقابل، وعلى الرغم من المشكلات العميقة التي وقعت بفعل تلك الأزمة، لم يهتز جفن صاحبنا على الإطلاق. عندما تناولتُ الأمر ببعض التحليل، اكتشفتُ أن المسألة تعتمد على الاستثمار الموازي.

استطاع هذا التاجر تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالقدر الذي يساعده على تخطّي أزمة الورق بمرونة. وذلك لأنه يمتلك استثمارًا موازيًا في مجال الملابس. لا لشيءٍ إلّا لحماية نفسه بشكل ما. وقد اعتمد على تشغيل أمواله في هذه الاستثمار، لا إدارته بطريقة مباشرة.

في ضوء هذه القصة، أشعر دائمًا بأن علينا حماية استثمارنا الأساسي باستثمارٍ موازٍ، حتى وإن لك يكن له نفس النصيب من إدارتنا أو تحكّمنا. فمن الممكن أن يكون استثمارًا ماليًا ليس إلّا، يدعمنا بهامش الخسارة في حالة أي طوارئ.

ما رأيكم في إيجابيّات وسلبيّات فكرة الاستثمار الموازي؟ وهل أنتم مع الاستثمار في مجال خارج تخصّصنا لحماية تخصّصنا الأساسي أم لديكم أفكار أفضل؟