هناك الكثير من الموارد التي امتلكها. و هناك كتب و مدونة ومقالات أقرأها.
لكن ماهي العقليات للتبديل من موظف إلى رائد أعمال؟
البدء بمشروعك في وقت الفراغ، انجاح مشروعك بدون سجل وبدون مكتب وبدون اي شيء. اثناء وظيفتك
ولا تقم باي عملية تطوير قبل ان تقع فيما يعرف ب"المشكلة الايجابية" وهي بالمختصر حيث لديك الكثير من الزبائن لكن قدرتك محدودة بخدمة 5 من اصل 10 زبائن تواصلوا معك وقرروا الدفع لك. وهذا الشيء يستمر معك لفترة طويلة (كل ربع سنة لها تقييمها) اي في حال تكرر الموقف اكثر من ربع واحد من السنة فهذه مشكلة ايجابية تستدعي الحل. وليس مجرد طفرة في موسم او في تخفيضات!
عندما تصل لهذه المرحلة لاتفكر حتى في الخروج من وظيفتك وفتح محل وجلب وظائف. لان عدد الزبائن لن يكون كافي لتغطية كل التكاليف، لكن يمكنك الاستعانة بالمستقلين
اعتقد بانك ستكون مستعد للخروج من عملك وفتح شركتك الخاصة عندما يكون مدخولك من العمل المستقل = تكاليف الشركة الشهرية + راتبك (او نصف راتبك) في عملك الحالي.
مع امتلاكك لمخزون كافي من المال كرأس مال لبدء الافتتاح + نصف قيمته كموارد احتياطية + و30% من قيمته على الاقل للتسويق
ملاحظة: في كل مرحلة انتقالية لمشروعك انصحك بالبحث عن شركة استشارية واخذ جلسة استشارية معهم.
أعذرني ولكن الموضوع ليس بهذه البساطة, أولاً بمجرد امتلاكك وظيفة فهذا شئ جيد جداً وكثيرٌ يتمناه, أما موضوع التحول من موظف لرجل أعمال أو رائد أعمال فهذا موضوع يحتاج الكثير من الدراسة والمهارة والخبرة والتمويل المادي لمدة معينة, بمعنى هناك مجموعة من الأسألة يجب أن تكون لديك :
عن طريق طرح الأسئلة على نفسك تمام كما يقول الزميل @معتز الراوي لو طرحت على نفسك الأسئلة المهمة وبحثت عن إجابات لها، هنا نقول أنه بدأت بالتفكير بشكل مختلف لأنك ستعلم مع هي قدراتك ومواردك وخبراتك وما الذي تحتاج إليه بالضبط، وهنا يمكنك التحول وأخذ الخطوات الأولى لتصبح رجل أعمال.
برأيي لكي تكون رائد أعمال، يجب أن يكون لديك فكرة وقدرة على تحويلها لواقع ربحي وتحمل المخاطر وتبني عقلية النمو بالفعل، فمثلا الموظف يسعى دائما للاستقرار والأمان الوظيفي لكن رائد الأعمال يتحمل المخاطرة، يتوقع الخسارة قبل الربح، وكل هذا يتطلب الجرأة على اتخاذ القرارات، فمن خلال تجربتي بالمشروع الذي عملنا عليه، كانت المشكلة في المخاطرة، كنا لا نخاطر وبالتالي ظللنا مكانك سر، والكل يتطور من حولك حتى أصبحنا لا شيء.
أيضا نقطة مهمة جدا أننا لم نفكر في نمو مشروعنا رغم أنه حقق أرباح جيدة بالبداية، بحثنا عن الربح وتحصيله بدلا من إضافته للمشروع وتكبرته، ولذا لو لديك عقلية النمو فعليا ستجد نفسك تفكر في توسيع مشروعك قبل الربح
التحول من عقلية الموظف إلى عقلية رائد الأعمال يتطلب تغييرات جوهرية في طريقة التفكير والتصرف. إليك بعض العقليات الأساسية التي تميز رواد الأعمال الناجحين:
1. عقلية المخاطرة المحسوبة:
- القدرة على تقييم المخاطر وأخذها بشكل مدروس.
- الاستعداد للخروج من منطقة الراحة والمألوف.
2. عقلية النمو والتعلم المستمر:
- الاعتقاد بأن المهارات والقدرات يمكن تطويرها بالجهد والممارسة.
- السعي الدائم لاكتساب معارف جديدة وتحسين الذات.
3. عقلية حل المشكلات:
- النظر إلى التحديات كفرص للابتكار والإبداع.
- القدرة على التفكير بشكل نقدي وإيجاد حلول مبتكرة.
4. عقلية المرونة والتكيف:
- القدرة على التأقلم مع الظروف المتغيرة بسرعة.
- الاستعداد لتعديل الخطط والاستراتيجيات عند الحاجة.
5. عقلية القيادة والرؤية:
- القدرة على وضع رؤية واضحة للمستقبل وإلهام الآخرين.
- تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصعبة.
6. عقلية التركيز على القيمة:
- التفكير دائمًا في كيفية خلق قيمة للعملاء والسوق.
- الاهتمام بحل مشاكل حقيقية وتلبية احتياجات فعلية.
7. عقلية الاستقلالية والمبادرة:
- عدم انتظار التوجيهات من الآخرين والمبادرة بالعمل.
- تحمل مسؤولية النجاح والفشل بشكل شخصي.
8. عقلية الشبكات والعلاقات:
- إدراك أهمية بناء علاقات قوية وشبكات مهنية.
- القدرة على التواصل الفعال والتعاون مع مختلف الأطراف.
9. عقلية الإصرار والمثابرة:
- القدرة على مواصلة العمل رغم العقبات والإخفاقات.
- النظر إلى الفشل كفرصة للتعلم والتحسين.
10. عقلية إدارة الموارد:
- الفهم العميق لأهمية إدارة الوقت والمال والموارد البشرية بكفاءة.
- القدرة على تحديد الأولويات واتخاذ قرارات مالية حكيمة.
تبني هذه العقليات يتطلب وقتًا وجهدًا، لكنها ضرورية للنجاح في عالم ريادة الأعمال. التدريب العملي والتعلم من التجارب الشخصية والآخرين هي أفضل الطرق لتطوير هذه العقليات.
إذا كنت قد طورت هذه العقليات ولكنك ما زلت لم تتخذ خطوة الانتقال إلى ريادة الأعمال، فهناك عدة أسباب محتملة وخطوات يمكنك اتخاذها:
1. الخوف من الفشل:
- تحليل: قد يكون الخوف من الفشل عائقاً نفسياً قوياً.
- حل: ابدأ بمشاريع صغيرة لبناء الثقة تدريجياً. تذكر أن الفشل جزء من عملية التعلم.
2. نقص الفكرة المناسبة:
- تحليل: ربما لم تجد بعد الفكرة التي تشعر أنها "تستحق" المخاطرة.
- حل: استمر في استكشاف الأفكار. حاول حل مشكلات حقيقية تواجهها أنت أو من حولك.
3. الأمان المالي:
- تحليل: قد تكون متردداً في ترك وظيفة مستقرة.
- حل: ابدأ مشروعك الخاص بشكل جانبي مع الاحتفاظ بوظيفتك حتى يصبح المشروع مستداماً.
4. نقص المهارات العملية:
- تحليل: قد تشعر أنك تفتقر إلى بعض المهارات الضرورية.
- حل: حدد المهارات التي تحتاجها وابدأ في تعلمها. فكر في الانضمام إلى دورات أو ورش عمل.
5. عدم وجود شبكة دعم:
- تحليل: قد تفتقر إلى الدعم من المحيطين بك.
- حل: انضم إلى مجتمعات رواد الأعمال، حاضنات الأعمال، أو ابحث عن مرشد.
6. التردد في اتخاذ القرار:
- تحليل: قد تكون في حالة من "الشلل التحليلي".
- حل: ضع خطة عمل محددة مع جدول زمني. التزم بموعد نهائي لاتخاذ القرار.
7. عدم وضوح الرؤية:
- تحليل: قد تكون رؤيتك لمشروعك غير واضحة بعد.
- حل: اكتب خطة عمل مفصلة. حدد أهدافك بوضوح وكيفية تحقيقها.
8. الكمالية:
- تحليل: قد تنتظر الظروف "المثالية" للبدء.
- حل: تذكر أن الوقت المثالي نادراً ما يأتي. ابدأ بما لديك وتحسن مع الوقت.
خطوات عملية للمضي قدماً:
1. حدد موعداً نهائياً لاتخاذ قرار حاسم.
2. قم بإجراء بحث سوق مصغر لفكرتك.
3. ابدأ بمشروع جانبي صغير لاختبار المياه.
4. تواصل مع رواد أعمال ناجحين واطلب نصائحهم.
5. ضع خطة مالية للانتقال التدريجي.
6. حدد أهدافاً قصيرة المدى وابدأ في العمل عليها.
تذكر، الخطوة الأولى غالباً ما تكون الأصعب. بمجرد أن تبدأ، ستجد أن الزخم سيساعدك في المضي قدماً.
حاول أن تبدأ أولاً في تخيّل نفسك في الموضوع، أول خطوة لتحقيق أي هدف أن نتخيله، إذا شعرت بلهفة لتحقيق هذا الخيال ما عليك برأيي إلا تغيير جغرافيا مكانك، ما الذي يعنيه هذا الأمر؟ يعني أن تلتصق فوراً برواد الأعمال وتقرأ لرواد أعمال وتتابع أخبار رواد أعمال وتنزل لشركاتهم وتتدرب معهم، وتسألهم وتختلط معهم، حاول أن ترتاد ما يرتادونه من أماكن وأن تحضر ما يفضّلونه من ايفينتات وأن تقوم بما يقومون به، بحيث تغربل ما يغربلونه وتختم بما يهتمون به، وبرأيي هناك خطوة نشر ما له علاقة بريادة الأعمال على السوشال ميديا، أفضل طريقة لنتعلم شيء هو أن نعلمه، لذلك كل شيء تراه مفيد عنهم انشره وصيغه بطريقتك وتفنن في تفهيمك للناس ما يقصدون.
عقلية الموظف عقلية استهلاكية بحتة، أنت تأخذ راتب ثابت أو شبه ثابت، ثم توزع هذا الراتب على فروع احتياجات محددة ومتزايدة، ولكي نتحول يجب أن تسيطر على الاستهلاك وتوفر نسبة من الراتب تسمح فيما بعد لك بتأسيس مشروع.
وتحتاج أيضاً إلى تغيير طريقة التفكير، فالموظف معتمد على مهارات يمتلكها فعلياً، ويسعى لتنفيذ مهام روتينية واضحة، ومجال ريادة الأعمال لا يحتاج لمهارات محدودة وكذلك ليس له أي علاقة بالنشاط الروتيني.
التعليقات