كثيرا ما عمدنا في مرحلة من حياتنا إلى بث توقعات غير صحيحة لدى الآخرين حول أمر ما يتعلق بنا " لن أنجح، أو لن يختاروني للوظيفة،أو لن أوفق للسفر… والكثير من ال "لن" التي لا طائل لها.

بعد فترة نحصل على النتيجة والتي تتحدث عن " نجاحنا بتفوق في الجامعة، أو اختيارنا للوظيفة، أو الحصول على الفيزا للسفر.."

فلما لا نتحدث عن الحقيقة منذ البداية؟ لدى غرس توقعاتنا المتدنية والبعيدة عن الحقيقة في رأس الآخرين، يكون الحصول على نتيجة أعلى بمثابة تفوق صاخب لنا وهو ما يعطينا ميزة إضافية عن الآخرين الذي حصلوا على نفس النتيجة.

تسمى هذه الاستراتيجة "استراتيجية أكياس الرمل" وهي استراتيجية لا يقتصر إستخدامها على الأفراد فقط بل يصل إلى نطاق الأعمال والشركات. في عالم الأعمال تقوم بعض الشركات بإعطاء توقعات سلبية حول أدائها وأرباحها (على سبيل المثال لا الحصر) قبل فترة من ظهور النتائج الحقيقية. عند ظهور الأرقام الحقيقية والإحصاءات يكون وقع الصدمة قويا لدى الآخرين ولدى المساهمين بعد الأرقام الواعدة التي حصلت عليها الشركة وهو ما يرفع تصنيفها ويحسن سمعتها.

من ناحية أخرى فإن لجوء الشركات لهذه الاسترتيجية قد يؤثر سلبا على سمعتها في السوق من خلال الحديث عن أدائها غير المرضي. كما أنها باعتماد هذه الطريقة تفوت الكثير من الفرص الإيجابية نتيجة إضطرارها للإلتزام بما تصرح عنه وتعرض نفسها لمخاطر نتيجة غياب الشفافية والدقة في إعطاء المعلومات.

والآن برأيكم، هل تبني الشركات لهذه الاستراتيجية أمر إيجابي أم سلبي ولماذا؟