ما الذي يجب فعله عندما تحقق الشركة أهدافًا أعلى من المتوقع

من وجهة نظري المتواضعة والتي ليس بالضرورة تضمينها ضمن الطريقة المادية في القياس الخاص بالنجاح هو وجود عامل التوفيق الألهي حيث يمكن أن تلعب ظروف غير متوقعة لصالح العمل ، على سبيل المثال جائحة كورنا التي تسببت في رواج الكثير من المنتجات مثل الكممات وسوائل التطهير والتي قفزت مبيعاتها بشكل جنوني بجانب الكثير من المنتجات المرتبطة ، الأمر نفسه عندما حدثت مقاطعة حيث هناك شركات إنتاج مصرية زاد معدل الطلب عليها 500% ، وهناك ظروف كثيرة مشابهة ولكن لا تبدو بذات وضوح الأمثلة التي أشرت لها ، ولكن تدخل في بند التوفيق من الله (والذي لا أحب أن أغفله من حساباتي) ، وتحقيق فروقات إيجابية في تحقيق المستهدفات، مثل الأرباح الأعلى من المتوقع، يمكن أن تكون فرصة ذهبية للشركات لتحقيق نمو هائل ومستمر وتحسين أدائها ، وبالنسبة لي تحقيق هذا الفائض من الأرباح يمكنني أستثماره في مناحي عديدة ، مثل تطوير منتجات جديدة (يتطلبها السوق) مع تعزيز مكافأت خاصة من هامش ربح الشركة للموظفين عموماً والموظفين الأكفاء خصوصاً لتحقيق ولاء وإنتاجية أكبر، وزيادة فائض السيولة الذي هو عنصر أساسي من تطور أي شركة ، ومع ذلك لا يجب أن يتم هذا بشكل عشوائي يجب التريس ودراسة كيفية الاستفادة من مزايا الوضع الجديد قدر الإمكان وبناء خطة مدروسة وفقاً له حتى لا يتم استهلاك هذا الفائض في أمور ثانوية أو ليست ذات أولوية.

هذا أفضل تقدير خاطئ يمكن أن يحدث مع شركة.

أقترح حينها اختبار منتجات جديدة بناءً على توقعات العملاء، واستغلال هذه الفروقات في الربحية لاختبار منتجات أو تصاميم جديدة. فعندما تجد الشركة أن طلب العملاء أعلى مما توقعت، فهذا قد يعني وجود رغبة في التوسع ضمن خطوط إنتاج مشابهة، ما يمنح الشركة فرصة لإطلاق منتجات جديدة بسرعة في نفس الاتجاه.

وأقترح كذلك عمل فِرق كبيرة وزيادة أعداد الموظفين. فبدلًا من أن يتسلم قسم معين شخص واحد يمكن أن يصبح هذا الشخص هيد ويصير معه فريق كامل، وغالبًا سيكون قسم المالية والحسابات هو الأولى، لأنه يبدو أنه لا يقوم بدوره في تقدير الأمور المالية وهناك تقصير.

أول شيء يجب أن تحلل الأسباب التي أدت لهذه الفروقات عن المتوقع وعن التي حدثت، فمثلا هل كان هناك طلب غير متوقع معرفة ذلك سيساعد على تعديل النماذج التنبؤية بحيث تكون أكثر دقة لتقدير المبيعات والتكاليف في المستقبل، ويمكن الاستفادة من هذه الأرباح بطريقة عملية في تطوير المنتجات أو توسيع الإنتاج وهذا قد يعزز من أداء الشركة أكثر

بصراحة لا أعرف ماذا يجب أن يحدث؛ لأن ذلك لا يجب أن يحدث.

عملك مشابه لعملي أستاذ @Mohamed_i_4 وآمل أن تفهم ما تقول، فقد تعلمنا أنه في دراسة أي مشروع إنتاج أو تسويق أو مشروع توسع انتاجي نحن نعتمد على ( السيناريو الرباعي)

ماذا سيحدث لو فشل نموذج الإنتاج؟

ماذا سيحدث لو استقر على نتيجة متوسطة ؟

ماذا سيحدث لو ارتفع منسوب الطلب عن منسوب الإنتاج؟

ماذا سيحدث لو تذبذب منسوب المتابعة العامة ؟

هنا أنت تمتلك بالفعل سيناريو مدروس قابل للتنفيذ في أي حالة، وبالتالي لست مضطر لانتظار أن يحدث ما تصفه أنت.

فبمجرد أن يبدأ منحنى التقييم في الانحراف نفعل خطة ثانية حسب السيناريوهات الموضوعة، وهنا نتجنب أي كارثة قد تحدث.

وبالمناسبة ما تصفه ينم عن خلل ونقص خبرة من هيكل التخطيط، قد يراه البعض نجاح، ولكن يراه المختص خلل، لأنني هنا لم أتوقع زيادة الطلب واجهز سيناريو لها، وبالتالي عرضت الشركة لخطر عدم القدرة على تلبية الاحتياجات ووفرت فرصة للمنافس على طبق من ذهب

أول شيء أنا اختلف جداً مع الأصدقاء الذين قالوا أن هذا مردّه للتخطيط الخاطئ، سمعت مرة مقابلة للأمير سلملن في السعودية وقال بأنه بنى مركز استراتيجي للأبحاث وترأسه هو ليقوم فيه بوضع رؤية ٢٠٣٠ للسعودية وبالفعل بدأ بالتخطيط ووضع الرؤية وبدأ تنفيذها ولكنه اكتشف أنه حقق نتائج ايجابية بالأرقام بعد عدة سنوات أعلى من المتوقع ما اضطرهم إلى رفع السقف مرة مرة أخرى بشكلٍ أعلى ليتوائم معذ هذه المنجزات الايجابية.

هذا البلد يملك مراكز بحثية قوية ووقع في هذا الأمر، إذاً الأمر عادي لإنه مرتبط بالظروف المحيطة والحظوظ التي لا يجب أن ننكرها، وهذا الأمر يجب أن يبنى عليه ويُدعّم ولا يُبخس، يعني القوة الانتاجية يجب أن تجد لها أسواق، ولا يجب أن نقلل من القوة الانتاجية لتناسب حجم السوق.