كلمة التغيير بحد ذاتها لها مقاومة لا إرادية في أذهاننا كأشخاص، ونخشى منها كذلك في بيئات العمل، ولو نظرنا في تاريخ الشركات هناك العديد من الأمثلة التي لم تتبنى التغيير ومواكبة متطلبات السوق وبالأخير اختفت رغم أنها كانت بقمة مجدها، وربما الأقرب لأذهاننا شركة نوكيا، وموتورولا.

وعلى النقيض هناك شركات تحرص دومًا على مواكبة التغيير، ومثال على ذلك شركة ويسترن يونيون التي تأسست سنة 1800 كشركة للطباعة والتلغراف وإرسال البرقيات التغيير والتنويع في خدماتها وإطلاق مسارات جديدة عند ظهور طرق اتصال مختلفة، تضمن التغيير خدمة التحويلات المالية الأمر الذي مكنها من تحقيق النمو المتسارع في المجال وتوسعت عملياتها لتحدث ثورة في عالم التحويلات الدولية وتقديم حلول رائدة للتحويلات والمدفوعات بما يتناسب مع احتياجات عملائها، حيث قامت بإطلاق خدمة البطاقات الائتمانية الاستهلاكية، وتسهيل مدفوعات الفواتير والقروض. كما أطلقت في فترة الجائحة خدمة المساعد الرقمي التي تقدم دعمًا مخصصًا لمساعدة العملاء على إتمام عمليات تحويل الأموال.

التغيير في الوقت الحاضر يشمل جميع الإدارات والشركات، وبسببه قد فشلت العديد من المشاريع والشركات لعدم قدرتها على التأقلم مع التغيير وتبني التقنيات الحديثة للبقاء في المنافسة أو السوق حتى، ولهذا السبب ظهرت إدارة التغيير، وهي عملية ديناميكية تهتم بتوجيه وإشراف وضع وتنفيذ استراتيجيات التغيير الداخلية والخارجية وتيسيرها من البداية إلى النهاية، أي بدءً من مرحلة التخطيط، التنفيذ، كيفية التعامل مع التغييرات والتعديلات، طريقة التعامل مع التقنيات والاستراتيجيات الجديدة، التعديلات على العمليات الحالية، تحويل التسلسل الهرمي التنظيمي، وحتى ترسيخ مفاهيم التغيير داخل الشركة.

وعلى الرغم من أهميتها والفوائد الهائلة التي تقدمها وتساعد بها الشركات إلا أن عملية التغيير ليست سهلة، لنتشارك سويًا في النقاش حول التحديات التي قد تواجه هذه الشركات عند رغبتها بالتغيير، وكيف يمكن التغلب عليها؟