منذ شهر تقريبًا رأيت موقع ملابس عبر الإنترنت خارج مدينتي يبيع قطع كنت أبحث عنها ولم أجدها، راسلت الصفحة على الفور وقدمت طلبي وتم الإتفاق على أن يصلني بعد أسبوعين وعلى باقي التفاصيل، لكن وصلني بعد 25 يوم بالضبط والقطع وصلتني مختلفة تمامًا عن ما هو معروض على الموقع ولم أستفيد من معظمهم حتى، وعندما تحدثت أصحاب المتجر مرة ثانية وأخبرتهم بما حصل أخبروني أن ليس لديهم سياسة استبدال أو استرجاع وبعد ذلك تجاهلوا رسائلي تمامًا.
مع الأسف أنه لا يقتصر الأمر على هذا الموقع، كثير منهم لا يعيرون اهتمام لتجربة المستخدم. مع أنها تعتبر جوهر كل عمل ناجح حيثُ أن رضا العملاء يساوي الإيرادات، لكن فيما يخص بعض الشركات عبر الإنترنت فإنها لا تلقى الاهتمام المطلوب أو يتجاهلونها لسبب غير منطقي.
تساعد تجربة المستخدم على ربط أهداف المستخدم بأهداف العمل لهذا يجب أن ينعكس رضا المستخدمين بشكل عام عن المنتج وولائهم المتزايد.
من المهم التعامل مع تجربة المستخدم على أنها استثمار لزيادة الأرباح، على سبيل المثل أحد بنوك في أميركا ركزت على تحسين تجربة المستخدم لديها من خلال إعادة تصميم عملية التسجيل عبر الإنترنت التي تهتم في رضا المستخدم، مما أدى إلى زيادة التسجيل بنسبة 45٪.
ومع ذلك، فقد أفادت الدراسات أن 88% من المستهلكين عبر الإنترنت أقل عرضة للعودة إلى موقع بعد تجربة سيئة. يؤدي تجاهل تجربة المستخدم إلى إهدار الوقت والتكاليف المالية والبشرية في التنمية، إضافة إلى إنفاق المزيد من الأموال لإصلاح المنتج وإعادة صياغته.
كما يؤدي تجاهل قابلية الاستخدام واحتياجات المستخدم، فهناك فرصة كبيرة لإصدار منتج لا يؤدي بالطريقة التي تريدها.
ماذا عنكم هل مررتم بتجارب سيئة أو صادفتم بعض المواقع أو الشركات التي تجاهلت أرائكم؟ وما هي المعايير التي على أساسها تقرون بأن تجربة المستخدم ممتازة؟
التعليقات