عندما يتعثر مشروع ما، أو يتعرض للفشل؛ تبدأ التساؤلات والبحوث حول ما هي الأسباب المباشرة التي أدت لهذه النتيجة ونبدأ بالبحث على من يقع اللوم؟ ومن المسئول عن هذا الفشل؟

الواقع يقول: أن 90% من الشركات الناشئة تفشل في السنة الأولى، من هنا اهتم مجموعة من باحثي جامعة هارفرد لدراسة أسباب فشل 1500 شركة ناشئة وخلصوا من دراستهم بأن 60% من الشركات الناشئة يرجع سبب فشلها لفريق العمل! 

عادة ما يتم إلقاء اللوم على مدير المشروع أو المؤسس، لكن هل برأيك المؤسس يمكن أن يكون سببًا لفشل شركته؟ فمن المجازفة أن يقوم شخص بتأسيس شركة من تحت الصفر ، فهو أمر ابتكاري وإبداعي بحد ذاته و هو دافع قوي للاستمرارية فهل سيقوم المدير بتعيين أشخاص غير أكفاء؟!

 عادة ما يقوم المدراء بخطوات قوية من أجل تعيين الشخص المناسب بالمكان المناسب، ولكن بالنهاية يتم اكتشاف أخطاء كارثية من موظفين يملكون سيرة ذاتية مميزة وبخبرة كبيرة في مجالهم. 

 في أحد المطاعم تم تقديم وجبات معدة مسبقًا _أي قبل يومين _ أو أكثر ولم يكن صاحب المطعم يعلم بذلك فوجئ بزبونة تطلب له الشرطة لأنه يقدم هذا الطعام ما كشف الأمر هو أن المطعم كان محجوز بالكامل لهذه الزبونة والتي اختارت أن تقدم لضيوفها السمك المقلي مع الأرز وحين تفقدت ضيوفها فوجئت أن هناك عظام دجاج على الأرز ولم يكن هناك أي صنف من أصناف الدجاج ما جعلها تستشيط غضبًا وتتخذ إجراءات قانونية بحق المطعم وعلى الرغم من تعويضها وتكبده الخسائر المالية إلا أن هذا لم يساعده على تجاوز أزمته والتعافي من سوء ظن العملاء به وأغلق المطعم..

 في حادثة أخرى كانت سيدة تدير أحد الأندية العائلية، ويعمل لديها أكثر من 200 موظف لم تكن على دراية بحقيقة وضعها المالي، وكانت تعيش في أزمة مالية معظم الوقت! ما جعلها ترفع أسعار الاشتراكات حتى تسرب العملاء من عندها، وعندما خرجت الأمور عن السيطرة تبرع أحد أصدقائها بمراجعة حساباتها وتدقيقها، و بمعادلة ما؛ اكتشف أنها تُسرق من موظفيها، وكان المحاسب الخاص بها المتورط الأول وبالرجوع لحساباتها منذ بدأت مشروعها اتضح أنها سرقت على مدار 3 سنوات بمبلغ300ألف دولارًا 

لا تنتهي المشاكل التي يحدثها فريق العمل، ولكن يبقى السؤال؛ على من يقع اللوم؟ هل على الفريق أم على المدير الذي عينهم والذي عليه متابعتهم ؟