أحد أصدقائي المقربين، يدير شركة تقنية ناشئة في قطاع غزة. كانت شركته تقدم حلولًا مبتكرة في مجال البرمجيات، وقد نجحت في جذب العديد من العملاء الدوليين من الشرق الأوسط وغيره. ولكن بعد القصف العنيف المتلاحق على القطاع منذ شهر أكتوبر تشرين الأول، واجهت شركته تحديات كبيرة. تضررت البنية التحتية، وتعطلت الاتصالات، وأصبح من الصعب على فريق العمل الوصول إلى المكاتب أو حتى العمل من المنزل بسبب الانقطاعات المستمرة في الكهرباء والإنترنت. اضطر صديقي في النهاية إلى إغلاق شركته مؤقتًا، مثل آلاف الشركات الأخرى في القطاع، حيث لم يعد بإمكانهم الاستمرار في ظل هذه الظروف القاسية. يطرح هذا الوضع سؤالًا حيويًا: كيف يمكن للشركات الناشئة في غزة ضمان استمرارية العمل والتكيف مع هذه الأزمات المتكررة؟