مؤخرًا لاحظت أن هناك توجه من بعض الشركات العربية تطبيق عمل 6 ساعات يوميًا بدلًا من 8 ساعات، وعند اطلاعي على آراء الموظفين والمدراء، وجدت أن الطرفين سعداء ولديهم رضا تام حول التجربة والنتائج، لذا فكرت في طرح الفكرة على مدير الموارد البشرية بالشركة التي أعمل بها، ولكن أردت أن يكون لدي نتائج تجربة حقيقية اعتمد عليها، فتواصلت مع مديرة أحد الشركات التي تربطني بها علاقة طيبة، واستفضت معها حول التجربة والنتائج، وأخبرتني أن من أهم النتائج كانت 

  • زيادة الإنتاجية، إذ زاد حرص الموظف على العمل وإنجازه بمعدل أكبر، ولاحظت ذلك في الوظائف التي تتعامل مع العملاء بشكل مباشر مثل خدمة العملاء، والمبيعات.
  • زيادة معدل السعادة لدى الموظفين، نتيجة توفر وقت أكبر لديهم يمارسون به الأنشطة التي يرغبون بها، وقدرتهم على تعزيز علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.
  • انخفاض معدل الإجازات، بشكل ملحوظ

وأشارت إلى أن العمل لمدة ثماني ساعات كان ينتج عنه إهدار للوقت نتيجة الضغط أو الشعور بالملل، على عكس الوضع الحالي لديها.

عن تجربتي 

عملت لفترة من الفترات بهذا النظام، وأكبر ميزة صادفتها كانت الراحة النفسية الناتجة عن إمكانية تحقيق الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية بشكل أفضل.

أيضًا لا وقت لنضيعه، فهم 6 ساعات يمضون سريعًا، لا نشعر بنفس الإنهاك الجسدي الناتج عن العمل لثماني ساعات.

نقدي للموضوع، أنه قد لا يصلح لكافة الشركات أو المؤسسات خاصةً التي تتميز بضغط عمل مستمر، فتطبيق نظام مثل هذا سينتج عنها احتياج لعمالة إضافية وهذا سيكلف المؤسسة تكلفة مالية ليست قليلة.

ما رأيكم من خلال تجاربكم العملية، من خلال تناول المميزات والعوائق التي تمنع تطبيقه؟