قرأت مؤخرًا مقولة للشاعر الأمريكي روبرت فروست التي يقول فيها: "يمكنك عن طريق العمل باجتهاد لمدة ثمان ساعات يوميا أن تصبح في يوم من الأيام مديرا وتعمل ١٢ ساعة يوميًا"
ثم تفكرت في حال الموظفين الذين يعملون في يومهم أكثر من ثمانٍ ساعات، والعمال الذين يعملون يوميا لأكثر من ١٢ ساعة يوميًا.. بدون أي راحة خلال الأسبوع. بعضهم يستيقظ الساعة الثانية ليلًا من أجل أن يسافر من منطقته لمنطقة العمل، ثم يداوم لآخر النهار، عمل دائم طول اليوم بكد وتعب وإرهاق، دون فترة راحة، وراتبه واحد طوال الشهر، إنه لأمر مرهق حقًا.
أليست هذه المقولة إذا تنافي واقع العمل اليوم!
وهي تخالف الحقيقة التي يقع فيها الموظفين والعمال، فكيف بهم وهم يعملون كل هذا الوقت، هل سيصبحون كما يقول فروست مدراء يومًا ما! حيث ينتهي الراتب كما حال الجميع في شؤون المنزل والأولاد، والمعيشة والديون.
حسب دراسة أجرتها الولايات المتحدة أن أبناء الألفية ينزعون إلى إجهاد أنفسهم بالعمل بنسبة ٤٣% نظير الأشخاص الأكبر سنًا.
هل يمكن أن نسلم لمثل هذه المقولات التي إذا سمعها أحد شعر بالحنق والضيق على ظروفه، وظن أنه مقصر، وهو يعيش في إجهاد وعمل مستمر، ولا يتغير حاله، ووضعه!
من المعروف أن الإفراط في العمل يسبب مشاكل في النوم، وإكتئاب، وبعض الوظائف تتسبب في الضغط والسكر كحال المعلمين.
ما رأيك بمقولة فروست؟؟ هل حقًا يمكن أن يتغير حال موظف وعامل يعمل أكثر من ١٢ ساعة في ضوء مقولة فروست؟
التعليقات