الخوف من فقدان كل شئ فجأة يجب أن نتعامل معه بجدية أم نتجاهله

لا يُوجد نقطة صفر من وجهة نظري.

مهما فقدنا من مال أو علاقات أو فرص، فإن خبراتنا ومعارفنا لا تختفي، ونتغير وننضج مع كل تجربة، فلا أرى أن الصفر هو نقطة نعود إليها. وحتى لو فقدنا كل شيء، فلا نفقده بشكل كامل.

ركز على اللحظة الحالية، ولا تقلق بشأن المستقبل، وإن كنت قلقًا بشأنه، فاجعل القلق دافعًا إيجابيًا باتخاذ خطوات لتحسين المستقبل خاصتك!

ما هي تجاربكم عندما تشعرون أنكم على وشك فقدان كل غالي بحياتكم ؟

لم تصيبني هذه المشاعر من قبل، وذلك برأيي لأنني بنيت الكثير من الأشياء في حياتي التي لا يمكن هدمها بسهولة، فكل تجربة مررت بها سواء كانت ناجحة أو مليئة بالتحديات، أضافت لي خبرات ومهارات لا يمكن أن تضيع بسهولة، وأعتقد أننا جميعاً نمر بلحظات من التحدي، لكن إذا بنينا أساساً قوياً من العلاقات والمعارف والمهارات، فإننا نكون قادرين على تجاوز أي صعوبات مهما كانت، ولا نستسلم للخوف من الرجوع لنقطة الصفر.

الخوف من فقدان كل شئ فجأة يجب أن نتعامل معه بجدية أم نتجاهله

الخوف شعور يعترينا جميعاً وفي أزمان مختلفة؛ فأنت لست بدعاً أخي إسلام. ولكن، أنت بين خيارين: إما أن يكون هذا الخوف غير مبرر غير منطقي فأنصحك بتجاهله. وإماأن يكون خوف حقيقي لمصدر خطر وشيك الحدوث وأنصحك بأن تعمل ما عليك حياله وأن تتجاهله أيضاً. الحياة لا تستقيم بالخوف وتصبح مُسمًمة فطالما صنعت كل ما بيديك تجاهل مخاوفك وامض في الحياة مطمئناً لأقدار الله. فمهما كانت فهي خير لك.

وما هي تجاربكم عندما تشعرون أنكم على وشك فقدان كل غالي بحياتكم ؟

لقد جربت الخوف الشديد على ما أعز ما أملك وهي صحتي. ولكن لأقل لك الحقيقة أن الخوف لا ينفع بل يزيد الطينة بلة ويجعل الحالة النفسية تزداد سوءاً. و كما قيل الناس من خوف الفقر في فقر....فلا يصح برأيي أن نعيش البلاء قبل وقوعه أو نستعجل ما سيكون لأنه حين يكون تتنزل معه الألطاف أي ألطاف الله.

تفكيرك صحيح منذ البداية فنحن فعلا لا نعود لنقطة الصفر حتى لو تهيأ لنا ذلك، إما بسبب مبالغتنا في التوقعات، أو تضخيم حجم ما نمر به وكأن الحياة ستتوقف عنه،

انظر يا صديقي اسلام.. أنا لطالما كنت ذلك الفتى الذي لا ينظر لنفسه مميزا الا في تفوقه الدراسي، فكنت أنظر ان تصدري لقائمة الاوائل في الدراسة هو الشيء الوحيد الذي يميزني، فتخيل معي شخصا بهذا التفكير يعيد اول عام له في الجامعة! لم أخرج من قائمة المتفوقين فقط بل لم اصل حتى لمعدل النجاح! لا أخفيك اني شعرت بشعور مشابه تماما بأني عدت للصفر، كل دراستي راحت هباءا.. كل تفوقاتي راحت هباءا.. رسوب آخر وسيتم استبعادي من التخصص تماما.. المشكلة، في نفس الفترة كنت امر بظرف اخر ايضا وهو اني كنت على وشك خسارة قضية شخصية كانت من اولى اهتماماتي منذ الصغر.

فلك ان تتخيل الى اين وصلت بالشعور بأني شخص فاشل وقد عدت لتحت الصفر حتى.. لكن الحقيقة غير ذلك تماما، الحمدلله الذي سخر لي من أسبابه ما سخر من اصدقاء مقربين، عائلة مشجعة، وحتى زملاء لي أشادوا بتميزي وفتحوا عيوني على امور تميزني كنت معميا عنها، وعن حلول يمكن أن أتخذها حتى في اسوء الاحوال بسبب إمكانياتي التي كنت معميا عنها..

لذلك يا صديقي إسلام، مهما شعرت أنك عدت للصفر، تأكد ان هذا فقط لأنك تعيش فترة صعبة جعلتك معميا عن المستوى المتقدم الذي انت فيه وجعلك تراه صفرا، اسمح لنفسك بالاستماع لمن حولك من محبيك ومسانديك، اسمح لهم بأن يروك المستوى الحقيقي الذي انت فيه.. ميزاتك، امكانياتك..

تذكر ان الله يعرض اقوى محنه لاقوى جنوده!

عن نفسي كلامك صحيح ونفس ما اشعر به .

لكن دايما اقنع نفسي انه انا من صنعت هذا واستطيع فعل اكثر واولويتي امي واهلي ولا اعتبر اي شي خسارة الا حزنها فبرضها عني حياتي تتغير.

كن واثقأ انك تسطيع . هذا م اعالج به نفسي وساتابع الردود ايضا واتبع افضلها

لقد ظللت طوال 15 عام من حياتي أجد نفسي أعود لنقطة الصفر بأشكال مختلفة وفي مشاريع مختلفة وأحداث كثير مختلفة ، بعضها ناجم من أخطاء صنعتها وبعضها ناجم من طريقة تفكير غير واقعية انتهجتها ، والكثير منها ناجم من أخطاء مجتمعية أو ظروف شخصية أو أحقاد بشرية ، ما يهم هنا أن كل نقطة صفر تجعلك دوماً شخص جديد بعد درس مؤلم ومفجع تظن أنك لن تنهض منه أبداً .. الفكرة دوماً في تعلمك للعناد الذي يكفل لك القيام مجدداً .. ولكن القيام لن يأتي إلا بتعلم الدرس الذي وقعت فيه أو منحك إياه المجتمع والآخرون.

أحدثك من نقطة الصفر، لكن لا بد من الوقوف والمحاولة ثانية، عندما تحس أنك على وشك الوقوع، لا تفكر في نفسك وفكر بمن حولك، لو استسلمت لنفسك ستغلبك وستسحبك الى اسفل سافلين، أما من حياتهم تتوقف عليك سيعطونك قوة تحمل أنت نفسك لا تدركها

العودة لنقطة الصفر تعد لحظة مرة ومؤلمة لكنها بالفعل تحدث لأن حياتنا تعد مجموعة من الأقدار . وقد حدث لي بالفعل ذلك بعد أن كنت أعمل بالجامعة ولكن حدث لي مأزق ومرضت والدتي فجأة وتخلى الكثيرين عني فاضطررت لتغيير الطريق وأن أبدأ من جديد (من الصفر ) وكأنني لم أعمل قبل ذلك ولم اكتسب اي خبرات . الحياة تستمر حتى مع الآلام . بل إن الاحزان والعوائق تعطي لها بريقا ، فاجعل لمآسيك بريقا واصنع من الحزن نجاحا ولا تلتفت للوراء