معلومة بسيطة ولكنها تغفل عن الكثيرين:

سعادتك ونجاحك وفرحك هي مآساة وضيق لبعض من تعرفهم وسبب ليحسدونك، أما حزنك وهمك إنتصار لهم راغبين في إستمرار هذا الوضع.

لذا فإن الله عز وجل قد حثنا على اللجوء إليه في حالة الحسد كما ذكر في سورة الفلق:

﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)﴾

ولكن لماذا قد يحسد الإنسان غيره؟

تتعد الأسباب فمنهم من يحسدك لأن نجاحك وفرحك قد يتقاطع مع مصالحه ونفعه منك والأغلب يكون بسبب الحرمان. فمن حرم من شيء أو لم يفلح فيه فإنه قد يحسد كل من وصل إليه ويدمر طريق من نجح، لذا قد يحسد المرء صديقه عندما نجح في تجارة لم ينجح هو فيها، فلا يريد لأي شخص أن يذكره بنقصه، أو التي تحسد قريبتها عندما تحظى بمولود وذلك لأنها لم ترزق بواحد أو قد تحسد كل المتزوجين وتسعى لدمار البيوت لأنها ليست متزوجة، هذه ليست قاعدة تطبق على الجميع فهناك من قد يحصل معه هذه الحالات ولن يحسد أحد، فالناس مختلفون، و غيرها من الأمثلة الحياتية التي تجعل الإنسان في حيرة أيخبر الناس بفرحه أم يجعلها حبيسة قلبه؟

في نظري، السعادة والفرح جميل نشره ليعم على الآخرين ولكن أن نحذر، فليس الجميع يستحق أن يسمع منك نجاحك أو حتى وجعك.

الفكرة أن الفرح ينشر ولكن بحذر وليس إلى الجميع بل إلى القريب غير الحسود.

وتذكر أن الجميع يحب النجاح ولكن القليل يحب الناجحين.

ملاحظة:

1) أقصد بالفرح هو أي أمر يجعلك تسعد من أجله كأن تنجح أكاديميا، مهنيا، في الزواج، أو أن ترزق بمولود، وليس فقط الزواج كما قد يفهمه البعض.

2) الخوف المبالغ بالحسد وأن مشاكلنا بسبب حسد الآخرين لنا طريقة تفكير خاطئة، فاحذر منها.

ما هو رأيكم؟ كيف ستتعاملون عندما تريدون نشر أفراحكم مع الآخرين؟

وفقكم الله.