نقضي جزءاً من أوقاتنا ونبذل المجهود الضخم وذلك من أجل التخطيط لحياتنا القادمة في السنين والشهور المقبلة. تسير الأمور على ما يرام لفترة وجيزة من الوقت حتى نصطدم بحقيقة الحياة، عندما نمر بأحداث مفاجئة كالحرب أو موت عزيز أو غيرها...، لتنهي آمالنا وتحطم معنوياتنا وتغلق علينا كل السبل المؤدية للاستمرار في هذه الحياة.

هذه الحالة تحدث لكل إنسان يعتقد أن الحياة وردية وأنها تسير كما خطط لها.

قبل قراءتي عن تنظيم الوقت والتخطيط، أعتقدت أن كل ما أخطط له يجب أن يحدث كما هو. طبعاً هذا الأمر كثيراً أوقعني ومع محيطي بحالات غضب وتعب، فكما هو معلوم لن تسير الحياة كما تريد وهذا ما أصبحت أؤمن به الآن أن الحياة مفاجئات وصدمات، فلا تتوقع أن ما تخططه سيحدث كما هو.

في هذه الحالات، عندما تمر بحالة طارئة ومفاجئة فيمكنك إما أن تتوقف عن مواصلة تحقيق أهدافك وتأجل خططك حتى تركز على الأمر الطارئ ثم تعود لها، طبعاً هذا الأمر صعب وخصوصاً وإذا كان الأمر لن ينتهي في القريب العاجل كالحرب مثلاً، أو، وهذا ما أقوم به صراحةً، أن تتأقلم مع الوضع وأن تعيد نحت خطتك وأهدافك متوافقة مع المستجدات.

طبعاً هناك طرق آخرى....

الفكرة أن لا نتوقع سير الحياة كما خططناه فهذه سنة الله على الأرض، فعلينا أن نتأقلم معها وأن نعيد حساباتنا تجاهها حتى تستقيم حياتنا.

هذه الصورة تلخص الفكرة:

ما هو رأيكم؟ كيف تتعاملون مع الأحداث الطارئة التي تتناقض مع ما خططتوه في حياتكم؟

وفقكم الله.