خروج المرأة للعمل ترك فراغا كبيرا في البيت، مما تسبب في ظهور جيل من المجرمين و المدمنين و المحبطين، الذين لا يعرفون دينا و لا خلقا و لا تعلما، لأنهم لم يتلقوا تربية الأم و حنانها، كما أن انتشار حالات الطلاق و بقاء الأطفال مع أمهم فقط دون أبيهم، أدى إلى ظهور جيل من أشباه الرجال و المثليين، لأنهم لم يتشربوا خشونة الأب.

كما أن تأخر المرأة في الزواج و الانجاب، أدى لاستفحال ظاهرة الأطفال المنغوليين و المعاقين و منخفضي المناعة إجمالا، ففرص إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون على سبيل المثال لا الحصر تزداد كلما تقدمت المرأة في السن، و هذا لأن البويضات تكون معرضة أكثر للانقسام الصبغي غير السليم.

و طبعا فالاعلام يشجع الأنثى على تأخير الزواج و الانجاب و الاهتمام أكثر بمستقبلها الدراسي و المهني، و هذا طبعا لغاية في نفس شركات الأدوية و الرعاية الطبية، و التي هي المستفيد الأكبر من كل هذه الليلة السوداء.

فالمرأة الآن تتأخر كثيرا عن الزواج بسبب إكمال دراستها، و يزداد تأخرها أكثر و هي تبحث عن وظيفة، ثم تتأخر أكثر في بحثها المحموم عن زوج يكون أعلى منها ماديا و معنويا، و هذا أشبه ما يكون بالبحث عن شبيهة لمونيكا بيلوتشي في نيجيريا .

فالمرأة كلما ترقت ماديا و اجتماعيا كلما قلت حظوظها في الزواج، فهل صادفتم مهندسة متزوجة بنجار، أو طبيبة مرتبطة بحداد، أو شرطية مخطوبة لعامل نظافة، فهذا ما يفسر تفشي العنوسة في الجامعيات و الموظفات مقارنة مع من لم يكملن دراستهم و لم يتوظفن.