تنتشر كثيرًا نوعيات فيديوهات الكبسولات لحل كل شيء، فتجد فيديو بعنوان تعلم كذا في أقل من كذا وفيديو آخر عن نصائح سريعة لدخول مجال كذا أو تعلم كذا في دقائق وكل هذا المحتوى الذي يكون في معظمه غرضه فقط لفت انتباه المشاهد ليفتح الفيديو، وأعتقد أن مثل هذا المحتوى يمثل خطرًا على طريقة تفكيرنا من خلال المبالغة في تبسيط المشكلات المعقدة وتقديم حلول على سطحية في معظمها. هذه المقتطفات المختصرة، والتي غالبًا ما تحظى بشعبية على منصات مثل TikTok أو Instagram وحتى بعض المحتوى على اليوتيوب، تعطي الأولوية للإيجاز على العمق، مما قد يؤدي إلى انتشار المعلومات الخاطئة

هذا إضافة إلى أنه بينما يستهلك المشاهدون هذه الفيديوهات القصيرة بشراهة تتضاءل قدرة المشاهد على التركيز المستمر على مواضيع أكثر تعقيدًا أو أطول وينمي مشكلة ضعف وتشتت الانتباه التي أصبحت منتشرة جدا بين أبناء الأجيال الجديدة، وهذا يمكنه أن يعيق تطوير وجهات نظر مدروسة ومستنيرة، والسعي الدائم نحو الحلول الفورية قد يثبط تنمية مهارات أساسية مثل البحث والتفكير النقدي وما إلى ذلك من مهارات حياتية مهمة، لكن لا يمكن إنكار أن هذا النوع من المحتوى يلقى رواجًا كبير وقد يجده البعض مفيدًا له بالفعل خصوصًا في هذا العصر الذي يعلي من قيمة السرعة.