مع فترة الامتحانات الإشهادية، و ككل سنة. تطفو على السطح مجموعة من السلوكات الانسانية السلبية، و منها الغش في الامتحانات يشمل هذا الموضوع العديد من الجوانب المعقدة التي تتعلق بالجانب التشريعي و بالوازع الأخلاقي والعقل الجمعي.

من الواضح أن الغش في الامتحانات يعد سلوكاً منافيا لفلسفة الأخلاق. ينبغي على الطلاب الالتزام بالنزاهة والأمانة الأكاديمية، حيث ينبغي عليهم أن يعتمدوا على معرفتهم وقدراتهم الحقيقية في الاختبارات. الغش يعتبر خدشاً للنزاهة والثقة في النظام التعليمي، كما أنه يمكن أن يؤثر سلباً على تطور المهارات الفردية والتعلم الفعال. بالإضافة إلى ذلك، فإن الغش يخالف القواعد والمعايير التي يتوقعها المجتمع ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية على المدى الطويل، مثل فقدان الثقة في القدرات الحقيقية للأفراد.

من ناحية أخرى، هناك وجهة نظر تركز على الضغوط الاجتماعية والنظام التعليمي القائم الذي يضع الكثير من التركيز على النتائج والتقييم. في بعض الأحيان، يعتبر الطلاب الغش في الامتحانات وسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية والتوقعات العالية المفروضة عليهم. يعتقد بعض الناس أن النجاح الأكاديمي هو أمر حاسم لمستقبلهم، وبالتالي فإنهم يشعرون بالحاجة إلى استخدام أي وسيلة ممكنة لتحقيق النجاح، حتى لو كان ذلك يشمل الغش.

هل يمكن تبرير الغش في الامتحانات بعض الأحيان بناءً على الظروف الفردية للطلاب؟ ما هي العواقب الأخلاقية للغش في الامتحانات على الصعيدين الفردي والمجتمعي؟ما هي الخطوات التي يمكن للأفراد أن يتخذوها للتصدي للغش في الامتحانات وللمساهمة في بناء ثقافة النزاهة الأكاديمية؟