"إذا خيروك بين أن تكون على صواب، وأن تكون لطيفًا.. كن لطيفا"

ربما تكون الإجابة النموذجية المعدة قبلا في أذهاننا بقول "الصواب" لكن يا رغدا القول اللطيف في حد ذاته صفة إنسانية عظيمة ولما لا ونحن نحترم ونقدر من أمامنا ونتعامل معهم بلطف وحس جميع الأديان والقيم الإنسانية علي إحترام من أمامنا مهما كان والتعامل معهم برفق ولطف، متذكر مقولة لأفلاطون حين قال (دائماً كن رفيقاً، لأن كل شخص تقابله في الحياة. يقاتل في معركة ما. أنت لا تعلم عنها شيئا).

أعتقد أني مُلزم أن أبدي إعجابي بالفيلم في البداية لأن أثره كان لطيف أثناء مشاهدتي له منذ سنوات.

ولكن رجوعًا لنقاش اللطف، كانت أمي تخبرني دومًا أن كل الأمهات يريدون أن يكون أولادهم أفضل الأشخاص في العالم ولكنها تريدني فقط أن أكون لطيفًا " طيب القلب " كما تقول لي دومًا.

وبالفعل أعتقد أن الهدف من وجودنا معًا في هذه الحياة هو أن نحيا جميعًا بشكل يضمن لنا جميعًا أن نعيش.

الرحلة تتطلب الكثير من اللطف ليوازي حجم المعاناة التي نعانيها جميعًا كل لحظة.

فأعتقد أن موقفي لم يكن ليختلف عن الموقف المذكور لو كنت مكان ذلك الشخص، أُفضل أن أكون لطيفًا وبالتأكيد ستكون هناك مواقف أُطالب أن أكون فيها على حق وحتمًا سأفعل.

هذه هي الحياة.

لن أسكت عن معلومة خطأ سمعتها ربما تلك العادة السيئة تملكتني بعد دخولي مجال الصحافة؛ فتلك المهنة مع الأسف تعتمد على البحث عن المعلومات الصحيحة لكشف الأخطاء ولكي نتجنب المصادر التي تحاول تجميل الموقف بالأكاذيب، ولكن يمكننا الجمع بين الموقفين بدون خسائر عن طريق مناقشة مفتوحة يعني لو قال أخي معلومة خاطئة أمام عائلة زوجته مثلًا لن أحرجه ولكن سأقلب الحوار لمصدر المعلومة الأصلي، وأقول مثلًا: تصدق يا أحمد الموقع ده كنت بثق فيه بس بعد معلومتك أنا لن أتابعه مجددًا؛ لأن منذ أسبوع قرأت عليه معلومة مختلفة تمامًا عن معلومتك، والغريبة أنهم أكدوا المعلومة بحجج وبراهين وبنوا عليها حديثهم من أول لأخر كلمة في المقالة... هنا أخي أو أيّ شخص أخر سيشعر أن معلومتي صح ومعلومته خطأ، ولكن لو كانت معلومة عابرة -يعني لا تتعلق بالقوانين أو الفقه أو أيّ معلومة لن تؤثر على الآخرين لو استمعوا لها- سأترك التصحيح وسأتابع الحديث عادي جدًا.