هل يمكن للذكاء الاصطناعي اليوم ارتكاب الجرائم

لو تتحدث عن السيارات الآلية فأكبر عقاب ستناله هو منعها من السوق لحين إجراء تعديلات جذرية عليها والتأكد من أنها لن تتسبب في خسائر أخرى، السيارات هنا لن تشعر بشيء كذلك الروبوت لن يستاء لو قمت بتدميره من سيستاء حقًا هم مطورين السيارة والمبرمجين، وكل شخص أمضى كل وقته في صنعهم، هؤلاء هم من يجب معاقبتهم، وأكبر عقاب لهم تدمير شيء اعتبروه انجازهم.

لا شك انه مع توسع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من حيث القدرة والنشر ، تزداد أيضًا مخاطر الاستغلال الإجرامي. وتوجد فرص للجريمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في كل من المجال الحسابي على وجه التحديد (متداخلة مع المفاهيم التقليدية للأمن السيبراني) وأيضًا في العالم الأوسع.

تنشأ بعض هذه التهديدات كامتداد للأنشطة الإجرامية القائمة ، في حين أن البعض الآخر قد يكون جديدًا.

وللاستعداد والدفاع بشكل مناسب ضد تهديدات الذكاء الاصطناعي المحتملة ، من الضروري تحديد ماهية تلك التهديدات ، والطرق التي من المحتمل أن تؤثر فيها على حياتنا ومجتمعاتنا.

ماذا عن الآلة كيف يتصور إيقاع العقوبة على كيان منعدم المشاعر والأحاسيس

العقاب لن يكون على الالة بل على الانسان الذي شغلها او ابتكرها او استثمر فيها، وبالتأكيد سوف يتألم ويتضرر وإن أبدى عكس ذلك.

هل من الممكن للذكاء الاصطناعي ان يكون حرا وصاحب إرادة حرة خاصة به؟

اعتقد أنه لا يمكن للآلة أن تتمتع بإرادة حرة، لن تفعل الالة ما يحلو لها بدون توجيه.

لذا ففكرة أن يقوم الذكاء الاصطناعي بارتكاب جرائم بذاته بدون توجيه من الانسان له فكرة غير وهمية، فعندما نتحدث عن الإرادة الحرة، الانسان هنا الفيصل وليس الالة والتكنولوجيا.

يحاسب القانون مبرمج الألة لأن الألة لا يمكنها أن تفعل الأشياء بإرادها