الإعلان الناجح لا يعمل على المنطق لجذب المشترين، أغلب الاعلانات الناجحة تُخاطب عقلنا الباطن، وتبعث فيه بعض الإشارات التي تحفّزه على الشراء.

في دراسة أُجريت عام 2014، قام الباحثون بتقسيم 96 شخصًا حضروا إلى السينما إلى مجموعتين، مجموعة أُعطيَت الفشار (الشامية) أو العلكة، ومجموعة حصلت على قطع من السكر التي تذوب بسرعة.

الهدف كان المقارنة بين شيء يُمضغ سريعًا، وشيء يستمر مضغه على طوال الفيلم. لأنّنا عندما نشاهد بعض الاعلانات، قد نتفاعل معها باشارات خفية بالفم وما فيه من شفاه واسنان ولسان. ماذا سيحصل لو عرقلنا تلك الإشارات؟

بعد ثلاثة أسابيع قام الباحثون بمقابلة الـ 96 متطوِّع. وجدوا أنَّ من قام باستهلاك السكر الذائب سريعًا اشترى من الإعلانات التي عُرضت في السينما بنسبة 3% في حين كانت نسبة شراء من استعمل العلكة أو الفشار 0%.

يُفسِّر أحد القائمين على التجربة تلك النتيجة على أنّها حصلت نتيجة لعرقلة طريق تواصل خفي يُرسل من الفم إلى الدماغ اللاواعي.

تناول الفشار (وهو عملية مستمرة عكس كوب السكر الذائب) يجعل الأسنان واللسان منشغلين بالمضغ، فلا تصل تلك الإشارات الخفية من الفم إلى العقل، وهذا كان من مكامن قوّة المعلنين.

يقول مسؤول البحث أنّ هذه النتيجة قد تجعل تقليد تناول الفشار في السينما ينقرض، وذلك لإضراره بالحملات الإعلانية التسويقية التي تجري في ذلك المكان.