قديمًا كانت إعلانات مستلزمات الأطفال والألعاب تُوجه إلى الآباء بصفتهم من يمتلكون القدرة على الشراء واتخاذ هذا النوع من القرارات داخل الأسرة، إلى أن اكتشفت بعض الشركات أنه بإمكانها تنفيذ الأمر بطريقة غير مباشرة من خلال التحول من الآباء إلى الأطفال أنفسهم، فلم يدخروا جهدًا في تطبيق الأمر.

أنا هنا لا أتحدث عن أمر بعيد عنا، بل قد نكون شاهدناه جميعًا في طفولتنا وما زال مستمرًا حتى الآن، فها هي سبيستون يتخلل برامجها عدد من الإعلانات عن عرائس باربي وسيارات سابق ولاحق وغيرها من الإعلانات التي تستهدف الطفل بشكل صريح وتدعوه إلى التعلق بالألعاب.

من وجهة نظر الكثيرين، وخصوصًا من الآباء، فإن هذه الإعلانات لم تكن في محلها، وقناة مثل سبيستون لم تكن المكان الأنسب لعرض مثل هذه الحملات التسويقية التي يظهر فيها أطفال في مثل سن المشاهدين يلعبون بألعاب متطورة وباهظة الثمن أحيانًا. هذا ما اعتبره البعض أمرًا غير أخلاقي؛ إذ أن القناة كانت ترفع شعار بناء الطفل.. فكيف تبني الطفل وتحرضه في الوقت ذاته على الضغط على والديه بشراء مثل هذه الألعاب المذهلة وامتلاك واحدة؟ ألا يمثل هذا شكلًا من أشكال الضغط على الآباء؟ أم أن هذا كان هو الثمن الذي يدفعه الآباء مقابل مشاهدة أطفالهم قناة بِرَوعة سبيستون وجمالها؟

ما رأيك في هذه الإعلانات؟ وهل ترى الأطفال هم الجمهور المناسب لها؟