لا شك أن الصراحة والصدق صفات نبيلة في الإنسان، وأن تكون صريحًا واضحًا، أفضل بكثير من أن تكون كاذبًا ذو وجهين، تنافق أمام الناس، ومن خلف ظهورهم تقول العجب عنهم.

ولكن ما لفت انتباهي هو مقولة جبران خليل جبران، حيث قال: "أن تكون صريحًا يعني أن تكون عدوًا للجميع".

ولكن كلما نعلم أن بين الوقاحة والصراحة شعرة، فعندما تتحول هذه الصراحة إلى وقاحة، حيث يستخدم الشخص فيها أسلوب فظ، وكلام بلا أدب، ينقلب به الحال لأن يجعل الآخرين يصبحون أعداء له، ويبتعدون عنه واحدًا تلو الآخر.. ولا تترك له محبًا أو صديقًا.

في هذا الزمن هناك الكثير من الأشخاص يحبون أن تجاملهم، وأن تحدثهم بكلام رقيق، وأن تصفهم بما ليس فيهم، وأن لا تواجههم في عيوبهم، ونقائصهم، فبهذا سيحبونك، وستصبح الأفضل بالنسبة لهم.

لكن هل سأرضى عن نفسي عندما أجامل أو أخدع الآخرين؟!  

حقيقًة صادفت دراسة لعلماء من جامعة لندن تم اجراءها على أكثر من 50 شخص تفيد بأن الصراحة تشعر الشخص التي يتخذها مبدأ في حياته بالرضى عن نفسه، على العكس تمامًا من الناس التي تميل إلى الخداع، كما أفادت الدراسة بأنّ الصراحة تفيد الصحة النفسية والعقلية.

وأنت، ما رأيك بمقولة جبران؟

هل تؤيد أن تكون صريحًا وفي نفس الوقت تكون عدوًا للجميع أم أنك لا ترغب في تشكل عدواة مع الآخرين، لِذا ستجامل وتخدع الآخرين؟