كثر فى هذا الزمان من يتكلمون فى كل شئ وأى شئ، ويختلط علينا أن هناك شخص مثقف، لكن فى النهاية يظهر أنه فقط لديه الكثير من المعلومات التى يكررها لنا مراراً وتكراراً، ولكن يبقي السؤال من هو المثقف من وجهة نظرك فى هذا العصر؟! عصر أصبح فيه الجميع ذو رأي وفتوى؟!
من هو الشخص المثقف من وجهة نظرك فى عصر أصبح الجميع فيه ذو رأي وفتوى؟!
المثقف هو من له خلفية ثقافية، مطلع جيد على تاريخ الأمم والشعوب، وتاريخ نشاة الديانات، ودارس للفلسفة منذ ظهورها مرورا باتجاهاتها وصولا إلى العصر الحديث. مطلع على علوم الاقتصاد والمال والسياسة، متتبع للتطورات العلمية والتكنلوجيا، منفتح على تعلم كل جديد، يؤمن أن المعرفة بحر لا يحده شاطئ، تجده دائم الاطلاع والبحث عن التعلم. وهذا يكسبه القدرة على التأثير في مجتمعه ومحاولة توجيه إلى ما يعود عليه بالنفع، ودائما يأخذ بزمام المبادرة لتصحيح الأخطاء الاجتماعية، ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
هو من له خلفية ثقافية، مطلع جيد على تاريخ الأمم والشعوب، وتاريخ نشاة الديانات، ودارس للفلسفة منذ ظهورها مرورا باتجاهاتها وصولا إلى العصر الحديث
لحظة أمينة، هل يجب أن يكون المثقف مطلعًا على التاريخ حقًا؟ والفلسفة أيضًا؟
هل إذا كان متخصصًا في الرياضيات أو الكيمياء ولا يمتلك الوقت ليطّلع على هذه المجالات فهذا يعني أنه لا تنطبق عليه معايير الثقافة؟
أعتقد أن هناك مفهومًا أشمل وأعم للشخص المثقف وهو الشخص الذي يرد كل الأمور إلى العلم والمنطق بعيدًا عن الحسابات الواهية. هو الشخص الذي يطبق البحث في كل المسائل التي يتعرض لها في الحياة.
أعتقد أن هناك مفهومًا أشملوأعم للشخص المثقف وهو الشخص الذي يرد كل الأمور إلى العلم والمنطقبعيدًا عن الحسابات الواهية. هو الشخص الذي يطبق البحثفي كل المسائل التي يتعرض لها في الحياة.
لا أتفق معك، وأتفق مع الأخت أمينة، الثقافة هي تيار من المعارف أكثر مرونة وأكثر اتساعا، ما تصفيه هو نوع آخر من المعرفة مهم جدا في الحياة العملية الأكثر تخصصا، لكنه لا يفيد كثيرا في الحياة الاجتماعية بمختلف ألوانها، ولا يساعد على تكوين رأي أو رؤية واضحة حول شيء، قد تجهليه، ولكن لأنك مثقفة فأنت ملمة بكل ما يحيط به.
مع ذلك، المثال الذي ذكرتيه، يصلح كنموذج للشخص المثقف.
الثقافة هي تيار من المعارف أكثر مرونة وأكثر اتساعا
أتفق معك رايفين، الثقافة هي كل المعارف، التي أنتجتها البشرية.
ولا يمكن لغير المثقف، أن تكون له رؤية واضحة للحياة ولمستقبل البشرية، أو يستطيع الإتيان باقتراحات حلول للأزمات القائمة، وتمثل تحديات للإنسانية.
هل يجب أن يكون المثقف مطلعًا على التاريخ حقًا؟ والفلسفة أيضًا؟
بدون أدنى شك، لا بد للمثقف أن يكون على دراية بالتاريخ البشري والفلسفة.
هل إذا كان متخصصًا في الرياضيات أو الكيمياء ولا يمتلك الوقت ليطّلع على هذه المجالات فهذا يعني أنه لا تنطبق عليه معايير الثقافة؟
نعم رغدة، لا تنطبق عليه معايير المثقف، فهو مختص في مجاله العلمي.
أعتقد أن هناك مفهومًا أشمل وأعم للشخص المثقف وهو الشخص الذي يرد كل الأمور إلى العلم والمنطق بعيدًا عن الحسابات الواهية. هو الشخص الذي يطبق البحث في كل المسائل التي يتعرض لها في الحياة.
أكيد مفهوم الثقافة أعمق وأشمل من التخصص في فرع علمي أو ما شبه. وصحيح أن المثقف يستند إلى المنطق والعلم، في دراساته وتحليلاته وانتقاداته ووضح الحلول البديلة، ولكن كل هذا يجب أن يكون نتاج ثقافة شاملة، من تاريخ وفلسفة وعلوم إنسانية وعلوم حقة.
نعم رغدة، لا تنطبق عليه معايير المثقف، فهو مختص في مجاله العلمي.
هل تعدين هذه حقيقة أم رأي خاص؟
ألا ترين أمينة أن هذا التعريف القائم على العلوم الإنسانية والتاريخ والفلسفة تعريف محدود قليلًا؟ أرى أنكِ صنعت بيرسونا ضيقة جدًا لمفهوم الشخص المثقف بهذا التعريف.
طيب دعكِ من التاريخ والفلسفة والكيمياء والرياضيات، لنأخذ الهندسة مثالًا.
الهندسة كمجال تُعلم التفكير الإستراتيجي والدارس لها يتعلم ضمنيًا التحليل والنقد وحل المشكلات.
هل إذا كان الشخص دارسًا للهندسة ويتعامل في حياته بهذه المنطقية البحتة، ولكن لا علاقة له بتاريخ أو فلسفة فهذا لا ينطبق عليه مفهوم مثقف؟
هل تعدين هذه حقيقة أم رأي خاص؟
هذه حقيقة رغدة، وليس رأي خاص.
ألا ترين أمينة أن هذا التعريف القائم على العلوم الإنسانية والتاريخ والفلسفة تعريف محدود قليلًا؟ أرى أنكِ صنعت بيرسونا ضيقة جدًا لمفهوم الشخص المثقف بهذا التعريف.
لم أقتصر على العلوم الإنسانية والتاريخ والفلسفة، بل أضفت إليها العلوم الحقة، وهي كل الفروع العلمية التي تعتمد على الرياضيات والفزياء والكمياء والطب والهندسة.
هل إذا كان الشخص دارسًا للهندسة ويتعامل في حياته بهذه المنطقية البحتة، ولكن لا علاقة له بتاريخ أو فلسفة فهذا لا ينطبق عليه مفهوم مثقف؟
لا ينطبق عليه مفهوم مثقف، رغم ما يدير به حياته من منطق وعقلانية، لأن جوانب كثيرة من الثقافة تنقصه، لا يستطيع مثلا أن يجاري نقاشا فلسفيا أوتاريخيا أو فكريا بصفة عامة، وسط مجموعة من المفكرين المثقفين.
أنا أتفق معكى لأن المثقف لايجب له أن يكون على علم وإطلاع بالفلسفة أما التاريخ فهوا أمر يوسع الثقافة ويزيدها بشكل كبير.
هل إذا كان متخصصًا في الرياضيات أو الكيمياء ولا يمتلك الوقت ليطّلع على هذه المجالات فهذا يعني أنه لا تنطبق عليه معايير الثقافة؟
هذا خبير أو عالم أو لديع علم فى أمر ما ليس مثقف لأن شرط لشخص أن يكون مثقف أن يكون مطلع هذا فهمى للشخص المثقف، لكن مشكلتى هى المثقف فى هذا العصر كيف يكون؟! مع الكم الهائل الكبير جداً من المعلومات الضخمة التى يتم بثها ونشها بشكل يومي.
ودارس للفلسفة منذ ظهورها مرورا باتجاهاتها وصولا إلى العصر الحديث.
لماذا؟!
ألا يوجد شخص مثقف لم يمر على الفلسفة؟!
أم أن هذه الفلسفة فقط من وجهة نظرك أنه يجب أن يكون المثقف دارس للفلسفة من وجهة نظر أمينة، ام هوا شرط فى أى مثقف؟!
الفلسفة أم العلوم، فكيف لمثقف ألا يكون مطلعا على الفلسفة، إنها تكوِّن العقل وتدفعه إلى التساؤل دائما للتطلع إلى المعرفة، التي لاحدود لها. ولا أقول أن المثقف هو من درس الفلسفة وحدها واكتفى.
كيف يكون حال إنسان مختص في طب العيون مثلا، متمكن من تخصصه، ولم يهتم بالفلسفة قط، والتاريخ والديانات وغير ذلك من الفروع المعرفية الإنسانية، إذا ما استدعي لحضور ملتقى ثقافيا فكريا مع مجموعة من المثقفين؟ فلن يستطيع التدخل برأي ينم عن خلفية ثقافية، أو مجاراة النقاش الدائر بين المدعوين. ولا يتمكن من الحديث بثقة وأريحية، إلا عندما ينتقلون لموضوع تخصصه (طب العيون) وهذه الحالة تعبر عن قصور حاد في الثقافة.
أرى أن المثقف الحقيقي هو شخص قادر على التفكير النقدي والتحليلي، ولديه عمق في فهم القضايا التي يتناولها. فهو يستطيع أن يضع المعلومات في سياقها الصحيح، ويفهم تعقيدات الأمور ويستطيع تقديم حلول أو رؤى جديدة. هو من يتجاوز السطحية، ويسعى للبحث والدراسة بشكل مستمر وعميق، ويكون منفتحاً للحوار والنقد. كما أنه لا يفرض رأيه كحقيقة مطلقة؛ بل يدرك أن المعرفة عملية تتطور تدريجيا، وأن التعلم لا ينتهي. ولذلك، فهو يُظهر تواضعا معرفيا، ويدرك حدود معرفته ويستعين بالآخرين عند الحاجة.
رائع جداً لقد عرضتى وجهة نظر جيدة جداً لشخص مثقف، لكن ماذا عن كثرة وتنوع المعلومات فى العالم حولنا هل هوا ملم بالكثير من المعلومات والمجالات فى مثل هذا العصر، أم كيف يكون محيط معرفته؟!
أحب أن أصفه بدلا من ذلك بأنه بصير بزمنه؛ فهذا يتضمن من لديه الكثير من المعلومات عن مجالات عدة، أو من لديه فهم وبصيرة جيدة بما يدور حوله حتى لو لم يكن يعلم التفاصيل الدقيقة لكل علم. فقد يكون مثلا لا يفهم في السياسة، فيطرأ شيء متعلق بها. تجده يبحث، ويفهم بالقدر الذي يجعله قادرا على تكوين رأي منطقي، وأقرب للصواب.
المثقف في رأيي هو شخص يملك علمًا ومعرفة في مجال معين، وليس عدة مجالات، بمعني أن يكون متخصصًا في مجاله، يمكنه إخبارك بحقائق ووقائع ومعلومات موثوقة من واقع خبرته، وليس اعتمادًا على معلومات مقتطفة متداولة عبر وسائل التواصل، إذا تحدثت إليه في موضوع لا يخبرك بنقاط وعناوين ولكن يغمرك بحديث عن كل جوانب الموضوع.
المثقف في رأيي هو شخص يملك علمًا ومعرفة في مجال معين
ولكن هل تسمى هذه ثقافة أم علم.
لأن ما أعرفه شخصياً وما أفهمه عن الشخص المثقف هوا شخص فاهم فى كثير من أمور الحياة وليس أمراً واحداً أليس كذلك؟!
هل تعتقد حقًا بوجود شخص يفهم في أمور عديدة؟ أظنه إدعاء وإن كان فعليه ان يختار عدة امور يتقنها بدرجات متفاوتة، وليس معرفة عامة بكل شيئ.
صاحب كلمة لا، كل من يقول "لا" هو برأي مثقّف، لإن الرفض يأتي من التفكير، وحده القبول يأتي من التسليم وتدم التفكير، قرأت مرة للكاتب السوري الشهير ممدوح عدوان جملة يقول فيها: ستبقى كلمة لا هي الأجمل - وحتى المثقف والأكاديمي إدوارد سعيد عرّف الثقافة مرات كثيرة وأصدر كتاب عن الثقافة أعتقد أن اسمه "دور المثقف" وكان يحكي بمقالاته على أن الثقافة هي ممارسة دور الرفض والدفاع ضد أفكار المحتمع والسلطة مجتمعين بحيث يشكّل حاجز وصمام أمان أما الافكار الخاطئة.
أرى أن رأيك أو الفلسفة من وجهة نظرك هى حقاً أقرب للواقع، لأن من ليسوا مثقفين ومطلعين يقبلوا بأى شئ ويوافقوا وكثيرى قول نعم، تمام، ماشي.
لكن هل هناك علاقة بين الثقافة أو المثقف وبين قوة الشخصية؟! لأن كما تعلم أن قول كلمة لا لها علاقة بقوة الشخصية؟!
الشخص المُثقف حديثه قليل،لا يتكلم إلا عندما يُطلب منه،وإن تعصر عليه أمر لا يعلمه يقول لا أعلم،إن طُلب منه نصيحة_في نطاق معرفته_يكفي ويوفِّي بكلامه،وإن طلبت مِنه ترشيحات في مجالات مختلفة يخبرك،وعندما تفتح معه موضوع في مجالات مختلفة يمكنه التحدث،وعند اختلاف الآراء يقنعك بعمله وليس بنبرة صوته العاليّة.
لأ على العكس، الثقف يُسمع صوته منذ أن نفتح نقاشاً أو حديثاً لكنه لايقول أى شئ، أليس كذلك؟!
ومن يصمت ولايتحدث حتى يطلب منه هوا الحريص وليس المثقف!!
يوجد ثلاث طبقات للعلوم
هذه الطبقة الاولى
يوجد الطبقة السطحية وهي التي يوجد بها المثقفون و الذين يفتون ويعطون ارائهم واقصد بالسطح كل ما يوجد على الظاهر وكلمة سطح المكان التي تقع فيها هذه العلوم , يوجد الطبقة الثانية وهي الطبقة التي يتفاعل بها الانسان مع هذه العلوم ويعمل عليها الكثير من الروابط والتحليلات العقلية وينتج منها علوم جديدة وهذه العلوم التي انبثقت من الفكر و السطح فقط وهذا هو مكانها , الفارق بين هذه الطبقة والاخرى في الطبقة الاولى ناقلون وتابعون الطبقة الثانية فقط اكتشف شي جديد عن ما يسمى تفاعل بين الفكر والسطح يوجد الطبقة الثالثة وهي علوم تاتي تفاعل مع السطح والفكر والشعور بحيث انك تفاعلت بشكل اعمق بهذه العلوم وهي تفاعل السطح و الفكر والشعور معا وهذه العلوم من ياتيك ويقول لك شخص اني اشعر اني تغيرت من هذه الكتاب وينصحك بقرأته هو يكن عاش تجربة مشاعرية بهذا الكتاب وفي هذه الطبقة تاثير المشاعر هي التي لها قدر من التجربة يوجد الطبقة الرابعة وهي من استطاع ترجمة الصور التي تاتي من الخيال الى ارض الواقع وهذه مرتبة اعمق بكثير .
الطبقة المتوسطة هي العلوم التي تاتي خصلات بسيطة من الطبقة الثالثة و والكثير من الطبقة الاولى
الطبقة الثالثة هي التي تاتي ابعد بكثير وهي نقيض الطبقة الاولى وهي ما يدور في الخفاء في منبع الروح وافضل اني لا اشرح كثير عنها
من هو المثقف هو شخص امتلاء عقله بمجموعة من الكتب وينقلها لك كما جوجل
من هو المثقف هو شخص امتلاء عقله بمجموعة من الكتب وينقلها لك كما جوجل
أظن أن هذا هو الثرثار!!
أنا أتساءل عمن يمكننا وصفه بكلمة مثقف فى عصر المعلومات عصر أصبحت أى معلومة يمكنكي الحصول عليها فى اقل من ثوانى معدودة.
هذا الذي تتحدث عنه الذي لديه معلومات مكررة أو يتمكن من جلب المعلومة بشكل سريع وصحيح يمكن أن نسميه ماهراً, أما المثقف هو الذي يمتلك معلومات متفاوتة في درجة التعمق في عدة مجالات ومع ذلك في حال سؤاله عن أمر لا يعرفه يبحث فيه حتى يصل للمعلومات الصحيحة.
هذا الذي تتحدث عنه الذي لديه معلومات مكررة أو يتمكن من جلب المعلومة بشكل سريع وصحيح يمكن أن نسميه ماهراً
قلت أنه يختلط علينا أنه مثقف نشعر أنه مثقف لكنه فى كثير من الأحياتن ليس بمثقف، بل قرأ معلومات وقصها علينا يمكننا تسميته بالثرثار أحياناً أو الماهر أحياناً.
هو الذي يمتلك معلومات متفاوتة في درجة التعمق في عدة مجالات ومع ذلك في حال سؤاله عن أمر لا يعرفه يبحث فيه حتى يصل للمعلومات الصحيحة.
إلى أى حد هذا العمق فى عصر البيانات الذى نعيشفيه فهناك أعماق لانهاية لها بالإضافة أن الأشياء التى يمكن أن نتعمق فيها أيضاًً لانهاية لها لو قلنا أنها أنفاق وطول النفق فهناك مليارات الأنفاق وملاييين الأمتار فى كل نفق، حددلى الأن بعد أن وضحنا نقطة مهمة من هوا المثقف من وجهة نظرك؟!
المعرفة لا نهاية لها ولا يمكن لأحد مهما بلغت درجة ثقافته أن يصل لنهاية تلك الأنفاق, فليس كل مثقف عالم والعكس لأن المثقف ليس من الضروري علمه بالمعلومة بشكل مفصل خصوصاً لو كانت في غير مايهم به أو يتخصص به ولكن تجد عنده دراية بالكثير من المجالات والجوانب العملية والثقافية والفكرية
التعليقات