منظر السماء الزرقاء أبهى وأجمل من أن يوصف ببضع كلمات، لما يورثه من هدوء وراحة في النفس، لكن هل تسائلت يومًا لماذا السماء ترى باللون الأزرق؟ 

السبب:

بدايةً لكي نفهم السبب لابد من أن نعود إلى مصدر الضوء وهو أشعة الشمس، فأشعة الشمس هي مكونة من مجموعة من الأضواء المتنوعة، ولكل ضوء طول موجة يميزه عن غيره.

عندما يخترق ضوء الشمس (ضوء الأبيض) الغلاف الجوي فإنه ينكسر وينحي بسبب انتقاله من وسط (الفضاء) إلى وسط آخر (الغلاف الجوي)، الأمر المثيل بانكسار الضوء عند انتقاله من الهواء إلى كأس من الماء.

وبسبب هذا الانكسار يتحلل الضوء الأبيض إلى مجموعة الأضواء الأساسية. 

ومن ثم تتعرض الأضواء المتنوعة لتشتت بسبب ما يحويه الغلاف الجوي من جزيئات (كالاكسجين والنتروجين)، ويصبح هذا التشتت أقوى كلما كانت أطوال الأمواج أقل، فنلاحظ أن:

  1. الأضواء ذات أطوال الأمواج الطويلة والطاقة القليلة (مثل الأمواج تحت الحمراء والضوء الأحمر والأصفر): تستطيع العبور بشكل كلي من خلال الغلاف الجوي دون أن تتعرض لتشتت وامتصاص بسبب طول الموجة الكبير.
  2. الأضواء ذات أطوال الأمواج القصيرة وشديدة الطاقة ( مثل الأمواج فوق البنفسجية والضوء الأزرق) فتتعرض لتشتت ولإمتصاص عبر الغلاف الجوي بشكل شبه كلي بسبب قصر طول موجتها. ورغم أن تشتت الأمواج فوق البنفسجية أكثر من تشتت الضوء الأزرق بقرابة 9 أضعاف، إلا أننا نرى السماء باللون الأزرق، لعدم قدرة العين على تحسس الأمواج فوق البنفسجية خلاف الضوء الأزرق، ومنه تنتج زرقة السماء.

المصدر: