أجل، أقول ظاهرة أراها منتشرة بشدة في محيطي؛ حيث أجد في كل مكان فتى قاصرا يجر معه كلبا ضخما.
الأطفال أو القاصرون بصفة عامة يحبون تربية الحيوانات غالبا القطط و الكلاب لأسباب نفسية، و كلنا نعرف مدى وفاء الكلاب لأصحابها ما يشعرهم براحة نفسية و أمان أيضا. لكن المشكلة تتمثل في أن معظم القاصرين يربون كلبا ضخما ليظهروا بمظهر قوة و يخيفوا الآخرين به.
أذكر يوما كنت به بالإعدادية، و كنا نمضي فترة الاستراحة خارج المدرسة ريثما تفتح أبوابها (تغير هذا فيما بعد)، فيقف أمام المدرسة العديد من التلاميذ خاصة الفتيات. و في أحد الأيام مر فتى قاصر يجر معه كلبا و أخذ بإخافتنا به، بدى الأمر كمجموعة من الحمام يمر وسطها إنسان فتنفرق في كل اتجاه.
هذه ليست الحادثة الوحيدة، فكثيرا ما أرى قاصرا يخيف الفتيات بكلبه كمحاولة لإظهار نفسه. أحيانا تصل الأمور لحد خطير خاصة أن صاحب الكلب شخص قاصر و غير ناضج كفاية.
أرى أن الخطأ هو بالأساس خطأ الآباء الذين يشترون لأطفالهم هذه الكلاب المخيفة بشكلها.
ما رأيكم؟ هل تربية الكلاب تلبية حاجة نفسية أم مجرد إظهار للنفس أمام الآخرين بإخافتهم؟ ما السبب الذي يدفع الآباء لاقتناء هذه الكلاب لأبنائهم: ألتلبية جميع رغباتهم لكي لا يحسوا بالنقص؟
التعليقات