يعتمد العمل الأدبي، وخصوصًا المسرح، على مشهد أيقوني، أو إن شئت فقل " ترميزي"، مشهد يبقى خالد في ذاكرتك وذاكرتي، يمكنك رسم لوحة تلهمك منه، أو حتى إستحضاره في حياتك اليومية من شدة رمزيته. مشهد يمكنك إقتطاعه من العمل ليكون عمل فني خاص بحد ذاته.

لدي قائمة كاملة في هذا الخصوص، لكن أكثر المشاهد أيقونية بالنسبة لي:

" اليوم الخامس عشر من مارس " - "The Ides of March

يوافق هذا اليوم الكثير من أعياد الميلاد حول العالم، لكن لم يستمد رمزيته من هذا الأمر، كتب "شيكسبير" مسرحيته " يوليوس قيصر" عام ١٥٩٩، وتحكي عن صعود "يوليوس" لحكم روما ومعه صعود المؤامرات لقتله، حتى اجتمع ثلّة عليه في مجلس الشيوخ وطعنه كلٌ منهم طعنة بما في كل واحد فيهم من غيظ، ولكن كانت الطعنة الأخيرة له هي ما قتلته! طعنة "بروتس"! صديقه المقرّب الذي شاركه الشرف والإحترام! أفضل من أنجبت روما! الذي لطالما شك "قيصر" في كل من حوله وأمن على خنجر بروتس!

حتى قال جملته الخالدة " حتى أنت يا بروتس!! إذًا فليمت القيصر".

كان ذلك بعد تحذير العرافّين "يوليوس قيصر" من هذا اليوم، اليوم الخامس عشر من مارس عام ٤٤ قبل الميلاد.

مساهمتي القادمة ستكون عن هذه المسرحية، فاقرأ عنها وترقب.

شاركني، أود ذلك حقًا، ما هو الماسترسين العالق برأيك إلى الآن؟