خالطت نوعيات مختلفة من الشخصيات. شخص تربى من الصغر على التعامل في بيئة مختلطة من الأولاد والبنات، ولكن بمبادئ طبعًا، وأولها احترام الطرف المختلف عنه. إن كان ولدًا يحترم البنت، وإن كانت بنتًا فهي تحترم الولد. وهؤلاء حين يكبرون فعلًا يكونون أقدر على التعامل وفرصهم تكون أكبر ويكونون منفتحين عقليًا بشكل مذهل.
على عكس شخص تربى في بيئة منغلقة على من هم مثله. إن كان ولدًا فهو لا يحتك إلا بالأولاد وإن كانت بنتًا فهي لا تحتك إلا بالبنات. هؤلاء الأشخاص حين يكبرون وتجبرهم الحياة فعلًا على التواجد في وسط متنوع لا يقدرون على التعامل وتقابلهم الكثير من المشكلات وتضيع عليهم الكثير من الفرص.
وبغض النظر عن الفرص، فأنا سأعلم أولادي -إن شاء الله- على التعامل في أوساطٍ مختلطة وسأجعلهم يكونون فكرة عن الجنس الآخر بدلًا من أن يكبروا وهم يمتلكون عنه أفكارًا خيالية لا تمت بالواقع بصلة. وهذا هو محور الموضوع، أن أضعهم بالصورة من اللحظة الأولى التي يبدأوون عندها الفهم وأحاول معهم معالجة الأمر بدلًا من تركهم للحياة تصدمهم مستقبلًا.
لذلك دعوتي هي لتصبح تربية الأطفال على التعامل بين الولد والبنت بحدود الشرع والعُرف، والتوقف عن حبسهم في دائرة من يشبهونهم فقط لأن الحياة ستضعهم عاجلًا أم آجلًا في مواقف يضطرون فيها إلى التعامل مع من لا يشبهونهم. فلماذا لا نزرع الأساس منذ الصغر؟
والأمر مطروح للنقاش.. هل لديكم وجهة نظر مختلفة؟ وما حجتكم؟
التعليقات