أحياناً نترك ماهو أهم ومع الوقت إذا لم ننجز تلك المهمة ستؤدي إلى مشكلات لاحصر لها ،ونحن منشغلون بمشكلة لربما إذا انشغلنا بها ستترك أثر سيءلوقت طويل بسبب تركنا لما هو أهم من حلها .
هل تستطيع تحديد أولوياتك ؟
أعتقد أن المشكلة ليست فقط في تحديد الأولويات ولكن في شعورنا بأن علينا حل كل شيء بأنفسنا وفي أسرع وقت. ربما لو تعلمنا تجاهل بعض المشكلات التي لا تستحق الاهتمام، سنجد وقتا أكبر لإنجاز المهام التي قد يؤدي إهمالها إلى عواقب أكبر لاحقًا. هل مررتِ بموقف انشغلتِ فيه بمشكلة معينة ثم اكتشفتِ أن هناك أمرا أكثر أهمية كان ينبغي إنجازه؟
كثيراً مايحدث معي ذلك.
وعند تجاهلي المشكلة نفسها تأخذ مني وقت أكبر للتفكير بها وقت انجاز مهامي الأهم .فأشعر ان وقت كثير يُهدر دون فائده ،ولفتره أخذت قرار بحل اي مشكله في وقتها ولكن نحن كبشر كثيراً مايحدث معنا ذلك وهذا يشغلنا عن مهامنا الأساسيه .
برأيك هل نحاول تجاهل الكثير ،وكيف يمكن ذلك ؟
أفهمك تماماً، فالعقل بطبيعته يميل للتفكير في الأمور العالقة، مما يجعل تجاهلها صعبا أحيانا. لكن ربما الحل ليس في التجاهل التام، بل في تأجيل التفكير إلى وقت محدد نخصصه لحل المشكلات، بدلا من أن تأخذ من طاقتنا أثناء إنجاز المهام الأخرى. وبهذه الطريقة، نمنح كل شيء حقه دون أن نُشتت أنفسنا أو نهدر وقتنا في التفكير العشوائي.
صحيح أن تحديد الأولويات أمر مهم، لكن أحيانًا يكون التركيز على المشكلة العاجلة ضروريًا، حتى لو بدا أنها أقل أهمية على المدى الطويل. في تجربتي، حاولت في إحدى المرات تأجيل معالجة مشكلة طارئة لأركز على هدف بعيد المدى، لكن المشكلة العاجلة تفاقمت وأثرت سلبًا على خططي المستقبلية. التوازن بين التعامل مع المشكلات الطارئة وعدم إهمال الأهداف الأساسية هو التحدي الحقيقي. قد يكون الحل هو تقييم مدى تأثير كل موقف على المدى القصير والطويل، واختيار ما يترك أقل الأضرار في كلا الجانبين.
أبدأ دائمًا بالمهام ذات الأهمية و القيمة العالية حتى لو كانت صعبة، انتاجيتي في الصباح تكون أعلى، لذا أبدا بالمهمة التي تتطلب مني انتاجية أعلى ومن ثم تدريجيا انتقل إلى تقسيم المهام الأصغر فالأصغر.
المهم الشخص هو أن يحدد أهدافه وما هي المهام التي سينجزها اليوم وما الذي سينجزها غدًا، أنصح باتباع أداة أنا، في هذا الأمر
ربما لو طبقتي مريم مصفوفة إيزنهاور لاتخاذ القرار، بحيث تحددي المهام، ما المهم ؟ والملح؟ وما الغير مهم؟ وم اهو الغير ملح؟ أو حتى مبدأ باريتو قاعدة ( ٨٠/٢٠) ، كنت قد نشرت عنها مساهمة من قبل
لذلك يجب على الشخص تعلم تحديد الأولويات وعدم الانسياق وراء أي مشكلة رغبة في حلها، من المهم أن ينتقي الإنسان مشاغله بعناية ولا يدفع نفسه لمواقف يمكن أن تضيع وقته وهي لا تستحق، بل أن كثيراً من المشاغل الإنسانية يمكن طرحها جانباً وتلك هي سمة الناجحين لتنحية المشتتات جانباً.
تحديد الأولويات قد يبدو سهلًا نظريًا، لكن المشكلة الحقيقية ليست في التحديد بل في التنفيذ. مثلا في بعض الأحيان أعرف تمامًا ما هو الأهم، لكنني مع ذلك أختار الطريق الأسهل، رغم أنني أدرك العواقب مسبقًا. هذه الاستراتيجية للهروب من المسئولية غالبا ما تنتهي بكون المسئوليات تتراكم علينا أكثر ولا يكون أمامنا سوى المواجهة
تحديد الأولويات مهارة تحتاج إلى وعي مستمر بالتأثير طويل المدى لكل قرار. أحياناً، الانشغال بحل مشكلة طارئة قد يكون مجرد هروب من المهام الحقيقية التي تحتاج إلى إنجاز. التوازن هنا ليس سهلاً، لكنه يبدأ بسؤال بسيط: هل المشكلة التي أحلها الآن أكثر أهمية من المهمة التي أؤجلها؟ الإجابة على هذا السؤال بصدق قد تغيّر طريقة إدارتنا للوقت والجهد
الطريقة الفعالة لإدارة الأولويات تبدأ بالتخطيط المسبق، فبدلا من الانشغال في أمور سطحية لا تضيف قيمة حقيقية، علينا التركيز على ما يصنع فارقا حقيقيا في حياتنا أو ما يقربنا لتحقيق أهدافنا. خاصة عندما يكون هناك ضغط كبير لإنجاز العديد من المهام في وقت قصير، فالتمرن على التفكير بوعي فيما هو ضروري الآن وما هو حاسم للمستقبل يساعدنا في اتخاذ قرارات أفضل.
التعليقات