بسم الله الرحمن الرحيم

دكتورة مصرية تنصح الطالبات المتخرجات بالإلتفات الى البيت قبل الوظيفة ، قالت بيتك ثم بيتك ثم مهنتك ، الدكتورة حقيقة لم تنفي عمل المرأة ، و لكن فضّلت البيت على الوظيفة ، الطبيبة لم تأتي بشيء جديد قالت الحقيقة الفطرية التي نتهرب منها إلا القليل و إنما الإشكال انه ليس هذا وقت نصيحة مثل هذه لأن الطالبات فرحات بالتخرج .

أي عاقل يعرف أن البيت أفضل من الوظيفة بالنسبة للإنسان و لكن الوظيفة هي سبب من أسباب الرزق فالأنبياء جميعهم كانوا يمتهنون مهنةً و الصحابة كانوا رغم حرصهم على الدين ، إلا أنهم كانوا يشتغلون لجلب القوت .

و حتى النساء كن يشتغلن و يعملن .

لكن لنفصّل في الموضوع قليلا :

عمل المرأة حق و واجب و شرف ولم يمنع الشرع من ذلك و لم يحدّد المجال أيضا ، ولكن شرط شروطا لا تخفى حتى على الأمي ، منها :

  • تجنب الإختلاط بالرجال
  • تجنب التزين لغير محارمها
  • تحنب الدردشة و الحكايات مع الرجال
  • تجنب الخلوة
  • تجنب التعطّر
  • تجنب الخضوع بالقول

و غير هذا ، و لكن للأسف قلما تُطبّق هذه الشروط ، و ما نراه يُغني عن ألف مغالطة ، ثم يأتي أحدهم ليقول أنتم حرّمتم عمل المرأة ، و تريدونها ان ترجع للوراء ، نعم يقول هذا لأن زوجته تعمل ، كيف لمن عنده غيرة ان يترك زوجته تعمل مع الرجال و تحكي معهم و تضحك معهم ، بل و تسافر معهم بحجة أنهم زملاء ، ربما لأن الزميل ليس رجلا ،

لنفرض انها تعمل مع النساء و تسافر مع النساء ، و اولادها تحت رعاية المربية او في دور الحضانة ، و لا تجلس معهم إلا في نهاية الأسبوع .

أيضا ستعين زوجها ، نعم يزيد المال و تنقص الروابط

النساء اللواتي يشغلن مناصب حساسة لا تحسنها الا النساء بورك فيهم و حفظهم الله ، عليهن بالإلتزام بما شرع الله في ذلك ، و أما اللواتي إقتحمن عالم الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟ فلا أدري ما اقول .

و شهادة الدكتورة هي عن تجربة ، أيضا الكثير من النساء لم تعد ترى الزوج الا شخص إسمه مكتوب في الدفتر العائلي ، سفر و نزهة و أكل خارج البيت و راتب ماذا تفعل بالسيد المحترم الذي يقيّد حرّيتها