من أقوال "الدكتور أحمد الشقيري " :
دائما ما تقول لى والدتي كلام شبيه بهذا خاصة في المواضيع المالية، فعندما كنت أتدمر لسبب عدم شراء شيء ما "لا يعتبر ضروري" يأتيني كلام كهذا وهي محقة، علينا أن نتعلم القناعة فغيرنا لا يملك جزء من ما نملكه وكذلك نتعلم ونطمح لتحقيق ما حققه البعض وربما أكثر لنتحسن للأفضل، برأيك ما هي حدود القناعة؟ فأحيانا إذا كنا قنوعين في شيء يعتقد من حولنا أننا غير طموحين، وأحيان أخرى إذا كنا غير قنوعين يعتقدون أننا طماعين.
جميل ، ولكن القناعة ليست عكس الطموح بل عكس الطمع ، وهنا طبعا ليس الطمع الجيد بل السيء ، ولكن إن كان طمعا خيريا ونافعا فهو ليس عكس القناعة، فمثلا: أنت تطمع لتشغل منصبا ما في الدولة ، ونيتك هي خدمة البلاد ، فكنت تنتظر الفرصة السانحة لتنفذ ماقررته ، وهذا طمع جيد! ، لماذا؟ ،لأن من وراءأخذك لهذا المنصب شيء عظيم ، وهوخدمة لبلدك .وبالنسبة لي القناعة جزء من الزهد !.
ولكن القناعة ليست عكس الطموح بل عكس الطمع.
بالضبط لهذا سألتك، لنضع مثال لتفهمي ما أقصده، لنفترض أنه لدي عمل ومنزل وأسرة.. "الأشياء التي يهدف لها الجميع" لنفترض أنني اقتنعت بما أملك ولا أريد المزيد، يأتي شخص آخر يخبرني أنت لست طموح بإمكانك تحسين وضعك أكثر وشراء سيارة مثلا (وهذه هي العلاقة بين القناعة والطموحة).
أما إذا افترضنا أنني لم أقتنع بما أملك، يأتي شخص آخر ويقول أنت طماع فأنت تملك كذا وكذا وأشخاص غيرك لا يملكونه ( وهذه هي العلاقة بين القناعة والطمع).
في هذه الحالة إذا قنعت بما لدي لن أسلم وإذا لم أقنع لن أسلم أيضا، لهذا رغبت بمعرفة حدود القناعة.
التعليقات