في المساهمة الآتية، الخاصة بصديق ما من المجهول والتي ذكر فيها أنه بعدما قام بالرؤية الشرعية لم يكن راضيَا عن الفتاة التي ارتضاها في السابق، وفي سياق السرد ذكر أنه قام بسر سبب آخر لئلا يجرح مشاعرها.
وفي الحقيقة أنا متحيرة كثيرًا إذ كل التعليقات تؤيد ما قام به لئلا يجرح مشاعرها وهو سرد سبب غير حقيقي، في حين أنا افكر هل كان يجب أن يكون صريحًا حتى لو لم تكن تلك الصراحة لطيفة؟
يعني أيهما يجب تبديته؟ اللطف أم الصراحة؟ أنا كشخص لا افضل أن اشعر بالشفقة من أحد فيقوم بخداعي بأي شكل حتى لو كانت نيته لطيفة، لكنني فعلًا لا ادري إن وضعت في هذا الموقف وقتها أيهما قد افضل؟ هل أقوم بتفضيل الصراحة ليخبرني الشخص الذي أمامي أنه يرفضني صراحة أم افضل أن يرأف بي ليخبرني أنه سبب فوق طاقته؟
في الحقيقة بعد تفكير عميق ... افضل الصراحة، الصراحة تعني أنني ساكون بعلم أنني لم اتوفق في الحصول على اعجاب الشخص، وعليه يجب أن اعرف أن هذا ليس عيبًابي وإنما محض تفضيلات شخصية، لا عيب في أحدنا على الإطلاق، لن يزعجني رفض أحدهم لي بعدها، ولن اهرع وابكي لأنني تعرضت لهذا، واعلم ان هذا نوع من النضج النفسي من مستوِ عميق ليس متاحًا للجميع.
أما بالنسبة للطف فسأجد نفسي اصف الشخص الذي أمامي بضعف القدرة والسيطرة، وقد يجعلني هذا استحقره، فكيف يمكن أن اشارك شخصًا حياتي لا يستطيع هو قيادة حياته!
التعليقات