اليوم انهيت كتاب نحو الحرية و هو يعتبر السرية الذاتية لنيلسون مانديلا ......
كما في اول السطر السيرة الذاتية لأشهر الرجال دفاعاً عن الحرية ..نيلسون مانديلا .. سأعطي بعض اللمحات عن الكتاب
حسنا في البداية و لد نيلسون في قرية فقيرة و كما قال انه ولد حرا ليس كمفهوم أنه حر و لكن لإعتقاده بأنه حر فولد بين الجبال و الوديان و يحكي اجمل ذكرياته بجانب كوخ والدته و هو يسبح في مياه النهر الصافي وبعدها بدأ درساته في المدرسة عندما انتقل لمنزل رئيس القبيلة بعد وفاة والده و تعلم هناك كيف يكون ابن زعيم حيث عامله معاملة ابناءه و بعد انهاءه للمدرسة إلتحق بالجامعة حيث درس القانون و تعرف على الكثير من الأساتذة و كان اغلبهم من البيض الذين علموه الكثير من الاشياء و كان يكن للكثير منهم الاحترام و التقدير او كما يقول كنت ارى الرجل الابيض كمنقذ للبلاد ....
بعد انتهاءه من الجامعة بدا التدريب في احد مكاتب المحاماة و كان المكتب يديره شخصا ابيض و كان هو و شخص اسمر اخر يتدربان فيه و كان اسم الآخر جوو ...
يحكي مانديلا موقف حدث له في مكان تدريبة حيث يقول كان للرجل الابيض الحق في طلب اي شيء منك و لا تمتلك الحق في المعارضة فكانت سكرتيرة المحامي تطلب منه شراء الأشياء لها من ضمنها الشامبو الذي بقي عالقاً في ذكرياته حتى الآن و لم يكن يعترض حتى انه كان يعتقد انه يقوم بخدمة للرجل الابض لشكره على انقاذ بلاده و في احدى المرات دخل احد الزبائن المكتب و بالصدفة كان على مانديلا اعطاء تعليمات للسكرتيرة في امر ما و لكن السكرتيرة لم ترد للزبون الابيض ان يرى انها تأخذ الاوامر من شخص اسود فتجاهلته و أمرته بالذهاب لشراء الشامبو لها و هو ذهب دون ان ينبس ببنت شفة ....
ولكن بعد هذا تعرف على جوو الذي كان شخصا لا ينفذ اوامر المحامي و سكرتيرته و كان المحامي ينصح مانديلا بالابتعاد عنه لانه شخص سيء كما يقول و كان مناديلا تجذبه تصرفات جو المعارض للمدير و كانت مقابلته الحدث الذي اعطى حياة مانديلا منعطفها الرئيسي حيث علمه جوو ان هاؤلاء البيض ما هم الا مغتصبين للبلاد و يجب محاربتهم و الذي يقومون به ما هو الا فعل وغد يسمى العنصرية او بمصطلح أخر الابارتيد فكان هو شعلة التغيير في حياة مانديلا و بعدها تعرف على المؤتمر الوطني الافريقي الذي غذا روح الساعية الى الحرية في منديلا و كان هو احد اكثر الشخصيات المهمة في المؤتمر و كان مؤثراً في كثير من الناس .....
وكعادة الشخصيات البارزة المناصرة للحق في مكان يسوده الظلم و الديكتاتورية اصبح هدف للحكومة ففي عام 1956 القي القبض عليه عدة مرات في تهم منها الخيانة و اشعال الفتنة و برئ فيما بعد وكان في ذلك الوقت يتبع سياسة الاعنف للمحاربة و ولكن في النهاية لم تنفع هذه السياسة مع الحكومة الداعمة للابارتيد فلتجأ للعنف كبديل و اشرف على تأسيس مؤسسة MK التي كانت الفرع العسكري للمؤتمر و اعيد القبض عليه في عام 1961 و أتهم بالإعتداء على أهداف الحكومة و قضى مدنه الشهيرة ما يزيد عن ربع قرن (27) عاماً يتنقل من سجن الي آخر و يروي في كتابة حياته في السجن و ما صاحبها من ظلم و عنصرية و اضطهاد منها النوم مدة 25 عاما على الأرض و في النهاية بعد الضغوطات الدولية على حكومة تم الافراج عنه في عام 1990 وسط حربٍ اهلية و بعد كثير من الفاوضات مع رئيس الحكومة الذي تغير قبيل خروج مانديلا بفترة قصيرة دي كلابيك و مع حدوث الكثير من الاحداث منها الهجمات المسلحة من اطراف ثالثة لتخريب المفاوضات في النهاية تم عمل مفاوضات على عمل انتخابات ديمقراطية جماهيرية تكون الاولى من نوعها في البلاد و مع فوز المؤتمر على الحكومة بنسبة 64% و مع استقالة دي كلابيك الذي كان من شروط المفاوضات اصبح نيسلون و الذي كان يترأس المؤتمر في ذلك الوقت اول رئيس لجمهورية جنوب افريقيا و اول اسود يمسك زمام السلطة .......
ما اريد الوصول له من هذا انه هناك امل في الحرية مهما كان بعيد فحتى بعد حكم البيض لجنوب افريقيا لمدة 300 عام في النهاية تم حكمها من طرف ابناء شعبها و الذي حدث في 10 من ايار/مايو 1994 و الرجل الذي كان لا يرفض أمراً للرجل الابيض اصبح فيما بعد نجمة من نجوم الحرية و الذي يصادف غداً ذكرى و فاته السابعة ..
لذا احلموا و رموا حبال أحلامكم في السماء مهما كانت بعيدة و مستحيلة أحلموا فما يبقينا على أمل احلامنا ففي الحياة خيال و للخيال أحلام
التعليقات