انتشر في الآونة الأخيرة ظهور العديد من المصطلحات المتشابهة والتي قد تعني لدى العديد منا المعتقد ذاته، وقد لاحظت أن من بيننا من هم متخصصون بالطب والصيدلة وغير ذلك، ما دفعني لطرح تلك المساهمة، وأن أتساءل:
هل تشابه هذه المصطلحات قد يعني أن لها معانٍ متشابهة أم أن هناك فوارق جوهرية بين كل منها؟
هل من الممكن أن يحل أحدهم محل الآخر؟
لست بمجال قريب من الطب و لكن اعتقد انه يمكنني الاجابة عن هذا السؤال .
العلاج يعطي للشخص المريض بينما يعطي اللقاح والمصل للشخص الغير مريض وهذا هو الفرق الجوهري بينهم .
العلاج يعطي للشخص المريض لمقاومة المرض و التخلص منه او تخفيفه.
المصل و اللقاح يمكنني القول أنهما وجهان لعملة واحدة ولكن الفرق بينهما أن المصل يُصنع من أجسام مضادة تستحلص من بلازما دم المريض المصاب و يتم إعطاؤها للشخص الغير مصاب لتحصينه من العدوى التى أصابت الأول، بينما اللقاح عبارة عن جزء معطل من الفيروس يحق به الشخص الغير مريض لتحفيز الجهاز المناعى لإنتاج الأجسام المضادة للوقاية من المرض في حال الإصابة به.
وبناء على ذكرته لا يمكن لأحدهم أن يحل مكان الآخر حيث أن لكل منهم دور معين يلعبه لتحسين صحة الأفراد.
بينما يعطي اللقاح والمصل للشخص الغير مريض وهذا هو الفرق الجوهري بينهم .
حسب علمي أن المصل يعطى للمصاب أيضًا، ألا تُستخدم بغرض علاجي على العكس من اللقاح الذي يُعطى لغير المريض حتى لا يصاب بالمرض.
بحسب ما فهمت من تعليقك، فالمصل يعد أفضل من اللقاح، حيث أنني أعطى الشخص الغير مصاب الأجسام المضادة مباشرة بدلا من أن أعتمد على أن يقوم جسده بتكوينها كما هو الحال في اللقاح.
فلماذا إذا لا نكتفي بصنع المصل بدلا من اللقاح، ولماذا لا يمكن أن يحل محله؟!
الفرق بين العلاج والمصل واللقاح
وثمثل الأمصال جزءا من المناعة السلبية عندما لا يكون هناك استجابة من المناعة الإيجابية. ويتميز المصل عن اللقاح بسرعة مفعولة فبمجرد حقنه يبدأ الجسم والجهاز المناعي في العمل بعد أن تم تحفيزه بالأجسام المضادة مباشرةً، وأمثلة على هذه الأمصال مصل سم الثعبان ومصل سم العنكبوت ومصل سم العقرب وغيرهم، هنا نحتاج لرد فعل سريع من الجسم لذا نستخدم الأمصال وليس اللقاحات.
ويتميز المصل عن اللقاح بسرعة مفعولة فبمجرد حقنه يبدأ الجسم والجهاز المناعي في العمل بعد أن تم تحفيزه بالأجسام المضادة مباشرةً
لدي مشكلة كبيرة مع الأمصال في هذه النقطة، على الرغم من أن سرعتها تعتبر نقطة إيجابية للبعض
إلا أنها نقطة سلبية لبعض الناس، فعن تجربة مع مصل التيتانوس
أخذه أحد أقاربي في الطواريء وبعد دقائق أُصيب بحساسية شديدة، وإن لم يكن بالمستشفى كان الأمر ليسوء زيادة بسبب الحساسية.
وهو ما يغفل عنه الناس عند أخذهم لبعض الأمصال المتاحة في الصيدليات مثل التيتانوس، وحقنها في بيوتهم دون حتى أن يقوموا بعمل إختبار حساسية.
إلا أنها نقطة سلبية لبعض الناس، فعن تجربة مع مصل التيتانوس أخذه أحد أقاربي في الطواريء وبعد دقائق أُصيب بحساسية شديدة، وإن لم يكن بالمستشفى كان الأمر ليسوء زيادة بسبب الحساسية.
أي مصل يجب أن يجرى له اختبار حساسية قبل أن يُأخذ تجنبا لحدوث رد فعل قوي من الجسم يتسبب في تفاقم أعراض الحساسية والتي قد تسبب الوفاة. لذا اختبار الحساسية خطوة لا يمكن تجاهلها.
مؤخرا وبشكل عام أصبح يُنصح بإجراء اختبار حساسية للمضادات الحيوية بشكل عام حتى لو كان تناولها الشخص في الماضي ولم يكن هناك رد فعل، خاصةً بعد حادثة السفترياكسون، فأصبح الأطباء ونحن الصيادلة نؤكد دائما على ضرورة إجراء اختبار الحساسية قبل الحقن.
مؤخرا وبشكل عام أصبح يُنصح بإجراء اختبار حساسية للمضادات الحيوية بشكل عام حتى لو كان تناولها الشخص في الماضي ولم يكن هناك رد فعل
صحيح نورا، كنت آخذ المضاد الحيوي " البنسلين" لفترة ما، وفي إحدى المرات حدث رد فعل من الجسم، لم يتوقف إلا بعد حقني ببعض مضادات الحساسية، وللأسف كانت هذه المرة الوحيدة التي لم أخضع فيها لإختبار الحساسية.
أرى بإن إعطاء هذه الحقن في المستشفيات سيكون أأمن بكثير من الخارج.
ما هي حادثة "السفترياكسون"؟!
أعتذر إن بدا السؤال بديهيا ولكني تقريبا ليست لدي معرفة طبية جيدة 😅
ما هي حادثة "السفترياكسون"؟!
السفترياكسون من المضادات الحيوية القوية وممتدة المفعول لذا يتم تناولها مرة واحدة يوميا، في فترة من الفترات حدثت مشاكل كثيرة جدا بسبب الحقن وتسببت بمشاكل لدى المرضى بعد تلقيها في شكل حساسية ضد المضاد، لذا بعدها تم التنبيه على ضرورة إجراء اختبار الحساسية قبل أخذ أي نوع من أنواع حقن المضاد الحيوي، ويفضل قبل كل مرة فقد يتغير رد فعل الجسم تجاهه ولكن هذا غالبا نادر الحدوث فلا أحد يهتم أنه قد يحدث ولا يجرون الاختبار إلا قبل أخذ الحقن لأول مرة فقط.
ولكني لا أعتقد أن الأمر متوقف على الأمصال فقط لا غير، فالعلاجات قد تؤدي للنتيجة ذاتها بحسب ما أظن.
في أغلب الأوقات فإن أي حبوب أو كبسولات لا تؤدي إلى الحساسية إلا في حالات معينة ومع أمراض معينة.
ربما يمكننا القول أن المشكلة في الحقن بصفة عامة، وخاصة تلك التي تصل إلى الوريد مباشرة، حيث أن حساسيتها قاتلة في بعض الأحيان، مثل بعض المضادات الحيوية
وليس كل الامصال تسبب الحساسية بالتأكيد، وربما اختلط عليا الأمر، فوجدت البعض يُعرف التيتانوس على أنه لقاح، والبعض الآخر على أنه مصل، سأنتظر نورا لتؤكد لي في إتجاه هو.
وفي إعتقادي عمل إختيار حساسية في أي حقن قوية أمر مهم كي لا يتضاعف الأمر.
أشكرك على هذا التوضيح يا نورا، ولكن هناك أمور أود الاستفسار عنها من فضلك:
وثمثل الأمصال جزءا من المناعة السلبية عندما لا يكون هناك استجابة من المناعة الإيجابية
ما المقصود بالمناعة السلبية والمناعة الإيجابية؟
هنا نحتاج لرد فعل سريع من الجسم لذا نستخدم الأمصال وليس اللقاحات
إذا فالأمصال يكون مفعولها سريع ولكن مشكلته أنه لا يدوم لفترات طويلة، هذا في حال كان للوقاية، ولكنه قد يكون علاجاً مباشرا كما هو في الحالات المذكورة.
إن كان ما فهمته صحيحاً؛ متى قد يقرر الطبيب في حال كان يريد الوقاية الإستعانة باللقاح، ومتى يقرر الإستعانة بالمصل؟ولماذا لا يتم إقرار اللقاحات في حالات الوقاية دون غيرها وخصوصا أن مفعولها قد يستمر العمر كله؟!
ما المقصود بالمناعة السلبية والمناعة الإيجابية؟
المناعة السلبية هي المناعة التي ينتجها الجسم أو يبنيها بعد تلقي المصل (عامل محفز خارجي) لكن المناعة الإيجابية هي المناعة التي يكتسبها الجسم بعد التعرض للإصابة بالمرض دون أي مؤثرات خارجية.
إن كان ما فهمته صحيحاً؛ متى قد يقرر الطبيب في حال كان يريد الوقاية الإستعانة باللقاح، ومتى يقرر الإستعانة بالمصل؟ولماذا لا يتم إقرار اللقاحات في حالات الوقاية دون غيرها وخصوصا أن مفعولها قد يستمر العمر كله؟!
بشكل عام اللقاحات هي الأكثر استخداما في الوقاية بداية من اللقاحات التي نتلقاها ونحن أطفال وحتى اللقاحات الموسمية وغيرها، أما استخدام الأمصال تعد كوسيلة منقذة للشخص مثلا شخص عضه ثعبان فبالتأكيد لن يكون صائبا أن نعطيه لقاح وننتظر أيام لتكوين الجسم المضاد لكن الحل الأمثل هنا المصل لسرعة الأداء وقس على ذلك باقي الحالات.
نعم، فهمت الآن.
هل المناعة السلبية تتوقف على الأمصال فقط، أم أن هناك أمورا أخرى تدخل في هذا النطاق؟
هل المناعة السلبية تتوقف على الأمصال فقط، أم أن هناك أمورا أخرى تدخل في هذا النطاق؟
المناعة السلبية أي وسيلة لإدخال الأجسام المضادة لجسم الإنسان غير القادر على إنتاجها بشكل عام، وهناك منها المناعة السلبية التي تحدث بين الأم وجنينها حيث تنتقل الأجسام المضادة من الأم للجنين عبر المشيمة، أو صناعيا عن طريق الأمصال أو المرضى الذين يتعالجون بالجلوبيولين المناعي.
التعليقات