أحيانا نسمع نصيحة من الجميع ونعتقد أنها صحيحة، ولكن من خلال تجاربنا نجد أنها ليست كما تبدو، فجميعا سمعنا مقولة اتبع شغفك وستنجح ولكن بالواقع الشغف وحده لا يكفي النجاح يتطلب الالتزام والتطور، شاركنا تجربتك، ما هي النصيحة التي يرددها الناس كحقيقة مسلمة، واكتشفت من خلال واقعك أنها ليست كذلك؟
ما النصيحة التي يرددها الناس على أنها حقيقة مسلمة، ولكن من خلال تجربتك هي ليست كذلك؟
عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة
هذه النصيحة دائما ما أرى انها تدعو للجمود وتجنب المخاطرة. صحيح قد يكون الحذر مطلوبًا في بعض المواقف، إلا أن الطموح والسعي لتحقيق الأفضل يُعتبران من دوافع التقدم والنجاح. كما أن المخاطرة المدروسة قد تحدث تغيير كبير للأفضل
لا يوجد هدف صعب مع التخطيط الصحيح والصائب، وإن فكرنا بهذه الطريقة وقارنا قيمة ما بين أيدينا بالمجهول فسنظل مكاننا ولن نضحي لأن قيمة الشيء الملموس ستكون أقيم من المجهول، وهذا يسمى تحيز الإشباع الفوري، كنت ناقشته هنا سابقا
الوقت كفيل بحل كل شيء هي واحدة من أكثر النصائح شيوعا لكنها ليست صحيحة تماما. فالوقت وحده لا يحل المشكلات بل إن التعامل الفعال واتخاذ القرارات الصحيحة هو ما يؤدي إلى الحلول. هناك أمور إذا تركت للوقت فقط، فإنها قد تتفاقم بدلا من أن تحل. لذا، بدلاً من انتظار الوقت ليغير الأمور علينا أن نأخذ زمام المبادرة ونعمل على معالجتها بأنفسنا.
من أكثر العبارات التي اختبرت خطئها شخصيًا، فالوقت دون فعل هو فراغ مستمر وإعطاء فرصة للأفكار السلبية والعواطف المصاحبة للسيطرة دون أي مقاومة، وما يثبت خطأ تلك العبارة أيضًا، أن البعض على الرغم من مرور وقت طويل على ذكرى سيئة، إلا إنها ما زالت تؤلمهم وتؤثر في حياتهم، فإذن كلامك صحيح شيماء، الخطوات التي نأخذها طواعية لعلاج المشكلة أو التعامل مع آثارها اللاحقة هو الأسلوب الوحيد لحلها وليس الانتظار حتى يأتي الحل تلقائيًا.
القناعة كنز لا تفنى
لا تنفك أمي من ترديدها لي في كل ظرف أو موقف يستدعي مني التقدم مضيًا في الحياة، فمثلًا لو اقتنعت بالوظيفة الاولى في حياتي لبقيت كما أنا، لا تطور، عدم الانفتاح على أفكار وتعلم مهارات تعيني، لفقدت اصلًا وظيفتي التي كنت أمتهنها انذاك، اثناء نصحي بهذه النصيحة الغير صحيحة.
الشخص المبدع والذي يرغب في سلك درب النجاح والتغلب على ظروفه واوضاعه، لا تناسبه مثله هذه النصيحة.
عندك فهم غلط لجملة (القناعة كنز لا تفنى) .
المقصود بها :
القناعة كنز لا يفنى، والسعادة الحقيقية تكمن في رضانا بما نملك دون أن نرهق أنفسنا بمقارنة حياتنا بما لدى الآخرين، مما قد يدفعنا إلى الزهد في نعمنا وواقعنا. كم من فقير يعيش بشكر ورضا، ممتنًا لما قسمه الله له، ويشعر بأنه أغنى الناس رغم قلة ما يملكه. وفي المقابل، نجد غنيًا ساخطًا لا يشبع عينه كثرة المال، دائم التطلع إلى ما يمتلكه الآخرون، فتنعكس هذه النظرة على حياته لتصبح مليئة بالكآبة وعدم الرضا.
لا تترك وظيفتك الحالية قبل أن تجد أخرى
في بعض الحالات، قد تكون بيئة العمل سامة أو غير صحية لدرجة تستدعي المغادرة الفورية حفاظًا على الصحة النفسية، حتى دون وجود بديل جاهز.
هناك مسلمات كثيرة ضارة ونتداولها مثل فكرة أن خير الأمور الوسط، وهي فكرة تدعو للتراخي في كل شئ ولو أمعنا النظر بها سنجد أنها لن تنفع لا في العمل ولا في العبادة ولا في السعي ولا في النجاح ولا في أي شئ ولكن بطريقة ما أصبحت قاعدة متداولة ولا أعلم ما الدافع بصراحة وراء التسليم لها
التعليقات