ما هو الأهم بالنسبة لتربية الأبناء فيما يتعلق باختيار ملابسهم: هل حرية الأبناء في التعبير عن أنفسهم واختيار ما يرتاحون لارتدائه هي قيمة أكبر أم أن رأي الأهل حول ما يناسب صورتهم الاجتماعية والمجتمعية أكثر أهمية؟ ولماذا؟
بالملبس، قيمة حرية الابناء باختياراتهم أعلى أم رأي الأهل في ما يناسب صورتهم أمام المجتمع؟ ولماذا؟
ربما يمكن الوصول لحل وسط، فلا يتحكم الأهل تحكم كامل في شكل الملابس ولونها وكامل تفاصيلها، لكن من ناحية أخرى لا يتركوا الحرية للأبناء بشكل كامل، لأن المراهقين في سن صغيرة يتماهون مع الموضة جيدة أو سيئة، مثل موضة البناطيل التي كانت تطول عن الطبيعي لتصل تحت الحذاء وتلامس الأرض بأتربتها ومياهها...فعلى الأهل توعيتهم وإرشادهم لقواعد الملابس المناسبة بشكل عام.
منح الأبناء حرية مطلقة في الاختيار دون توجيه قد يؤدي أحيانًا إلى قرارات لا تعكس أفضل صورة عنهم في المجتمع، خاصة في مجتمعات أكثر تحفظًا أو وعيًا بالمظهر الخارجي. دور الأهل هو تحقيق توازن بين تشجيع الأبناء على التعبير عن أنفسهم واحترام التقاليد الاجتماعية التي يعيشون ضمنها.
هذا التوازن يساعد الأبناء على بناء ذوقهم الخاص مع الوقت، دون أن يعانوا من صراعات مع المجتمع أو أن يتعرضوا للانتقاد الذي قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم.
واحترام التقاليد الاجتماعية التي يعيشون ضمنها
يعني هذا قد ينطبق برأيي على دول الخليج بما انهم يجملون هناك نمط ملبس معين سائد يعبّر عن تقاليدهم الاجتماعية ولكن ماذا عن نحن في باقي الدول العربية مثلاً؟ نحن ليس لدينا الا ملابس اوروبية، حتى آبائنا يلبسونها ويتبعون الموضة فيها، في هذه الحالة ارى ان اي كلمة عن الملبس مع الولد سوف يعتبرها تدخّل غير مشروع
أشعر أن الرقابة الأهلية لو تدخلت بحجة حماية الأبناء من الأخطار باختيار ملابس أقل عُريًا مثلًا لتفهمت الأمر أكثر بكثير من الخوف على الصورة الاجتماعية، لما في ذلك لمقدمات غير منطقية وتحكمات بحجة أن اسلوب حياة الابن أو الابنة قد يعرض سمعة الأب للخطر، وهو ما ينم عن بعض الأنانية والفردانية في رأيي.
التعليقات