لنفترض أن شخصًا اكتشف أنه مُتبنى من إحدى العائلات منذ سنين، وأن هذه ليست عائلته الحقيقية، هل عليه أن يبحث عن العائلة التي أنجبته ويعود إليها أم يستمر مع العائلة التي آوته وينسى الأمر؟
العائلة التي رّبت أم العائلة التي أنجبت؟
لما لا يفعل الأثنين معاً ، فهو يحق له البحث عن أصوله دون أن ينكر لفضل العائلة التي أحتضنته أو يتخلى عنهم فبحثه عن أصله هو واحد من حقوقه الطبيعية أليس كذلك؟
عن نفسي لو مكانه لن أبحث عن أحد، لو كانوا يستحقون لقب الأبوة ووسام العائلة لما تركوا ذرة تراب في الأرض إلا وتركوا بصمة خطاهم فوقها بحثاً عني، وربما يأتي بعقلك أنهم ربما بحثوا وعجزوا فابحث أنت عنهم وهنا سأقول لك أن العثور عليهم أول الجحيم حيث ينقسم قلبك بين أب حقيقي وآخر ربى وعلم واعتني وبذل كل ما بوسعه وبين أم ولدت وأم منحت الأمان والسعادة والدعم والحنان والرعاية، وما يمنحه الأبوين لا يحصى، فلو عثرت عليهم سأقتل نفسي بالشتات وأكيد لن أفعل لو كنت بنفس الموقف
لكن فكر بأن الموضوع ليس في الأب والأم فقط، وفي أن عثورك عليهما يعني عثورك على عائلة كبيرة أخرى.
ألن تغريك فكرة أخذ بعض حقوقك التي سلبها منك الزمان وتوسعة نطاق العائلة الذي يدعم أي إنسان؟
التعليقات