قانون الزواج من الأكبر للأصغر لدى بعض العائلات، هل تؤيده وما رأيك فيه؟

من المفترض أن الزواج بالترتيب له ميزة وهي أن لا يحدث ضغينة بين الأخوة لأنه من المتعارف عليه في مجتمعاتنا أن الأهل يشاركون في تجهيزات الزواج فينظر الأخ الأكبر أن من حقه أن يتم مساعدته وهكذا، ولكن في العموم أن لا أراها طريقة جيدة الزواج بالترتيب فالزواج يعتمد على مدى جاهزية الشخص لهذه الخطوة سواء ماديا أو نفسيا فلو حدث وكان الأصغر له القدرة على الاستقرار ماديا ونفسيا فلما لا!

كلا لا أؤيده في الحقيقة، ولا أرى له داعيًا حتى؛ فلكل منا طريقه في الحياة، ولكل منا ظروفه الخاصة، فربما أكون الأصغر ولكني جاهزة للزواج، وربما أكون الأكبر لكن الزواج ليس من أولوياتي حاليًا.

لذا أرى أن مثل هذا القانون يحمل ظلمًا للأبناء، فمن غير المعقول أن أرتب أولوياتي وفقًا لأولويات أحد غيري.

بل ربما يزرع مثل هذا القانون نوعًا من الكره والبغض تجاه الأبناء وبعضهم، إذ يتصورون أن شقيقهم الأكبر مثلًا هو الذي يقف في وجه اتخاذ خطوة مهمة لحياتهم.

طالما أن الأخ أو الأخت الصغرى في سن يسمح لهم بالزواج وتكوين أسرة لا أجد مانع من ذلك، ولكن برأيي لا بد من تأخير الزواج حتى يتم الانتهاء التام من الدراسة الجامعية، لأن الأمر يختلف في الوقت الحالي عن الماضي وأصبح التعليم يساهم بشكل كبير قي إنجاب أبناء بصحة نفسية جيدة وتكوين أسرة سوية بمستقبل مشرق.

مرحباً تقوى، في الواقع، نظام الزواج بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر يمكن أن يكون له تأثيرات متنوعة بحسب السياق الثقافي والاجتماعي. إحصائيات حديثة تشير إلى أن حوالي 20% من الأسر في بعض الثقافات ما زالت تتبع هذا التقليد، معتقدةً أنه يحافظ على التنسيق والعدالة بين أفراد الأسرة. ومع ذلك، تشير دراسة أُجريت عام 2021 إلى أن نحو 60% من الشباب الذين يعيشون في أسر تتبع هذا النظام يرون أنه يقيد خياراتهم الشخصية ويؤثر على حرية اختيار شريك الحياة. من جهة أخرى، يرى المؤيدون أن هذا النظام يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والحد من النزاعات، لكنه في نفس الوقت قد يؤدي إلى الإحساس بالتقييد والضغط على الأفراد. لذا، فإن دعم أو معارضة هذا التقليد يعتمد على الأبعاد الثقافية والشخصية لكل فرد.

أصلاً، هل هناك وقت للتمييز والاختيار أو حتى زيادة أعباء الزواج بهذه الطريقة المبالغ فيها؟ معدل العنوسة بين الأولاد والبنات في الوطن العربي يختلف بشكل ملحوظ، فوفقاً لتقارير حديثة، تصل نسبة العنوسة بين الفتيات في بعض الدول العربية إلى حوالي 40%، بينما لا تتجاوز نسبة العنوسة بين الشباب 10%.

هل تؤيدون قانون تزويج الأبناء بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر ولماذا؟

لا أؤيد هذا النظام، لأن فيه ظلم للأبناء، فمن استطاع الزواج، فليتزوج بغض النظر عن ترتيبه بين الإخوة. فلماذا تّربط مصائر الإخوة بهذه الطريقة المجحفة في حقهم؟ ويُداس مبدأ حرية اتخاذ القرار في الوقت المناسب للفرد المعني، بإقحام ظروف غيره من الإخوة في مسائل مصيرية كالزواج.

في القديم كان قانون تزويج الأبناء بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر، مفروضا إعتقادا من الأهل أن كسر القاعدة يطعن في أهلية الأكبر للزواج ويعرضه للقيل والقال من طرف الناس

قانون الزواج بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر هو تقليد يتبعه بعض العائلات بهدف الحفاظ على الترتيب والعدالة بين الأبناء. هناك آراء متباينة حول هذا الموضوع:

المؤيدون يرون أن هذا القانون يساعد في تجنب الضغائن بين الأخوة، حيث يُعتقد أن الأخ الأكبر له الحق في الزواج أولاً، خاصة إذا كانت العائلة تشارك في تجهيزات الزواج1.

المعارضون يرون أن الزواج يجب أن يعتمد على جاهزية الشخص نفسيًا وماديًا، وليس على ترتيبه في الأسرة. قد يكون الأصغر جاهزًا للزواج بينما الأكبر ليس كذلك، وبالتالي فإن تطبيق هذا القانون قد يسبب ظلمًا للبعض1.

ما رأيك أنت في هذا الموضوع؟ هل تعتقد أن هذا القانون يمكن أن يكون مفيدًا أم أنه قد يسبب مشاكل داخل الأسرة؟

لو كانت العائلة ظروفها المادية صعبة فأرى أن الزواج بالترتيب أفضل حتى لا يأخذ الأصغر دعم مادي كان مخصص للاكبر ويظل ينتظر غيره حتى يفوته السن المثالي للزواج، أما العائلات المرفهة فلا اجد ضرورة لذلك بصراحة.