أحياناً نمر بمواقف مثل موقف الثانوية العامة ويساورنا الخوف من أن نحقق مجموع ضعيف كيف سيرانا من حولنا وكيف أننا ضيعنا فرصتنا للوصول إلى كليات القمة ومع الإغراق في هذا الأمر تأتى اللحظة الحاسمة وهى الإمتحان فنركز على السلبي فنجد أنفسنا نبلى بلاءاً سيئاً على الرغم من مذاكرتنا بشكل يحقق لنا نتائج أعلى من 90% فيصيبنا القلق والخوف فنبلى بلاءاً سيئاً فنحقق مجموع ضعيف جدا!!، وكذلك فى الإنترفيوهات يصيبنا قلق من أن نُقبَل فى الوظيفة فيصيبنا القلق والخوف من الفشل ومن ثم نبلى بلاءاً سيئاً فى الموقف الحاسم أثناء الإنترفيو فيتم رفضنا!! هل مررتم بموقف أصابك الخوف من الفشل برهبة وخوف وقلق حالت بينك وبين النجاح؟! وما الحل في هذا من وجهة نظركم؟!
القلق والخوف من الفشل يسبب الفشل، كيف نتغلب عليه؟
الحل هو عدم رؤيته على أنه خوف وأنه ليس نهاية الحياة، أتعلم ما يقال بسخرية أحيانا عن السباحة في الماء " أترك نفسك للبحر ولن تغرق" هكذا يجب التعامل مع هذه المواقف أترك نفسك وتصرف على طبيعتك وسيكون كل شيء على ما يرام لأن الخوف يسبب القلق والتوتر وبالتالي يا أما ستفشل أو لن تسير الأمور على ما يرام، لهذا دع القلق جانبا وركز على ما تريد فعله بنفسك هكذا بكل بساطة وستكون النتائج مبهرة عليك فقط أن تبحث عن الهدف وتحدده وتركز عليه.
مع أن الكلام جميل جداً، وكلامك هذا فكرني بكتاب كان يصف الحياة بأنها عدة رقصات ومن لايرقص مع الحياة يعاني، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، ليس بمثابة ذر والضغط عليه يغيرك من حال لحال بل هو سلوك نتخذه ناتج عن أفكار ومشاعر ولاتسير الأمور هكذا، بل يكون لك رصيداً من الماضي وتتفاعل بناءاً على هذا الماضي أو هذه الذاكرة
ما تقوله صحيح مصطفى، ولكن التغيير فعلًا يأتي من تقبّل أن الخوف والقلق هي مشاعر طبيعية جدًا يمر بها أي شخص مقبل على تجربة متعلقة بمصيره، إمتحان، مقابلة وظيفية، التحدث أمام الجمهور، كلها أمور مربكة جدًا، الحل هنا هو وضع استراتيجيات تكيف لكل موقف ووضع سياقات نفشل فيها، والهدف منها هو وضع سيناريوهات بديلة للعقل حتى يتفاعل مع الأمر بشكل شبه طبيعي ولا يدخل في حالة من "الكر والفر"، تجد أنك حتى لو تظاهرت أنك بخير جسمك يقول عكس ذلك (حالة التوتر يغيب معها التفكير المنطقي)، بالمناسبة جزء أساسي من حالات الخوف من الفشل يأتي بسبب المعتقدات المتأصلة من الأهل والمجتمع، وعلى أساسها يتكون ردة فعل الشخص مع الموقف، يعني لو علم الطالب أنه في حالة إخفاقه لأي أسباب خارج إرادته، لن يحدث أي شيء سوى تغيير بعض القرارات الوقتية، لن يتعامل بكل ذلك الرعب مع الإمتحانات.
نعم هي مشاعر طبيعية ولكن لها أثر سلبي كبير على بعض البشر.
الحل هنا هو وضع استراتيجيات تكيف لكل موقف ووضع سياقات نفشل فيها، والهدف منها هو وضع سيناريوهات بديلة للعقل حتى يتفاعل مع الأمر بشكل شبه طبيعي ولا يدخل في حالة من "الكر والفر"
لم أفهم هذه النقطة هلا توضحيها أكثر؟! كيف نضع سياقات فشل؟! هل تقصدي Plan B?!
نعم، سياق تكون نتيجته أنني فشلت في الحصول على الوظيفة، ومنها أضع مخططات أخرى بديلة أو Plan B حتى لا أضع نفسي داخل دائرة الخِيار الأوحد، والتي تنتهي في بعض المواقف بخيبة أمل كبيرة، الهدف هنا أنني أحمي نفسي وأخفف التوتر عن عقلي، خصوصًا لمن يعاني من الأفكار المفرطة لحد القلق.
تقليب الأمر أكثر مما يستحق هو أول بدايات تحول النجاح إلى فشل، فغالباً ما نعطي الأشياء أكبر من قدرها حتى تتعظم بالخوف ويصبح تحقيقها مستحيلاً بنظرنا أو العكس نعطي الأشياء أقل من قدرها ونثق بالنجاح وتحقيق التوقعات، فلا يقابلنا إلا الفشل الذي لم نتوقعه .
ذكرني عنوانك بمقولة نجيب محفوظ "الخوف لا يمنع الموت ولكنه يمنع الحياة" ويمكننا أن نحورها لتكون "الخوف لا يمنع الفشل" بل قد يقوم بالعكس ويؤدي إليه كما ذكرت فتكون كأنها نبوءة تحقق ذاتها وتكمل طريق إشعار الإنسان أن خوفه وقلقه كانا في محلهما.
أعتقد أهم شيء في البداية أن يدرك الإنسان أن الخوف أمر طبيعي والقلق أمر طبيعي، وليس عليه أن يتخلص منهما بالكامل، بل الذي عليه هو محاولة تجاهل وجودهما وطمأنة نفسه بأنه يقوم بما يجب عليه أن يقوم به.
مثلاً في مثال الانترفيو، يجهز الإنسان ما يجب أن يذاكره أو يراجع عليه أو يحضر الإجابات لأسئلته، يقوم بذلك بقلق وخوف نعم، لكن المهم أن يقوم به.
وفصل المشاعر عن الإنتاجية أمر مهم في العموم سواء كانت تلك المشاعر قلق أم خوف أم حماسة أم ملل وخلافه.
وكذلك تقبل الفشل على أنه مرحلة حتمية من مراحل الحياة، وكما يُقال أيضًا فالأستاذ قد فشل مرات أكتر من تلك اللي جرب فيها المبتدأ. والفشل ليس نهاية الحياة حتى لو كانت في مراحل مصيرية. والأهم تجاهل رؤية الناس بالكامل لأنه لا أحد يرى القصة الكاملة.
ولكن ملحوظة أخرى أن هناك من يكون هذا القلق بالنسبة إليهم مستمرًا وعائقًا عن الحياة، وفي هذه الحالة اللجوء إلى طبيب نفسي يمكنه أن يساعد قليلًا من تخفيف أعراض القلق وبالتالي القدرة على الحياة بشكل أفضل.
ولكن ملحوظة أخرى أن هناك من يكون هذا القلق بالنسبة إليهم مستمرًا وعائقًا عن الحياة، وفي هذه الحالة اللجوء إلى طبيب نفسي يمكنه أن يساعد قليلًا من تخفيف أعراض القلق وبالتالي القدرة على الحياة بشكل أفضل.
هل الأمر يستحق طبيب نفسي؟! أم أنه إسلوب حياة ويمكن للشخص نفسه أن يتعامل مع الأمر؟! لا أظن أن الأمر يستحق أن يصل للطبيب النفسي.
صدقني الأمر يستحق المحاولة خصوصًا فيما يتعلق بالعلاج السلوكي لا الدوائي وستجد فارق كبير جدا، في كثير من الأوقات تكون طريقة التفكير نفسها بها مشاكل منطقية وروابط يجب أن تفك حتى يخرج الإنسان من هذه الحالات خصوصًا في الأمور التي لا تستحق القلق والتوتر فأنا أيضًا من المؤمنين أن بعض الأمور فالحياة ستؤدي بلا شك لتوتر وقلق وهذه لايد من مواجهتها والوقوف أمامها والتعود على هذا لكن أن يكون القلق مع كل صغيرة وكبيرة أو أن يكون معيق للحياة فهذا امر يستحق بكل تأكيد طبيب.
أتفق معك فى فكرة أن إذا أصبح الأمر عائقاً فلابد من زيارة الطبيب، ولكن أنا أتحدث عن شخص حياته على مايرام ويحقق مثلاً أقل تقدير 98% وغالباً تجد هذا السيناريو فى البنات، ومن ثم تأتى اللحظة الحاسمة وتجدها تعكس الرقم فتأتى ب 89 بسبب الخوف والقلق من الفشل أو التوتر، نتفق الأن أن هذا سلوك وتفكير كيف إذاً لو أنى امر بمواقف مشابهة لهذه كيف أتفادى أمر كهذا دون الزيارة للطبيب بالطبع؟! فهناك بعض المجتمعات الطبيب النفسي فيها رفاهية زائدة عن الحد.
أعتقد أن الإنسان إذا لم يرد زيارة للطبيب فعليه هو ان يثقف نفسه بشأن هذه الأمور وسبب المشاكل التي يتعرض لها لكن هذا من الصعب جدا أن ينجح لان هذا للبحث يكون من شخص غير متخصص قد ينجرف وراء الغث والثمين منها، وقد يساعده هذا في الوصول لبعض الطرق للتعامل مع العرض وهو القلق لا المرض وهو سبب هذا القلق، وفي النهاية لن تستقيم حياة الانسان اذا لم يعالج السبب الرئيسي واكتفى بتمضيد المشكلة دون حلها
بالعكس أعتقد أن الاخصائي النفسي يجب أن يكون الحل الأول مادام الشخص قادرًا عليه عندما يبدأ القلق في الإعاقة عن الحياة. وهذا لا يعني أن المريض سيتم تشخيصه بمرض ما أو يأخذ أدوية بل هناك أحيانًا مجرد تمارين بسيطة أو طريقة تنظيم للدماغ تقوم بالغرض ويحتاج الشخص فيها لتدخل خارجي فقط وشخص يمكنه أن يشارك أفكاره بصوت عالٍ معه.
سؤالى هنا يا أمنية لازال قائم لم تتم الإجابة عليه!!
كيف يقوم شخصٌ ما مع نفسه بما يقوم به الطبيب معه؟! هل هناك من سبيل لنفكر مع أنفسنا بشكل واضح وأن نشارك أفكارنا مع أنفسنا بشكل واضح يعوضنا عن الحاجة للذهاب إلى طبيب نفسي؟! وخصوصاً أن هذا لبعض الناس ماهو إلا "أخبل" يزور طبيب نفسي ويش فيه جنون أم خبل؟! 😂
عذرًا لم أفهم سؤالك بشكل كامل. بالنسبة لهذه النقطة
كيف يقوم شخصٌ ما مع نفسه بما يقوم به الطبيب معه؟!
فالأنترنت مليء بالمقالات وقنوات اليوتيوب التي تساعد الإنسان على معرفة التمارين المناسبة وفهم نفسه وأنماط قلقه وأرشح منها قناة جربتها بالفعل
.https://www.youtube.com/@St...
المقدمة من الجامعة الشهيرة ستانفورد. لكن إن كانت الحالة مستعصية وتحتاج إلى طبيب أو معالج بالفعل فعلى الإنسان ان يتخطى الحاجز النفسي ويقوم باستشارته.
وخصوصاً أن هذا لبعض الناس ماهو إلا "أخبل" يزور طبيب نفسي ويش فيه جنون أم خبل؟!
لكن هذا نوع من الاعتقادات الخاطئة التي من المفترض ان نحارب تواجدها ونلغي الوصمة الموجودة بها. حتى تساعد أناس أكثر على تلقي المساعدة المناسبة وربما تعويضهم عن وقت ثمين سيضيع في محاولة تجنب الذهاب إلى الطبيب! فالامراض النفسية مثلها كأي مرض أخر
وما الحل فى هذا من وجهة نظركم؟!
أن نتعامل بمبدأ أن لا شيء في الحياة سنخسره لو حاولنا. الإنسان لا يخسر شيئًا ليس ملكه. مع نتيجة الثانوية العامة الطالب لم يكن حاصلًا على 90% حتى يخسرها.
نحن إما نكسب أو لا نكسب، لكن هذه ليست حالة خسارة.
الشيء الوحيد الذي نمتلكه في كل تجربة هو حياتنا، فهل سنخسر حياتنا في هذه التجربة؟
لا؟
لا داعي للقلق إذًا.
نخسر كلية من كليات القمة وتقولى لى لاشئ نخسره؟! أو لنقل يضيع هدف من أهدافي وتقولى لا شئ نخسره؟! مقتنعة بهذا الرأي؟!
ألا ترى أن موضوع كليات القمة هذا في حد ذاته أسطورة مبالغ فيها جدًا!!! لا أنكر أنها كليات ذات قيمة كبيرة للمجتمع، ولكن هل فعلًا كل من يدخلها يحقق هذه القيمة لنفسه ولمن حوله، أم هي مجرد أنماط اجتماعية نتظاهر بها؟ رأيت بعض الأهالي تفرض آرائها عنوة على ألأبناء لدخول كليات القمة (عكس رغبة الأبناء) والنتيجة فشل ذريع وضياع سنوات لا أي هدف في المقابل.
المقصود من كلامي، أن خسارة الكليات والأهداف أمور تستحق القلق والخوف ولكن لوقت محدد فقط، وهذه أمور تزرع في عقلية الطفل من البداية، وهي أن الحياة تحتاج عقلية مرنة متفتحة لديها قدرة على إيجاد الفرص وخلقها في معظم الأحيان، هذا لا يعني أبدًا اللامبالاة أو الاستهتار، ولكن الضغط المبالغ فيه لا يؤتي بأي ثمار سوى دمار الصحة الجسدية والنفسية، ألا ترى حالات أن حالات الانتحار والموت المفاجئ لطلبة الثانوية العامة هي نتيجة لكل تلك الأفكار المشوهة؟
ألا ترى أن موضوع كليات القمة هذا في حد ذاته أسطورة مبالغ فيها جدًا!!!
أتفق مليون فى المئة ولكن أتفق كشخص أنهى الثانوية العامة، ولكن كشخص لم ينهي الثانوية العامة لا أتفق بتاتاً فكليات القمة لازالت فى نظر الكثير كليات مة لأن نظر هذا العمر محدود، فالطبيب لازال طبيباً والمهندس لازال مهندساً وهكذا...إلخ
دعكي من الثانوية العامة لأن فى هذا أنتى محقة!!
ماذا عمن يفقد يفقد وظيفة نتيجة القلق والخوف من المستقبل وأن يتصرف بشكل سئ فى شركة إنترناشونال راتب الشهر بها يعادل راتب نصف عام فى معظم لشركات وبالفعل يتصرف بشكل سئ ويخسر الوظيفة؟! أليست هذه خسارة كبيرة وخصوصاً فى مصر؟! إذاً هناك ما نخسره، كيف لانخسر ماهو مهم لنا بسبب الخوف والقلق؟!
؟! أليست هذه خسارة كبيرة وخصوصاً فى مصر؟! إذاً هناك ما نخسره، كيف لانخسر ماهو مهم لنا بسبب الخوف والقلق؟!
بالطبع، هناك ما نخسره ونندم على ضياعه، أنا لا أنكر ذلك أبدًا، وفكرة أن وظيفة ما كانت ستحقق لك حياة كريمة في وسط ظروف صعبة، ثم تفقدها هو أمر صعب جدًا، خصوصًا في الظروف الحالية. لكن دعنا نتخيل هذا السياق، هل الندم سيحقق شيئًا؟ هل يمكن تغيير ما حدث؟ أو هل هناك أي فعل لتغيير قرار الشركة الخاص بالرفض، هذه أسئلة مبدئية، نأتي لجزئية:
كيف لانخسر ماهو مهم لنا بسبب الخوف والقلق؟!
هذا سؤال غير منطقي، لأن الإجابة بسيطة، ليس في مقدرتي تحديد أمر في المستقبل، لكن يمكنني التحكم في الحاضر، لو أنني مقبلة على مقابلة وظيفية مهمة جدًا، سأضع خطة قبلها بعدة أيام أو أسابيع -حسب الوظيفة- لإعداد أفضل سيناريو ممكن، ساهتم بالمذاكرة، محاولة التحدث مع أشخاص من نفس المجال، ولو أمكن، من نفس الشركة، سأبحث عن الشخص الذي سيقوم بمقابلتي لمعرفة بعض النقاط المهنية عنه، ساعد نفسي بالإجابة عن الأسئلة وتحضير نفسي جيدًا في بعض الليالي التي تسبق المقابلة، أخيرًا، سأضع سيناريوهات في عقلي أنني لم احظ بالوظيفة، حتى لا أقع في فخ العشم والانتظار القاتل (بقدر المستطع).
موضوع كليات القمة هذا ليس داء لدينا نحن فقط لكن الكثير من المجتمعات التقليدية بها هذا الأمر ولا يبدأ هذا بالإختفاء إلا في بعض الأوساط المثقفة من سكان أوروبا وأمريكا مثلا، غير ذلك كلهم ينظرون للأطباء والمهندسين وقد يكون الاختلاف بيننا وبينهم في نقطة المحامين فهم هناك لهم وضعهم أكثر من بلادنا في اعتقادي وهذا في العموم فبالطبع بكل هذه الأعمال يوجد من يعملون تحت ظروف سيئة وهكذا، لهذا لا أجدها مشكلة كبيرة في وجود الفكرة لكن في عدم قبول الأهل لرغبات الإبن سواء كانت كلية يعتبرونها هم جيدة أو لا والمشكلة أنهم لا يريون أبناءهم على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات وبالتالي يكون أمر الوثوق به وبقراره آمن.
التعليقات