كوني موظف في عملي، قد تواجهني الكثير من التحديات والتي أرغب في مواجهتها وتبني استراتيجيات لحل هذه المشاكل الوصول لتحقيق أهدافي والاستفادة من مهاراته المتعددة وتعزيز علاقاتي مع زملائي والتعامل مع اخفاقاتي بمرونة ، لذا ما هي نصائحكم لإمتلاك هذه العقلية؟
كيف يمكنني أن اكتسب عقلية النمو؟
اكتساب ذلك يكون من خلال ارتقاء بالفكر ذاته وذلك، عبر مشاركتك بدورات تدريبية تعنى بمهارات التفكير ونظريات الابتكار؛ فإذا شاركت في إحداها، ستغادرها وأنت تحمل عقلا متقدا لأن بها كثيرا من الخطط التي ستعاونك عند مواجهة أي تحد
لا أعتقد أنّ جميع الدورات التدريبية يمكن أن تعنى بمهارات التفكير والإبتكار، أو أن أي دورة سيحضرها الإنسان سيخرج منها متقدا العقل والفكر، أستبعد ذلك تماما.
العقل غذاؤه القراءة والغذاء غير كاف دون ممارسة وعمل، تنمية القدرات العقلية ستكون أفضل إن إستغل الإنسان الأفكار التي يأخذه امن الدورات أو من مصادر أخرى ويطبق ما يتعلمه، بدون تطبيق فهو هباء منثور برأيي.
ليست الدورات التدريبية جميعها؛ هناك دورات اختصاصية يتلقى فيها المرء مهارات التفكير وهناك أخرى تناقش نظريات الابتكار ونظم المصفوفات وغيرها؛ فهذا مقصدي
قلت ذلك، لأن العديد من الشباب يتم إستدراجهم إلى دورات لا تسمن ولا تغني من جوع، وبأثمان باهضة، في حين أن محتواها ليس مفيدا أبدا، نظرا لنقص العامل التطبيقي فيها، شخصيا لا أشجع أبدا على شراء دورة ليس فيها جانب تطبيقي خاصة في المجالات التقنية.
هذه دورات قام بها باحثون ومنهم من نال جوائز عالمية
هذه دورات تم اختبارها حتى صارت دول العالم تعتمدها بمدارسها وجامعاتها
إمتلاك عقلية مهارية اتستراتيجية تواجه التحديات وتحقق الأهداف ليس صنيعة الدورات ولو كانت تخصصية محضة بل هي مشروع من جز ء هام من العُمر ، إن لم نقل هي مشروع عُمر ..لأن مثل هذه العقليات النوعية لا تولد دفعة واحدة وإنما تولد بالتقسيط، لا تلدها القراءة ولو كانت نوعية، ولا تلدها المشاركات والتدريبات المتقطعة في تكويننا المهني، وإنما تولد مع الزمن ونحن نقرأ ونمارس ونتدرب ونعمل ونخطئ ونصيب وننجح ونفشل... وهلم جرا...
المشاركة في الدورات التدريبية معناه إنفاق الوقت والمال، وهذا هدر للموارد، الأفضل التركيز على تعويد نفسه على تحديد الأهداف وتقسيم الخطوات للوصول لهذه الأهداف، والاستمرار بالتعلم يوميًا بشكل مجاني، أما الدورات فهي لا قيمة لها.
المشاركة في الدورات التدريبية معناه إنفاق الوقت والمال،
كلام وتعميم غير منطقي البتّه، هنالك فعلا دورات قد تجلب الفائدة حقًا، الفيصل هنا كيفية اختيار الدورة المناسبة
الأفضل التركيز على تعويد نفسه على تحديد الأهداف وتقسيم الخطوات للوصول لهذه الأهداف، والاستمرار بالتعلم يوميًا بشكل مجاني
كيف سأفعل ذلك؟ أخشى أن أقع في فخ التسويف والمماطلة
هل الأمر مقتصر فقط على اكتساب مهارات التفكير؟ ماذا عن فكرة تقبل الفشل والانتقادات البناءة واحتضان التحديات والأهم من كل ثقة الموظف بنفسه وبقدراته قد تساهم في بناء مثل هذه العقلية
كل هذه الأمور يجب أخذها بعين الاعتبار، وربما فكرة الفشل هي من تميز بين العقلية الثابتة والنمو، فالعقلية الثابتة ترفض الفشل، لذا تخشى إجراء تحسينات وتطويرات في حياتها، بينما عقلية النمو تعبتير الفشل والنجاح مترابطين، بل أن الفشل هو بداية النجاح.
أضف على ذلك المثابرة وعدم الاستسلام هي من سمات العقلية المتغيرة، الفضول واستماد الإلهام من الناجحين عامل أساسي في اكتساب عقلية النمو.
اعتقد أنه يمكنك الوصول إلى تلك العقلية من خلال
1- الاستمرار في التعلم مهما كان مقدرا علمك
2- الاستفادة من الانتقادات الإيجابية و العمل على التحسين
3- ابحث عن أشخاص كانوا في مكانك و استفد منهم
4- حاول أن تعلم مواطن قوتك و ضعفك و ذلك سيساعدك على تطوير ذاتك.
تحديات العمل موجودة ومستمرة وقد لا تخلو من أي عمل، أول شئ يجب عليك أن تستمتع بالعمل والمسؤولية التي تقع على عاتقك وتحويله إلى شغف حقيقي، بحيث يمكن أن يكون ذلك دافعًا قويًا للتغلب على التحديات وتحقيق أهدافك المرجوة.
ثاني شئ يجب عليك تحديد أهدافك الطويلة والقصيرة المدى وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيقها. أيضا بدلاً من التركيز على المشكلات، ينبغي عليك تركيز جهودك على إيجاد حلول لتلك المشكلات. ويمكنك استخدام تقنية التفكير الإيجابي للتركيز على الحلول بدلاً من التركيز على السلبيات.
أيضا ينبغي عليك تطوير مهاراتك في التواصل والعمل الجماعي داخل العمل، بما في ذلك القدرة على الاستماع بانفتاح للآراء والأفكار الجديدة وتعاون مع الزملاء والفريق لتحقيق النتائج المرجوة.
سأنقل لك تجربتي في حل المشكلات، أولها يجب عليك تجزئة المشكلة إلى فروع أصغر والعمل على حل كُل على حدي.
والبحث بشكل دائم عن حلول للمشكلة وعدم الاكتفاء بالحلول التقليدية، ومن المهم جدا أن تكون ايجابيًا وغير متشائم عند اتخاذ القرار في حل المشكلة حتى لا يتأثر بالسلب، ابتعد قدر الامكان عن العشوائية في حل المشاكل واختيار الدقة.
وحاول تطبيق عدة خطوات منظمة تقوم بها لحل أي مشكلة كانت، أساسها هو الملاحظة العلمية الدقيقة، والتنظيم والحيادية في تناول الموضوع. واعتمد على الاعتماد على خبراتك السابقة في كل أي مشكلة جديدة تواجهها
التعليقات كلها مفيدة للغاية، ولكن خذ مني هذه النصيحة التي لم يخبروك بها في التعليقات، كل الاستراتيجيات التي ذكروها من تحديد للأهداف، وتعلم مستمر لن تكون نافعة على المدى القصير، استمع مني، لن تكون كل هذه الاستراتيجيات نافعة إلا في حالة واحدة فقط وهي حالة التعود.
عود عقلك على استخدام هذه الاستراتيحيات يوميًا حتى تصبح جزءًا من شخصيتك، لا تمارسها ليوم أو اثنين ثم تتخلى عنها، بل اجعلها تختلط بعظامك وخلاياك العصبية إلا أن تكون منك.
وبهذا ستمتلك عقلية رائد أعمال ناجح قادر على حل المشكلات.
التعليقات