قائل العبارة هو المهندس مُحمد حجاج مدوّن مصري وطالب دكتوراه ولهُ العديد من المُلاحظات اللافِتة في هذا الإطار .
1
" هل يجب أن يكون الناس كلهم رواد أعمال ؟ من سيعمل عندهم إذاً ؟ " هذا السؤال يحتوي على افتراضين ضمنيين خاطئين : 1- أن من يمتلك مشروعاً خاصاً أو شركة ليس بحاجةٍ الى العمل ، وهذا غير صحيح فالمهام لا تنجز نفسها ، وبالتالي هناك شخصٌ ما عليه القيام بها . 2- ان التحرر من النماذج الحالية للعمل - في الاكاديميا والصناعة - يعني أن الغالبية العظمى من الأشخاص سوف يمتنعون عن الانخراط في مشاريع الغير ، وهذا
" الصراع دائما بين ما نحتاجه وبين ما نرغب بالحصول عليه " أوافقك الرأي وبشدّة ، وهذا هو لبّ الموضوع وأساسه . ان كان هناك امكانية لتغيير هذا الوضع الشائع لسوق العمل فإنها تتمثل في تغيير طبيعة " العلاقة " بين الأشخاص ، والتي يجب أن تتحول من العمل " لدى " الى العمل " مع " .. نموذج مثالي وصعب التطبيق ؟ أحد نسخ هذا النموذج مطبقه بالفعل في إحدى اكبر شركات التكنولوجيا على وجه الأرض ، والتي حققت
مهما تحدّثنا عن الصّمت فلن نستطيع أبداً أن نُحصي فوائدة أو أن نبيّن قيمتهُ الحقيقيّة . أظن بأن التحلّي بهذه الصّفة ( مع مراعاة التوازن بها ) هو أمر يعطي هالة من القبول والاحترام لصاحبها بين الناس ، كذلك فهو يعود على الانسان بمنافع لا تُحصى ، فكونك اخترت الصمت ( اختياراً ) هذا يعني أن قلبك قد اهتدى طريقهُ أو على الأقل وُضع على بداية هذا الطريق ، الصمتُ مفتاح الكثير من الخير ، وهو مصدرُ الهامٍ وابداعٍ وانشغالٍ
شكراً جزيلاً لك على هذه النصائح القيّمة .. سلِمت سأبدأ بتجربتها بدايةً من هذه الليلة باذن الله .. بالنسبة لنقطة تناول الأكل الصحي فقد عزمت بالفعل على تحسين نوعية الطعام التي اتناولها ومحاولة الاعتماد على أطعمه اغنى من ناحية القيمة الغذائية وبدأت بذلك جنباً الى جنب مع عادات النوم الجيدة وممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم ، ولا انكر ان هذه التغييرات قد حسنت من نمط حياتي وصحتي الجسدية بشكلٍ عام لكنها لم تأت بالتأثير المطلوب على مشكلة النسيان . كذلك فقد
بعض الآباء لا يدركون بأن تربية ابنائهم على المثالية من شأنه أن يحدث بينهم وبين واقعهم فصاماً يصعب التعامل معه فيما بعد ، وربما يجعلهم اشخاصاً انطوائيين لأنهم لم يجدوا في واقعهم الصورة المثالية التي لطالما زرعت في اذهانهم . " الحياة ليست مثالية بل بها من الخير بقدر ما بها من الشرّ وليس لزاماً ان ينتصر الخير في النهاية " ، " الحياة ليست عادلة وإيماننا يحتّم علينا الإيمان بالحياة الآخرة وفيها فقط تتحقق العدالة المطلقة " ، هذه
الكثير منّا قد عانى من هذا النمط التربويّ للأسف ! وكما تفضلت بأن غرسُ الفضيلة في نفوس الأطفال منذ الصغر هو من واجبات الأبوين فكذلك تنشأةُ الطفل على فهم الواقع بصورة صحيحة لا يقل أهميةً عن غيرها من الواجبات . وهناكَ اشارة نبوية لطيفةٌ في هذا السياق فعندما حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على حُسن الظن بالنّاس وقال : " إيّاكم والظنّ فإن الظن أكذبُ الحديث " لم ينسى كذلك التنبيه الى توخّي الحذر مما قد تبطنهُ النفوسُ فقال
بالتأكيد أوافقك الرأي .. المصارحة من أهم الركائز التي تبنى عليها العلاقات الناضجة والناجحة ، لكن من الضروري أن يكون هناك وعي كافٍ من كلا الطرفين بأهمية هذه النقطة واتفاق مسبق بينهما . هذا لأن تراكم المشاعر السلبية نتيجة المواقف حتى المواقف الصغيرة من شأنه أن يخلق الكثير من المشكلات فيما بعد ويحُول دون نجاح الزواج أو يحوّل استمراريتهُ الى شكل من اشكال تأدية الواجب لا أكثر !
أظن بأن جزءاً كبيراً من حلّ هذه المشكلة يكمن في تصحيح معتقداتنا نحن تجاه الزواج وتقويم نظرتنا الى متطلباته وجعلها أكثر تماشياً مع ظروف الواقع . بداية الحياة الزوجية بمتطلبات بسيطة ليس عيباً بل العيب الحقيقي هو في تحميل النفس ما لا تطيق من أجل التماشي مع عادات اجتماعية بالية وغير صحيحة ، وحفلات الزفاف العائلية البسيطة من وجهة نظري تحمل الكثير من الودّ والبركة كما أنها مختلفة عن النمط السائد . وفي محيطي لطالما لاحظت بأن الأشخاص الذين يحرصون
في فناء بيتنا شجرة ليمون زرعها جدّي منذ زمن وحرصنا نحن على العناية بيها لأنها تحمل ذكرى غالية جداً ، يوجد كذلك شجيرات الفُلّ والورد الجوري وبعض نباتات الزينة التي تهتم عائلتي بزراعتها وجميعها تُضفي رائحةً مميزة على المكان . بالنسبة لي أحب الصبار و لديّ نبتة صبار أهدتها لي صديقتي واحرص على العناية بها . لا اذكر أننا قمنا بتربية حيوانات أليفة في المنزل من قبل ، فقط بعض الطيور مثل طائر الكروان ، تربية الحيوانات برأيي تحتاج الى
" العزّ في العُزلة لكنهُ لابُد للنّاس منَ الناس " بالنسبة لي أرى ان العزلة الاختيارية التي اتحيّن الفرص للحصول عليها من وقتٍ لآخر ذات فوائد لا حصر لها بالنسبة لي ، ففي الوقت الذي تدفعني فيه ضغوطات الحياة لأخذ متنفسٍ بعيدٍ عنها ، تجعلني العزلة مجبرةً على مواجهة نفسي بالضرورة ومحاولة النظر الى ما في داخلها بشكلٍ اعمق ، وتقويم اخطائها ، كذلك فإنها افادتني في تعلم القليل عن اساليب المناورة في مواجهة السميّة التي نواجهها جميعاً لا محالة
كإجابةٍ على تساؤلك : كيف تتمركز هذه الأفكار في اللاوعي ؟ أظنّ بأن هذا الأمر له علاقةٌ بطريقة التنشئة والبيئة المحيطة والتعليم وما الى ذلك .. شكراً على الاقتباس ، الشاهد هنا : أن مثل هذه السلوكيات يحركها في الأساس العاطفة ولا علاقة لها بالمستوى الفكري أو العقلي ، لذلك قد يتساوى اثنين من مستوياتٍ فكريةٍ متباينة في امكانية التصديق بمثل هذه الأمور .