قرأتُ بأن احد العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء كان يعلّق حدوة حصانِ على باب منزلة اعتقاداً منه أنها تجلب الحظ السعيد ، أما جدّتي رحمها الله فقد اعتادت أن تنثُر الملح في أركان المنزل ظنّا منها أن هذا الفعل من شأنه أن يجلب حسن الطالع والبركة للمكان ، ولطالما رأيت البعض يعتقدون بأن طرق الخشب ولبس القلادة الزرقاء يمكن أن يضمن لهم الحماية تجاه الأخطار .
هكذا يلجأ البعض منّا لاعتناق الخرافات باختلاف اشكالها استسلاماً منه أمام مُعضلات الحياة ، أو ظنّاً منه بأن هناكَ دائماً جانباً غير ماديّ لا يصلح التعامل معه وفقاً للعقل والمنطق ربما هذا يفسر لماذا نشعر أحياناً ببعض الراحة اذا ما تخليّنا عن فكرة الإيمان المطلق بقدرة العقل على التعامل مع المشكلات ولجأنا عوضاً عن هذا للإيمان بقوّة الأفكار والصُدف والطاقات والتّوقعات .
وجدّت البعض يدافع عن ايمان المرء بمعتقداته الخاصة وإن خالفت الفهم الواقعي والمنطق مدعياً بأن مثل هذه المعتقدات من شأنها أن تشعر الانسان بالطمأنينة وبالتالي تؤثر على أدائه بشكلٍ جيدّ وغير مباشر . وكذلك وجدت بأن أغلب من يميلون للتصديق بمثل هذا النوع من المعتقدات هم من السيدات في الغالب ولا أعلم السّر حقيقةً وراء ذلك .
كيف ترى هذا الأمر من وجهة نظرك ؟
التعليقات