ما هي توقعاتكم لموديل AI الجديد من ميتا في ظل وجود منافسين أقوياء كChatGPT؟

لا اتفاعل مع مثل هذه الإصدارات التقنية وارفضها تماماً بصراحة، لكن بعض الأصدقاء من المداومين على استخدام gpt كمساعد للعمل والدراسة أخبروني أنه الأفضل حيث قاموا بتجربة نموذج ميتا ووجدوه محدود القدرة عندما يتعلق الأمر بالمساعدة في تنفيذ مهام تتعلق بعملهم، توقعت العكس بصراحة.

كنت أظن أن نسخة تقنية مجهزة من ميتا ستكون أفضل وأقوى ولكن يبدو أن gpt على رأي أصدقائي وصل لمرحلة فريدة في تقديم المساعدة والخدمات للمستخدمين

هذه المنصات لديها قاعدة مستخدمين ضخمة في العالم العربي والعالمي، مما يعني أن النموذج قد يصبح جزءًا من الحياة اليومية بسرعة، لا سيما مع كونه مجانيًا حاليًا، وهي خطوة ذكية لجذب المستخدمين في البداية.

أما اذا انتقلت الخدمة من الوضع المجاني للمدفوع، فربما الغالبية ستفضل التطبيقات الاصلية.. لأنه مع شهرة هذه المواقع لكن المستخدمين لا يدفعون فيها الا ان كانو مؤثرين أو شخصيات خاصة لها دخل أعلى

الغالبية (وإن قررت الدفع) ستدفع في التطبيقات الاصلية كشات جيبيتي وجيميني

الجواب معقد، إذا حافظت Meta على مجانية الأداة وقدمت تجربة آمنة وسريعة، فقد تتفوق على ChatGPT و Google Gemini، لا بسبب جودة الذكاء الاصطناعي فقط، بل بسبب سهولة الوصول وتكاملها مع أدوات المستخدم اليومية.

أرى أن "تأثير الاحتكار" هو عنصر غالبًا ما يتم تجاهله. دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات واسعة الانتشار مثل WhatsApp و Messenger يعزز هيمنة Meta في السوق الرقمي. قد يبدو هذا جيدًا للمستخدمين في البداية، لكن على المدى الطويل، قد تكون له تبعات سلبية. إذا أصبح المستخدمون معتمدين كليًا على نموذج Meta AI، فإن هذا يضع "حياة المستخدمين الرقمية" في يد شركة واحدة. في المقابل، المنافسة بين منصات مثل OpenAI و Google كانت تضمن للمستخدمين خيارات متنوعة.

إذا نجحت Meta في جعل النموذج "لا غنى عنه" داخل WhatsApp و Messenger، فقد يكون من الصعب التراجع. تخيّل لو أصبحت الرسائل النصية العادية تعتمد على ردود الذكاء الاصطناعي في كل شيء، من الترجمة إلى الاقتراحات. قد يؤدي ذلك إلى نوع من الإدمان التقني، حيث يصبح المستخدم "مقيّدًا" بالنظام البيئي لشركة Meta، ما يحدّ من مرونته في الانتقال إلى تطبيقات أخرى.

لكن، إذا أثبتت الأيام أن هناك مخاطر تتعلق بالخصوصية أو سياسة تسعير مستقبلية، فقد يفقد المستخدمون الثقة. لذلك، النجاح ليس مضمونًا تمامًا، لكنه بالتأكيد تهديد واضح للمنافسين.

توقعاتي لأفضلية النموذج الجديد من Meta تعتمد على استراتيجية دمجه بشكل عميق داخل تطبيقاتها الشهيرة مثل Facebook Messenger وWhatsApp، وهو بالتأكيد يوفر وصولًا واسعًا ومباشرًا للمستخدمين بفضل القاعدة الضخمة لمستخدمي هذه التطبيقات. بالإضافة إلى القدرة على التفاعل مع الذكاء الصناعي داخل سياق المحادثات اليومية قد تجعله أكثر فعالية واستخدامًا مقارنة بالمنافسين. بالإضافة إلى ذلك، الخدمات المتعددة التي يقدمها مثل كتابة المحتوى، تحليل الأكواد، والترجمة تجعله أداة شاملة. مجانية الخدمة حاليًا قد تساهم أيضًا في جذب عدد كبير من المستخدمين لتجربته وبالتالي تعزيز شعبيته وتفوقه على المنافسين. ومع ذلك، ستظل جودة الاستجابات والتحديثات المستمرة للنموذج عوامل حاسمة في تحديد مدى نجاحه وتفوقه في السوق.

حتى الآن لم يضف أي شيء، مجرد تقليد وركوب للموجة