بعد كل التغييرات والمشاكل التي شهدتها بلداننا العربية وبعد وقوع الدراما السورية في أزمة خانقة واختفائها عن الساحة الفنية وضعفها وركاكة محتواها، بسبب الظروف التي عاشتها بلادهم، كانت الفرصة الذهبية للبنان لتنمو وتزدهر فيها هذه الصناعة حيث هناك رؤوس الأموال والمنتجين، وتم دمج الممثل السوري الوسيم (وليس الممثلة) في العمل الفني مع فنانة لبنانية جميلة المظهر، وهذه الثنائية امتدت لسنوات كثيرة ولم يتخلوا عن هذه التركيبة للآن، ما السبب يا ترى؟

لا أعلم ان كان نوع من التمييز العنصري أم لا، لا أستطيع الحكم، كل هذا يتحكم به المنتجون وهم بنظرهم يدرسون السوق ويعرفون ما ترغب الناس في مشاهدته، ولكننا نلاحظ الاعتراض المستمر على هذه الثنائيات ونرى احتكارها للأعمال الدرامية في كل عام نفس الوجوه ونفس الأبطال، الاعتراض يأتي من قبل المشاهد ومن قبل الفنانين نفسهم، الممثلة السورية ترى نفسها تعرضت للظلم والتجاهل، والممثل اللبناني الشاب يرى أنه فقد حقه في دور البطولة المطلقة،

أصبحت القاعدة السائدة في الأعمال الدرامية المشتركة هكذا، دمشق تكتب وبيروت تُنتج والسعودية تعرض(شاهد).

لا أحد يستطيع إنكار نجاح هذه الأعمال بل واكتساحها في السنوات الأخيرة، وهناك إقبال كبير وقلة ملحوظة في الاعتراض على نظام الثنائيات المتزمت، هل لأن الناس اعتادت أم هل باتوا يقتنعون بهذه المعادلة.

هل سبق وأن شاهدت مسلسل عربي مشترك، وما رأيك بتركيبة المسلسل من ناحية توزيع الأدوار؟

أخبرنا عن تجربتك!