السينما والفنون المرئية عموما يكون تأثيرها على المجتمعات والأفكار قويا، لأنها تخلق ارتباطا بينها وبين الناس ويتعامل بعض الناس معها كأنها مرآة لوقت ما أو حضارة ما، كأن نتعامل نحن المصريين مع أفلام مثل "الزوجة الثانية" أو " الحرام" كأنهم مرآة للحياة الريفية في هذه الحقبة، مع أن هذا من الممكن أن يكون منافيا للواقع.

فنحن نأخذ ونوثق تاريخنا -حتى التاريخ القريب- من خلال السينما، والسينما تخضع لأهواء صانعيها وأحيانا لأهواء السلطة، فيظل راسخا في الأذهان لعقود ما على الشاشة أنه هذا هو التاريخ الحقيقي

لذا فإن هذا الأسلوب هو الذي ساعد أمريكا مثلا على صنع حضارة لها من خلال السينما الخاصة بها، من خلال جعل الشخصيات الأمريكية شخصيات أسطورية في عرضها لأفلامها، وبأنهم هم خط الدفاع الأول عن البشرية من خلال شخصياتها الخارقة، وصدرت هذا للعالم

هل تزيف السينما التاريخ أحيانا، أم أنه يحق لأي شعب لا تاريخ حقيقي له أن يصنع تاريخا من خلال الشاشة الكبيرة؟