فيلم رعب نفسي من إنتاج العام الحالي، عن مبشرتين تذهبان لبيت رجل غريب بناءًا على طلبه للتبشير، ولكن تفاجئان بالمكائد والألاعيب الذي وضعها لهم، فقط ليحاول إقناعهم بعكس فكرته، ليس فقط بالتخويف ولكن بقدرته الهائلة على الإقناع.

في حياتنا قد نتعرض لموقف مشابه من مؤثري ومشاهير السوشيال ميديا، كثيرًا ما نجد أنفسنا رغمًا عننا منجذبين لطرحهم، إما بسبب الكاريزما التي يمتلكونها، أو الأرقام الضخمة من المتابعين وتأثيرها علينا، وحينها ليس فقط الدين هو ما يجب أن نخاف على تزعزع إيماننا به، بل ينبغي أن نتسائل عن ماهية استقلال فكرنا ككل، الآراء والمعتقدات التي نتبناها هل هي بنات أفكارنا حقًا؟ أم فقط تقليد وتأثر بمجموعة من المؤثرين في مجالات مختلفة من الذين نتابعهم يوميًا ونحن نتصفح الهاتف ؟ آرائنا في السياسة هو رأي ذلك المحلل المشهور، وكل ما نود قوله في العلاقات أقنعنا به خبير العلاقات هذا، بل قد نميل لتشجيع فريق معين بناءًا على يوتيوبر معين نحب كلامه وغيرها من الامثلة. فريدريك نيتشه تحدث عن الأمر في كتاب هكذا تكلم زرادشت، ان الإنسان يميل عادة للسير في قطيع، وهذا القطيع غالبًا ما يقوده شخصيات مؤثره يتبع الإنسان فكرهم بلا تفكير.

في ظل أننا نعي خطورة وتأثير قدرات الاقناع عند مشاهير مواقع التواصل على خلخلة معتقداتنا وتغييرها، كيف يمكننا محاربة ذلك؟