الشك مدمر لكل العلاقات، وبالأخص في حالة الأزواج، فالشك في أي موضوع أو حديث يعتبر بمثابة دق ناقوس الخطر للعلاقة، لأن الثقة هي أساس بناء أي علاقة، والمساس بها يعيدنا للتفكير في كل ما كان وحدث لنبدأ في الشك في مصداقية كل شيء، وفي الفيلم الكوري sleep كان الشك يأخذ مسار الفيلم بشكل جنوني نحو أحداث غير متوقعة كلها بدأت بحادثة عادية تبدو بسيطة لتبدأ الزوجة فيما بعد بالشك في تصرفات زوجها إلى أن أصبحت تخاف منه ومقتنعة أنه يحتاج لعلاج، وبغض النظر عن تفاصيل ما أدى لهذا، إلا أن ما أعجبني هو طريقة تعامل زوجها مع شكها، حيث تخلى عن الدفاع عن نفسه وصدق على كلامها، وأوهمها أنه تعالج كما أردات وعاد لطبيعته فعادت الأمور بينهما لطبيعتها، وقد تبدو طريقته غريبة ولا تصلح في كل الحالات، ولكنه يعتبر حل غير مألوف قد يناسب بعض الحالات. فما برأيكم الطرق الأمثل للتعامل مع الشريك الشكاك؟
الفيلم الكوري sleep: كيف تتعامل مع الشريك الشكاك؟
إلا أن ما أعجبني هو طريقة تعامل زوجها مع شكها، حيث تخلى عن الدفاع عن نفسه وصدق على كلامها، وأوهمها أنه تعالج كما أردات وعاد لطبيعته فعادت الأمور بينهما لطبيعتها،
استوقفني طريقته في معالجة الأمر، أحيانا عدم الوقوف عند الشيء يكون أفضل حل، خاصة لو كان لن يأتي علينا او على كرامتنا بشيء، ولكن بالنهاية حل مشكلة كبيرة.
أما بالنسبة للتعامل مع الشريك الشكاك يجعلني اسأل أولا هل هو شكاك بطبعه أم أنا من جعلته يشك بالأساس، وفقا لذلك سيكون هناك الحل
أما بالنسبة للتعامل مع الشريك الشكاك يجعلني اسأل أولا هل هو شكاك بطبعه أم أنا من جعلته يشك بالأساس، وفقا لذلك سيكون هناك الحل
وما هو الحل برأيك أن كان شكاكا بطبعه؟ هل تمتنع عن إتمام الارتباط به حتى مع حبك له؟
بالتأكيد لن يكون هذا هو الحل الأولي خاصة مع وجود حب، فقد يكون لديه مشكلات أو تجارب سلبية بطفولته جعلت منه هذا الشخص، لذا سأساعده عن طريق أن ابني الثقة بيننا تدريجيا من خلال المواقف والتزامي بكلامي معه، وسأبتعد عن أي طريقة تجعله يشك أكثر يعني لن أثير شكوكه، وإن استمر الأمر يمكن أن نزور أخصائي نفسي ربما يكون بحاجة للمساعدة، وياتي عدم الارتباط بالنهاية إن لم تنجح هذه الخطوات
هذا يجعلني أتساءل كخالد @kjhj هل الأمر من البداية يدفعنا لعدم الارتباط؟ عن نفسي لن أقبل الارتباط بشخص شكاك بطبعه، الشك المرضي مرهق جدا في أي علاقة، وفي النهاية سنجد أن الطرف السليم أصبح مريض بكل الأمراض النفسية الأخرى نتيجة ما تعرض له على يد مريض الشك، وأنا أؤمن أن الإنسان لا يستطيع معالجة إنسان آخر لا يريد مساعدة نفسه ولا يعمل عليها لأجل نفسه قبل الآخرين، وجملة هذا العصر " I can fix him or her" نهايتها اثنين مرضى بدلا من واحد.
أنا كذلك استوقفتني الطريقة كثيرا لأنها بعيدة كل البعد عن طريقتي، فأنا أتعامل مع الشك من موضع الكرامة أي أن من يشكك بي هو يقلل من مني ويطعن في أخلاقي وقيمي وعلى هذا الأساس قد أكون عدوانية قليلا أو أميل لعدم القبول والدفاع عن موقفي تماما، وإذا لم استمر التشكيك أنا قد أقطع التواصل، ولكن بالتفكير لا أجد أن تلك الطرق التي استعلمها ناضجة تماما، ربما في بعض الأمور لا يستحق الأمر منا المبالغة ويكون الأهم هو الحفاظ على العلاقة مع محاولة تفهم أسباب الشك والتعامل معها بذكاء، في حالة الفيلم أدرك البطل أن زوجته وصلت لحالة صعبة من التشكيك نتيجة ما مروا به وزرعه الآخرين ولأن الأهم بالنسبة له هو زواجه وأسرته اختار تجاهل كل شيء ومسايرة زوجته حتى تطمأن وتذهب كل مخاوفها، وهو موقف فيه كثير من النضج والمسؤولية حقا.
الشك أكبر التحديات التي قد تواجه أي علاقة، خاصة في العلاقة الزوجية التي تعتمد بشكل رئيسي على الثقة المتبادلة. أعتقد أن من المهم أن يثبت كل طرف للطرف الآخر من خلال أفعاله لا مجرد الأقوال أنه يمكن الوثوق به، فالثقة لا تبنى بالكلمات فقط، بل بالأفعال المستمرة.
هذا صحيح ولكن الحديث هنا عن ثقة قد يتم بناءها ولكن فجأة لحدث ما أو سبب ما بدأت تتزعزع، هنا حتى الأفعال السابقة التي أثبت فيها الإنسان نفسه ستصبح محل شك، مثلا الزوجة التي تشك في أن زوجها يخونها، هي عندما يدخل الشك قلبها وتبدأ في تصديقه ستشك في حبه لها من البداية وكل ما فعله لأجلها وفي ذهنها سترى أنه خدعها منذ اللحظة الأولى، فكيف يتم التعامل في هكذا حالات؟
في الحقيقة، عندما نتحدث عن الشكوك التي تتسلل إلى العلاقات، يجب أن نكون واقعيين ونفكر في هذا الأمر بمنظور آخر. هل من العدل حقًا أن نحكم على الماضي بناءً على تصرف واحد أو موقف قد يكون له تفسير آخر؟ قد يبدو غريبًا أن نرمي كل ما تم بناءه من ثقة في مهب الريح بسبب شك صغير أو لحظة تساؤل، لكن هذا بالضبط ما يحدث في كثير من الأحيان.
الشك برأيي هو نوعان، فهناك الشك المقبول والذي يكون ناتجًا عن تجربة سابقة أو مواقف معينة قد تسببت في بعض المخاوف، وهذا يمكن التعامل معه بالحوار والطمأنة والمصداقية، أما الشك غير المقبول فيتمثل في الشك المستمر دون مبرر، وهذا قد يؤدي إلى تدهور العلاقة، لذلك من المهم أن نتعامل مع الشريك الشكاك بفهم وصبر، مع توفير بيئة من الثقة والاحترام، وفي حالة عدم القدرة على علاج الأمر لا أعتقد أن العلاقة ستستمر بشكل صحي، وقد يكون من الأفضل التفكير في إيجاد حل جذري يضمن الراحة للطرفين.
يعجبني كيف تتطرق الأفلام الكورية كثيرًا للدواخل النفسية العميقة وتبني حولها حبكات ممتازة، فيما يخص ما كنت سأفعله إن كان شريكي شكاكًا فإنه يعتمد للغاية على شيئين قد يبدو أن لا علاقة لهما بالأمر، وهي طاقتي، ونوع تربية الشريك، قد تكون طاقتي تسمح للتعاطي مع تلك الشكوك وتوجيه الشخص بعدها لحل تلك الأزمة فيه، من خلال مختص نفسي مثلًا، وأحيانًا أخرى قد لا أقدر على ذلك ويزعجني الأمر أكتر من قدرتي على حله. بالإضافة لأنني لو لاحظت أن تربية شريكي ونشأته ساهمت في بحثه وحثيثه أن يجد الاهتمام ويتأكد من كل شيء، قد أشعر أن ذلك يدفعني للمساهمة في مساعدته أيضًا سواء بالتجاهل أو الإيهام مثل الفيلم، أو مجددًا بالتحلي بقدر كبير من الحُلم والتعاطي مع مشاكلها ومحاولة علاجها.
إذا ربطنا الأمر بالطاقة ستكون العلاقة مهددة بالفشل لأنه في حالات ستتمكن من التعامل وفي حالات لن تفضل التعامل وهذا ما لن يفضله شريكك وسيكون بمثابة عدم أمان يغذي شكوكه بل ويزيد إليها، ربما الأفضل ربط الأمر "بنوع الشك" إذا كان شك في استمرار المشاعر بعد، فيمكن حله بالاهتمام الزائد وطمأنة مخاوف الشريك، أما إذا كان الشك حول الولاء مثلا، فهذا اتهام كبير خاصة إذا ارتبط بشكل مباشر بشخص آخر يظن الشريك أن شريكه يخونه معه، وهنا يكون نوع الشك مدمر للعلاقة لأنه يجرح كثيرا كرامة أحد الطرفين، فهذا النوع من الاتهامات حساسة جدا ومن الصعب على الجميع أن يتعامل معها بالتبرير والدفاع وكأنها شيئا بسيط إلا إذا كان للشخص سابقة أو عدة سوابق هنا الأمر سيختلف بالطبع.
لأنه في حالات ستتمكن من التعامل وفي حالات لن تفضل التعامل وهذا ما لن يفضله شريكك وسيكون بمثابة عدم أمان يغذي شكوكه بل ويزيد إليها
هذا صحيح تمامًا ولكنه منطقي بالنسبة لي بسبب ما يسببه الشك المكثف كحمل ثقيل في العلاقة، قد أتمادى إن قلت أن في رأيي ما أشرت إليه في التعليق أو ما فعله الزوج في الفيلم قد يكون بمثابة التنازل أو الفضل، لأن وبالرغم من معرفتي الكاملة بكون الشك نبتة زرعت من خلال التربية السامة وأساليب التعلق وربما الصدمات، لكنها تظل مسؤولية الشخص البالغ لحلها، كون أننا متزوجون وكبار بالفعل، وربما قد أكون تعاطيت مع الشك لمرة أو اثنتان، لكن كونه عادة ومرض قد لا يكون لا يحتمل، لذا أدع الأمر للحكم الشخصي وطاقتي وقتها.
زرعت من خلال التربية السامة وأساليب التعلق وربما الصدمات، لكنها تظل مسؤولية الشخص البالغ لحلها.
ولهذا أنا أرى من البداية أننا لا يجب أن نبذل كامل طاقتنا لإصلاح الآخرين، على الآخرين أن يدركوا مشكلاتهم ويعملون على حلها ونحن مجرد عوامل مساعدة وليست أساسية، كما يُقال رحلة التعافي فردية في المقام الأول.
التعليقات