دائمًا ما تفاجئني الأعمال الكورية بقدرتها على إخراج أعمال درامية مؤثرة ترتبط بالواقع بشكل وثيق وتعبر عن معاناة ومشاكل فئات مختلفة، وفي هذا الفيلم الذي يجسد معاناة فتاة تعمل في مجال خدمة العملاء ومع ضغط العمل ومواقفه السلبية والمحبطة نفسيا تكون نهايتها للأسف الانتحار، وعلى حسب ما فهمت أنه ليس العمل الأول أو الوحيد الذي يخص مشكلة مجال خدمة العملاء في كوريا، وهذا يعني أن الواقع بالفعل سيء جدا وضحاياه كثر، وإذا نظرنا بشكل عام سنجد بالفعل أن هذا المجال وحتى غيره في بلادنا تسبب الكثير من الضغط والآلام النفسية للعاملين بها، فالكثير يغفل عن أن الاستمرار في أي عمل لا يعني فقط قدرتك العقلية أو الجسدية على تأديته أو امتلاك مهاراته، بل كذلك امتلاك صفات شخصية وقدرات نفسية تمكنك من التعامل مع ظروفه وتحدياته الصعبة، فهل بالفعل ترون أن الاحتراق الوظيفي قد يؤدي للانتحار؟ وكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع الإرهاق الشديد الذي يسببه العمل حتى لا يصل به لنتائج كارثية؟
الفيلم الكوري next sohee: الاحتراق الوظيفي قد يؤدي للانتحار.
الاحتراق الوظيفي قد يندرج تحت الظاهرة الأم والأكبر (الاحتراق النفسي) وبالفعل إن لم يجد الانسان التعامل معه شخصيا ولم يجد من يسانده حتى او يتفهمه فقد يؤدي الى الانتحار للاسف
التعامل مع هذه الظاهرة يختلف حتى علميا، أقصد ان هناك تباينا في الاراء حول مسببات الظاهرة وحلولها، وهو أمر انا بالفعل في خضم إعداد مساهمة حوله حيث أني رأيت هذا التباين هنا وأكدته في كتابين تناولا الظاهرة من منظورين مختلفين، سأشاركها قريبا إن شاءلله عندما أنهيها
ولم يجد من يسانده حتى او يتفهمه فقد يؤدي الى الانتحار للاسف.
أليس من الأسهل على الأقل ترك تلك الوظيفة السامة بدلا من إهدار حياة شخص عليها؟ أي لماذا يتحمل الإنسان تلك الأعباء ويسمح بإيذائه نفسية لدرجة تجعله يفكر بالموت بدلا من المواجهة والحل؟
نعم، لكن الغارق في تلك الحالة لا يفكر بهذه الطريقة.. بغض النظر عن المسببات التي اوصلته لهذه الحالة لكن هذه الحالة لاتسمح له باتخاذ قرارات سليمة إن لم يجد يدا مرشدة تقوده لبر الأمان.. لذلك نجد كثيرا من المتعافين من مثل هذه الحالات عندما يتحدثون عنها يقولون باستغراب من الوضع الذي كانوا فيه انهم فعلا كانوا يفكرون بالانتحار بجدية او أذية النفس بطريقة ما وغيرها
نعم من الممكن أن يؤدي كل هذا التعب، لفدان الرغبة وبالتالي الانتحار. كذلك عندما نربط كل ما لدينا بقيمة هذا العمل، ولا نصل بمرادنا منه، وإن كنا وصلنا لأمور رائعة. ولكن ليس للحلم المثالي؛ فمن الممكن أن يؤدي كل هذا للألم الشديد، وكذلك اليأس والاكتئاب.
من ناحية الحلول، أعلم أن العمل جزء أساسي من وجودنا، لكننا نعمل لقيم أكبر، علينا التركيز بها. وكذلك الفصل، وأن لا نكون الآت تجري طوال وقتها، وستتعطل قبل أوانها.
كذلك عندما نربط كل ما لدينا بقيمة هذا العمل، ولا نصل بمرادنا منه، وإن كنا وصلنا لأمور رائعة. ولكن ليس للحلم المثالي؛ فمن الممكن أن يؤدي كل هذا للألم الشديد، وكذلك اليأس والاكتئاب.
هذا يذكرني بمساهمة أخرى كنت قد شاركتها منذ فترة قريبة حول ربط قيمة النفس بالإنجازات، والجزء الذي أشرت إليه يعطي إجابة هامة حول ضرورة عدم ربط قيمة النفس أو تمحورها حول الإنجازات بالأخص الإنجازات المادية، لأن إعطاء قيمة للوجود بناء على النجاح في هدف أو عمل ما قد يؤدي بالفعل للإحباط النفسي الشديد في حالة عدم تحققه وهو ما قد يؤدي للاكتئاب بالأخص إذا كانت طبيعة الشخص تميل للمثالية في كل شيء بحيث إذا خالف أي جانب ولو بسيط رؤيتهم الوردية عن النتائج سيشعرون وكأنهم لم ينجزوا أي شيء عن الإطلاق.
نعم، الاحتراق الوظيفي يمكن أن يكون له تأثيرات نفسية شديدة، وإذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى مشاعر اليأس والإحباط التي قد تصل إلى التفكير في الانتحار. الاحتراق الوظيفي يحدث عادة نتيجة الضغوط المستمرة في العمل، مثل ساعات العمل الطويلة، نقص التقدير، أو عدم وجود توازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
وكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع الإرهاق الشديد الذي يسببه العمل حتى لا يصل به لنتائج كارثية؟
من الممكن التعرف على الأعراضمن المهم أن تكون واعيًا بأعراض الاحتراق الوظيفي، مثل:
الإرهاق الجسدي والعقلي.فقدان الشغف تجاه العمل.
الشعور بعدم الكفاءة أو قلة الإنجاز..
قبل ذالك ياخد بالوقاية قبل العلاج:إذا شعر أن العمل يسبب ضغطًا زائدًا، ياخذ خطوة للوراء لتقييم الوضع واتخاذ إجراءات قبل أن تتفاقم الأمور...
خلاصه أن نتذكر أن الحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية أهم من أي وظيفة.
هل برأيك أن الاختيار الخاطئ للإنسان لوظيفته هو سبب أساسي لحدوث ذلك وبالتالي يكون جزء كبير من الخطأ موجه نحو الشخص نفسه الذي لم يدرك حدود إمكانياته وقدراته واختار وظيفة لا تتناسب معها؟ أنا مثلا رفضت الالتحاق بكلية الطب لأن في داخلي كنت معترفة أنني لن استطيع تحمل ضغط المهنة نفسيا وجسديا بالأخص أنها مهنة تمس الأرواح مباشرة بالإضافة لسوء أحوالها في بلدي خصيصا ولهذا رأيت أن حتى المقابل وراء هذا الاستنزاف لا يستحق، ولهذا كنت صريحة مع نفسي وسلكت طريقا آخر، ولكن الكثير لا يفعل ذلك فقد يقعوا في فخ الألقاب والمناصب والمال حتى يحرقون أنفسهم بها.
ما طرحتهِ يا رنا، يعكس وعيًا ناضجًا بذاتك وبقدراتك، وهو أمر لا يملكه الكثير من الناس. نعم، الاختيار الخاطئ للوظيفة يمكن أن يكون سببًا أساسيًا في حدوث الاحتراق الوظيفي، ولكنه ليس السبب الوحيد. دعينا نناقش هذا الأمر..
كثير من الناس يقعون في فخ التوقعات الاجتماعية أو الألقاب البراقة دون أن يسألوا أنفسهم بصدق:
هل أستمتع بهذا المجال؟
هل لدي القدرة النفسية والجسدية لتحمله؟
هل القيم التي يمثلها هذا العمل تتماشى مع قيمي؟
و أحيانًا يُجبر الشخص على اختيار مجال معين إرضاءً للأسرة أو لتحقيق صورة اجتماعية معينة. مثل الالتحاق بمهن يُنظر إليها على أنها مرموقة (كالطب أو الهندسة)، رغم أنها قد لا تناسب شخصيته أو اهتماماته..
ومجتمعاتنا أحيانًا تعطي قيمة مبالغ فيها لبعض المهن أو التخصصات، مما يجعل الخيارات الأخرى تبدو "أقل شأنًا"، مما يحد من حرية الاختيار... والكثير من الناس يختارون وظائفهم دون معرفة حقيقية بتفاصيل العمل ومتطلباته اليومية.
بالمختصر المفيد، الاختيار الخاطئ للعمل قد يكون أحد أسباب الاحتراق الوظيفي، ولكنه ليس دائمًا خطأ الشخص وحده. قرارك بتجنب الطب مثال رائع على كيفية اتخاذ قرار ذكي ومناسب. نعم، الألقاب والمكانة قد تغري البعض، ولكن الراحة النفسية والتوافق مع المهنة أهم بكثير على المدى الطويل.
الإنسان ينجح ويزدهر حينما يعمل في مجال يناسب شخصيته وقدراته، بغض النظر عن التوقعات أو المعايير المجتمعية.
ولكن الراحة النفسية والتوافق مع المهنة أهم بكثير على المدى الطويل.
وللأسف لا يدرك الإنسان هذا إلا بعد وقت طويل وجهد كبير، لدي أمثلة واقعية كثيرة تطابق حرفيا كل ما أشرت إليه، فلدي صديقة كانت تخبرني منذ عدة أيام أنها كانت تتمنى أن تكون مدرسة لغة انجليزية ولكن أهلها لم يرضوا أو يسمحوا لها فدرست ٤ سنوات تخصص لم تحبه وعملت به ولكن حاليا عادت للدراسة من أجل العمل بالتدريس، وهناك صديقة أخرى أخبرتني أن أخيها بعد ١١ سنة من دراسة الطب والعمل به تركه وأصبح مصورا! تحول وظيفي مذهل حقا! تغيير كامل في العقلية والمهارات والمسؤوليات وبالتالي الشخصية والوضع الاجتماعي، وحقيقي أتساءل لو كل هذه النماذج سلكت طريق ما أرداته وما يناسبها حقا من البداية كيف كانوا سيكونوا الآن!
الاحتراق الوظيفي، خصوصًا في حالة مجالات مثل خدمة العملاء عبر الهاتف، وخاصة في دول مثل مصر، لا يتم احترام قوانين العمل وتُستباح كرامة الموظف، من المدير والعملاء سواء، بالإضافة لخصم تعسفي، وطرد مباشر، وشيفتات عمل متغيرة، كل هذا من أجل مرتب أعلى نسبيًا من نظراءه. كل هذا يحول يوم الموظف لحلبة قتال لا يدري إن كان سينجو منها أم لا.
وكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع الإرهاق الشديد الذي يسببه العمل حتى لا يصل به لنتائج كارثية؟
لذا أرى أن هذا السؤال قد ينطبق على مستقل، أو مدير شركة، أو حتى موظف في وظيفة مرموقة تتوفر لديه حقوق عمل وترفيه كذلك، لكن في معظم الأحيان علينا أن نرى الصورة الأكبر لظلم مديري الشركات ونظام العمل.
لذا أرى أن هذا السؤال قد ينطبق على مستقل.
أنت أشرت لأحد أهم ميزات العمل الحر بالنسبة لي، بالفعل الحرية والاستقلالية التي يوفرها لي المجال ثمينة جدا وتحمي حقوقي كإنسان من حقه الاعتراض على نظام العمل أو مقابله أو طريقة المعاملة، وعن نفسي قمت من قبل بإلغاء مشاريع أو لم أقبل التجديد والاستمرار فيها لنفس هذه الأسباب، وربما هذا يصعب من فكرة تقبلي أو اعتيادي على نظام العمل التقليدي حيث أجد نفسي مجبرة على اتباع نظام أنا لا أتفق معه مطلقا.
الفيلم الذي تشيرين إليه يعكس قضية مأساوية تتعلق بالإرهاق الشديد والضغط النفسي الناتج عن بيئة العمل القاسية في مجال خدمة العملاء، وهو أمر ينعكس بشكل واقعي على العديد من الأفراد في مختلف أنحاء العالم، خاصة في كوريا الجنوبية التي تشتهر بنظام العمل الصارم والمتطلب. الفيلم يروي قصة فتاة تعمل في مجال خدمة العملاء وتتعرض لضغوطات نفسية كبيرة نتيجة التعامل مع العملاء السلبيين والمواقف المحبطة. على الرغم من أن الشخصية كانت تحاول التكيف مع هذا الواقع المرير، إلا أن التراكم المستمر للضغوطات والافتقار إلى الدعم النفسي والاجتماعي قادها في النهاية إلى اتخاذ قرار مأساوي بالانتحار.
احتراق وظيفي وعلاقته بالانتحار:
الاحتراق الوظيفي (Burnout) حالة شائعة بين الأفراد الذين يعملون في بيئات ضغط عالية مثل خدمة العملاء، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من المجالات. يتسم الاحتراق الوظيفي بالإرهاق البدني والعاطفي والعقلي الناتج عن ضغوط العمل المستمرة. الأشخاص الذين يعانون من الاحتراق الوظيفي قد يشعرون بعدم القدرة على التأقلم مع متطلبات العمل، ويفقدون الإحساس بالإنجاز الشخصي.
في حالات شديدة، يمكن أن يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى مشاعر العجز واليأس، مما يزيد من احتمالية اللجوء إلى الانتحار كوسيلة للتخلص من الألم النفسي. بيئة العمل القاسية التي لا تقدم الدعم المناسب، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي، قد تؤدي بالفعل إلى تلك النتائج المأساوية.
كيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع الإرهاق الشديد الناتج عن العمل؟
الاعتراف بالمشكلة:
يجب على الشخص أن يكون واعيًا لعلامات الاحتراق الوظيفي والإرهاق النفسي والجسدي، مثل الإرهاق المستمر، فقدان الحافز، التهيج، أو صعوبة التركيز. الاعتراف بوجود مشكلة هو الخطوة الأولى نحو البحث عن الحلول.
الاستراحة وأخذ فترات راحة منتظمة:
الاستراحات المنتظمة والابتعاد عن ضغط العمل لفترات قصيرة يمكن أن يساعد في تقليل مستوى التوتر واستعادة الطاقة. من المهم أن يحصل الموظف على قسط كافٍ من الراحة والنوم للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية.
تحديد الأولويات وإدارة الوقت:
من الضروري تحديد المهام الأكثر أهمية والتركيز عليها، مع تفادي محاولة إنجاز كل شيء دفعة واحدة. إدارة الوقت بشكل جيد يخفف من الضغوط اليومية ويجعل المهام تبدو أكثر قابلية للتحقيق.
طلب الدعم:
من المهم ألا يتحمل الشخص ضغط العمل وحده. البحث عن الدعم من الأصدقاء، العائلة، أو الزملاء يمكن أن يخفف من الأعباء النفسية. وفي حالات شديدة، قد يكون من المفيد اللجوء إلى محترفين في مجال الصحة النفسية.
ممارسة الرياضة والتأمل: (عندي افضل كتاب لعمل ذلك ههههه)
النشاط البدني المنتظم، مثل المشي أو الجري، يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية. كما أن تقنيات التأمل واليوغا قد تكون مفيدة في تحقيق الهدوء النفسي والتوازن الداخلي.
الفصل بين العمل والحياة الشخصية:
يجب على الشخص السعي إلى تحقيق توازن بين حياته المهنية وحياته الشخصية. يمكن أن يكون تخصيص وقت للأنشطة الشخصية والهوايات والاستمتاع بالحياة خارج نطاق العمل وسيلة فعالة لتخفيف الضغط.
التحدث مع الإدارة:
إذا كانت بيئة العمل هي المصدر الرئيسي للضغط، فقد يكون من المفيد التحدث مع الإدارة أو المسؤولين لتقديم اقتراحات لتحسين الظروف، مثل تقليل ساعات العمل أو توفير دعم إضافي للموظفين.
البحث عن فرص عمل جديدة:
في بعض الأحيان، قد يكون الحل هو البحث عن عمل آخر يكون أكثر توافقًا مع القدرات النفسية والجسدية. إذا استمر الشخص في بيئة تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي، فقد يكون الوقت قد حان لاتخاذ قرار بتغيير الوظيفة.
في النهاية،
الاحتراق الوظيفي مشكلة خطيرة قد تؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. من الضروري أن يكون هناك وعي مجتمعي وإداري بأهمية توفير بيئات عمل داعمة تتيح للموظفين الفرصة للاسترخاء والنمو دون التعرض للضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى نتائج مؤسفة، مثل الانتحار.
شكرا على مساهمتك القيمة والتفصيلية فهي قدمت شرح وافي للمشكلة وحلول متنوعة، وأريد فقط تركيز الضوء على أول حل وهو " الاعتراف بالمشكلة" لأنه لو توفر سيسهل التخلص من المشكلة ولكن المعضلة هنا أن من يتعرض للاحتراق الوظيفي لا يدرك أنه يتعرض له، بل يشكل في داخله معتقد أن المشكلة به، يصدق كل الكلام الذي يأتي من عملائه أو مدرائه، فيرى نفسه شخص عاجز، فاشل، لن ينجح ولا يتغير، وبالتالي هو غير جدير بالحياة، وعليه فإن الأفضل له إنهاء حياته لأن ليس لها قيمة من وجهة نظره، وهذا أيضا من البداية يحتاج لتجنبه نوعا من النضج النفسي يغنينا عن التأثر السلبي الضار بآراء الآخرين عنا، فلا نكون منتظرين لمدح أو انتقاد للصديق أي شيء عن أنفسنا.
أنا مقتنع بتأثير الاحتراق الوظيفي وأرى أنه قد يبلغ الانتحار واشفق على كل من يعاني بسببه، ولكن شفقة وليس تبرير، فلماذا لا نهرب ؟ نغير مكان العمل نغير ما يسبب الاحتراق وننجو من الألم ؟
أرى أننا بطريقة ما نرضى بهذا الألم ونستسلم، كمن يلتهمه حيوان مفترس وهو صامت يشاهد فقط حتى دون أن يصرخ لعل أحد ينقذه.
فلماذا لا نهرب ؟ نغير مكان العمل نغير ما يسبب الاحتراق وننجو من الألم ؟
@ghimi133 في تعليقه أشار لأسباب كثيرة منها معايير المجتمع كتقديس مهن بعينها وتحقير أخرى، إرضاء الأهل، وأضيف أيضا صعوبة تغيير الوظيفة لعدم إيجاد بديل لها وفي ظل الاحتياج للمال لسد الاحتياجات، ترك الوظيفة لا يكون خيارا متاحا، وللأسف عندما يبلغ الاحتراق الوظيفي أقصاه لا أظن أن حتى توفر وظيفة بديلة سيشكل فارق لأن الإنسان تعرض لصدمة قوية ستؤثر على قابلتيه للعمل وفي ورأيه حول نفسه وحول الحياة، فهو أصبح مدمر نفسيا ولا يجد الشغف أو الراحة في أي شيء.
التعليقات