تأثير الأحلام على واقعنا وقراراتنا، من فيلم Inception

بالنسبة لي أرى الأمر بشكل معاكس حيث يؤثر واقعنا على الأحلام أولًا، ثم عندما اتفحص في فحوى الحلم قد أفهم شيئًا من الواقع

مثل أنني قلقة أكثر مما تصورت عن شيء معين، أو أن هناك شيئًا ظننت أني لم ألمحه لكنه محفوظ في ذاكرتي وأشياء كهذه، أو ربما قد أرى بعض التصورات عن المستقبل التي أفكر بها بشكل واقعي أكثر.

لكن في أغلب الوقت تكون الأحلام تجميعة عشوائية بلا معنى كبير، لذلك لا أتركها بأي حال تؤثر على قراراتي فقط للفهم.

قد تؤثر الأحلام بطريقة كبيرة في الواقع، فأحيانا تجعلنا نتحمل هذا الواقع ونغرق في التخيلات، بأن القادم أفضل، ويمكن أن استخدام الأحلام في حل معضلات عديدة يمر بها الشخص لو ركز عليها قبل النوم فيستيقظ ليجد الحل أمامه لمعضلة ما لأن العقل لا ينام ويظل يحاول ويحاول لحل بعض المعضلات، وعن نفسي فعلت هذا في بعض المعضلات وكانت الأحلام هي الطريقة التي ساعدتني على حل بعض المشاكل.

أثناء النوم تظل عقولنا تفكر خاصة في حالة وجود مشكلة أو شيء يشغل بالنا، ولهذا تكون الأحلام في الغالب لها علاقة بالحلول الممكنة للمشاكل الحياتية المختلفة، فالعقل يأمل في إيجاد الحل، وقد يقوم بذلك فعلاً أثناء الحلم سواء بشكل منطقي أو بشكل غريب ليس له علاقة بالواقع، وقد سمعت من قبل عن أحلام تسببت في تغيير أصحابها للأفضل، إذ أنهم تعلموا دروس رائعة سواء عن طريق مشاهدة أحلام تصف لهم عواقب ما يقومون به من أشياء خاطئة، أو تعطيهم فكرة عن أشياء مميزة ستحدث لهم إذا قاموا بشيء إيجابي وهكذا.

الأحلام هي وسيلة الأفكار المُخزنة في العقل الباطن لتجد مسارها للعقل الواعي عن طريق ما نراه في أحلامنا، فمثلًا قد تكون هناك ذكريات سيئة ومشاعر متراكمة تجاه شخص محدد، ويأتي الحلم على شكل موقف جعلنا نصب غضبنا كله على هذا الشخص، لأنه في الواقع هذا ما نريد فعله، وإما لا نستطيع ذلك، أم ربما لا نعي أصلًا أننا في حالة صدمة ما، بالنسبة لفكرة تأثير الأحلام على قراراتنا في الواقع، شخصيًا لا أؤمن بفكرة أن الأحلام تُظهر علامات تحذيرية أو حتى علامات تعني وصول أخبار جيدة، في رأيي هي مجرد ترجمة لكل ما هو داخل العقل الباطن، أو صور سريعة خاطفة للمؤثرات التي تعرضنا لها خلال اليوم، علمًا بأن مرحلة النوم هي الفترة التي يقوم فيها المخ بمعالجة كل الأحداث، تخزين ما يستحق منها والتخلي عما يعتبر أمور بسيطة منتهية.