الأوهام أداة قمع خارجية أم جزء من النفس البشرية؟ فيلم The Matrix vs Inception

بالطبع أنا مؤيد لماتريكس مئة بالمئة، لإن الوهم في وعي الماتريكس يُفرض على البشر كواقع مصطنع يبدو حقيقياً وهو ليس كذلك، بل هو واقع يُشكل إدراكهم للعالم ولا يعتمد على أفكار الناس الحقيقية بل يصنع واقع مزيف يغذي عقولهم بمعلومات وخبرات مُبرمجة مسبقاً لاستلاب إرادتهم وسرقة مواردهم، كثيرة هي الجهات التي تمارس هذا الأمر.

مرات كنت أعتقد أنني أعيش داخل قفص وهمي حرفياً بعد ان اكتشفت هذا الأمر، يبتعد الناس عن جوهر حقيقتهم الداخلية ويصبحون أدوات ضمن نظام أكبر يُملي عليهم ما يجب أن يؤمنوا به يعني بذلك ننسى حرياتنا الذاتية، البشر بطبيعتهم يستحيل أن يفكروا بهذه الطريقة.

كلا الفيلمين يعكسان جانبين من معضلة الإنسان مع الوهم، الأول مفروض من الخارج كما في The Matrix، حيث تُشكَّل الحقائق لخدمة نظام أكبر، والثاني ينبع من الداخل كما في Inception، حيث يهرب الإنسان من صراعاته نحو عوالم من نسج خياله. لكن الحقيقة كما أراها ليست مطلقة في أي من السيناريوهين.. نحن دائمًا بين واقع يُفرض علينا وواقع نصنعه بأنفسنا، وكلاهما حقائق فعلا.. لكننا نحن من نختارفي أي واقع نعيش

أنا أرى أن كلا النظرتين صائب بالنسبة لماهية وتأثير الوهم، ولكن أؤمن أن التأثر بهم يتعلق بالوعي والذكاء الشخصي، فعكس البعض أنا أرى أن التحرر من الأوهام لو كانت موجهة ممكن لو تعاملنا مع كل ما يثار حولنا بذكاء وطرحناه لتفكير وتحليل جيد.

وكذلك الأوهام الشخصية أرى أن تأثيرها السلبي أو الإيجابي متوقف على العقلية وكيفية الحكم والتأثر، لا على الأوهام نفسها.

الاثنين أظن يمثلوننا. ولكن في فيلم Inception. أي هذا الوهم الذي يكون جزء من التفكير ألا يكون بسبب أيضًا الأمور حولنا بمعنى نحن نتوهم ونتخيل المستقبل ألا يكون بسبب عجلة السعي ووسائل الإعلام وغيره. فالاثنين مرتبطين ببعضهم.

ولا واحد فيهم مجرد أفلام لتمت للواقع بصله . كلها أفلام خياليه هدفها الربحيه