أحياناً تكون المرأة عدوة نفسها وعدوة لبنات جنسها، في فيلم the stepford wives تتجلى هذه الفكرة حيث نجد عالم من الزوجات المثاليات اللائي يشبهن الدمى يتحركن بحساب دائما متزينات دائماً منتصبات القامة، لنكتشف أنه تمت السيطرة عليهن بتكنولوجيا ما ليتحولوا إلى ما يشبه الروبوت، في النهاية نكتشف بأن محرك وصانع كل هذا هو في الحقيقة امرأة .

ذكرتني هذه الفكرة بالكثير من النساء حولنا، نساء كلما حاولت واحدة منهن المطالبة بالحقوق أو التمرد على أوضاع خاطئة، تجد هذه المرأة تقوم بقمع النساء المطالبات بالحقوق بل ويقومن بشيطنتهن، مثل بعض الأمهات اللاتي يجبرن فتياتهن على خدمة الذكور، في المقابل نجد الفتيان الصغار يلعبوا ويمرحوا مع رفاقهم، قد يجبرن البنات على ترك المذاكرة للقيام بالواجبات المنزلية، الجارات اللائي قد يوصمن فتاة لأنها تتأخر في عملها أو في سبيل طلب العلم، الحموات اللاتي كلما اشتكت امرأة من زوجها، تهم صارخة في وجهها لتلقي عليها كامل المسئولية، الجدات اللائي يجبرن حفيداتهن على عمل الختان سواء بالإجبار أو التحايل.

المصلحة أيضا قد تكون سبب لذكورية بعض النساء، مثل مسلسل الوتد نجد الحاجة فاطمة تعلبة تدير المنزل وأعمال العائلة وهي الرئيس الحقيقي وفي الواجهة نجد ابنها الحاج درويش، مجرد واجهة للتعامل مع الرجال في القرية، لذلك عندما تحاول زوجة من زوجات الأبناء القيام بتغيير صغير وجعل نساء الدار يرتدين "الروب"، تثور الحاجة فاطمة وتقلب الدار رأسا على عقب، لتؤدب هذه المتمردة الصغيرة، الروب هنا ليس مجرد قطعة ملابس، بل هو كناية عن محاولة التغيير.

في مجتمعاتنا بعض النساء قد يقومن بقمع بعضهن البعض أكثر من الرجال، بعض النساء ذكوريات أكثر من الرجال، لذا شاركونا آرائكم لماذا قد تكون المرأة عدوة نفسها ولبني جنسها؟